الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية زين وغزل للكاتبة موني عادل

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

...
قطع حرب النظرات تلك والده يتحدث إليه ويسأله قائلاهل أبلغوك بأن عليك العوده للعمل 
اومأ لوالده وهو يجيبه ويحاول أن يتحكم في نبرة صوته لتخرج طبيعيه نعم عليا العوده ولكن قبل أن أسافر علي أن اتحدث معك اولا فعلي ان أنهي ما أتيت من أجله لأكون مطمئنا في سفري  ..
كانت كل كلمه تخرج من بين شفتيه وكأنها خناجر تقطع نياط قلبها تتذكر حديث زوجة عمها الذي سمعته عن طريق الخطأ فبالطبع لم تكن تقصد أن تتسمع عليهم وياليتها لم تسمع ما سمعت ..
وقفت لتستأذن وتتعلل بالنوم فتحدثت ولم يخفي عليهم نبره الحزن والكسره في حديثها فقالت سأذهب للنوم فتصبحوا علي خير 
تحركت لتذهب فلم تستطيع أن تقاوم أكثر من ذلك تريد أن تصرخ وتخرج كل ما في قلبها تريد أن تمنعه وأن ترمي بنفسها في داخل أحضانه لعله يشعر بإنتمائها له لعله يشعر بضربات قلبها التي ټضرب بإسمه فقط  ولكن اوقفها عمها مناديا إسمها فأدارت بصرها بإتجاه ليتحدث قائلا غزل أجلسي فأنا أريد التحدث معكي في أمر هام..  
عادت لمقعدها من جديد فجلست تنظر للارض وتشبك كفيها في بعضهم البعض وكانها تستمد منهم قوتها لم تستطيع أن ترفع بصرها ويري الحزن والكسرة تتشكل في عيناها ...
ولكنها شعرت بأنظارهم جميعا مؤجهه إليها ألهذه الدرجه هي مٹيرة للشفقه عند نطقها لتلك الكلمه لم تستطيع أن تبقي علي وضعها لا تريد شفقه من أحد فرفعت رأسها بكبرياء تنظر لهم بإبتسامه مصطنعه هادئه ترسمها علي محياها ..
تنهد عمها وأخذ نفسا قويا ليخرجه مره واحده ينظر إليها  ليتحدث قائلا غزل حبيبتي لقد كبرتي وصرتي عروسا ويأتيكي عروض زواج  فهناك من طلبك مني مجددا 
عمي أرجوك لقد سبق وأخبرتك برأي في ذلك الأمر كان ذلك هو ردها علي حديثه ..
فتحدث عمها قائلا حسنا كما تريدين يا أبنتي فانا لن أغصبك علي شئ 
انهي حديثه معها وأدار رأسه في أتجاه زين قائلا ارايت بأنني لست معترضا بل هي من لا تريدك 
صډمه وخوف وترقب كل تلك التعابير ارتسمت علي وجهها   صډمه شلت لسانها فلا تستطيع ان تتحدث وتساله عن مقصده وخوف من ان تسال وتجد نفسها قد فهمت خطأ ولم يقصد ما وصل إليها من معني وفي نفس اللحظه تترقب أن يؤكد علي ما قاله  فهمست لنفسها من التي لا تريد هل يقصد بان من تقدم لطلب يدي هو نفسه زين..  
بينما كانت تغوص في حربها لتستوعب ما يحدث وما قاله عمها كان هو هادئا ينظر اليها فقط لم ينطق بحرف واحد طرقها لتخرج من صډمتها فهو يشعر بما تشعر به ويعرف تلك المشاعر حق المعرفه فلقد فؤجا أيضا بموافقه والده والتحدث معها أمامه فلم يترفأ بها وقال ما قاله  ..
وقف عن مقعده وذهب بإتجاه الطاوله ليسحب كوب الماء الموضوع عليها فمسكه بين كفيه وأتجه إليها ليعطيه لها نظرت لكوب الماء بين كفه تم رفعت بصرها تنظر له فوجدته يشير إليها براسه أن تأخذه احمرت وجنتاها وأستدارت بوجهها عنه فشعر بإحراجه منه فوضع الكوب امامها وعاد ليجلس من جديد ..
فتحدثت زوجه عمها قائله غزل ما رايك يا بنتي في زين هو شاب صالح وانتي تعرفين ذلك وسيكون لكي نعم الزوج 
صمتت تنتظر رأيها فما ان سمعت زوجة عمها تتحدث بكل وضوح هكذا فرفرف قلبها لكلماتها فنظرت إليه وجدته ينظر إليها ونظراته تشملها بنظرات لا تخلو من الحب والإعجاب.. 
فوجدت عمها يقف ويستعد للمغادره فاوقفته قائله بتحرج وتوتر  عمي أنا موافقه ولكن طبعا الرأي الاول والأخير لك ..
جلس عمها علي مقعده من جديد واشار إليها لتقف وتأتي لتجلس بجواره ففعلت ما يريده وضع يده علي كتفيها وتحدث قائلا حسنا كما تريدين حبيبتي ومال الله علي أن إبنه أخيه ستظل معه وامام عينه ولن تغادره ..
تحدث زين غاضبا أبي ضحك والده علي غيرة إبنه علي حبيبته وابنه عمه فهو يعلم منذ فتره بأنه يتجاهلها ويعاملها بجفاء ليخفي شيئا أخر  وما قد يكون غير مشاعر الحب فهو يحميها من نفسه بتلك المعامله ...
تحدث والده موجها حديثه لزين حسنا أنا موافق علي إرتباطك بإبنتي ولكن لدي شرط 
نظر لوالده متحيرا يفكر ما هو ذلك الشرط فتحدث قائلا تفضل قل ما لديك فأنا أسمعك ولكن هي إبنتك وأنا لا 
إبتسم والده وتحدث قائلا لن أجيبك لانك تعرف إجابه سؤالك ولكن لأخبرك بشرطي أولا شرطي هو أن تسافر لعملك ولا تتحدث مع غزل لمده عام قادم ولن يكون هناك أي شئ رسمي بينكما إلا بعد مرور ذلك العام فتكون إبنتي قد وصلت للسن القانوني ..
تحدث زين غاضبا أبي ولكن ....
قطع عليه حديثه قائلا لايوجد ولكن ذلك هو شرطي إذا وافقت سأكون سعيدا وبعد مرور العام سأزوجها لك بنفسي إذا أطال الله في عمري لأطمأن عليها..
تحدث زين وهو يحاول أن يضغط علي والده ليعلن خطبتهم قائلا أطال الله في عمرك يا أبي  ولكن لتكن خطبه علي الاقل وأسمح لي بأن احدثها من وقت لأخر لأطمأن عليها ..
أجابه والده بهدوء وهو يقف ليذهب لا اوافق سأطمأنك عليها انا فذلك هو أمتحاني لك لتعرف قيمتها فانت من أخترت البعد منذ البدايه ..
ما أن ذهب والده حتي نظر إليها فوجدها تنظر للارض مسلمه أمرها كليا لعمها وولي أمرها فنظر لوالدته التي لم تشاركه الحديث ولم تقف في صفه كما قالت له من قبل لم يسمع رأيها في شرط والده نعم والدته ستعترض فهي لن تقدر علي بعده لمده عام  ..
فتحدث قائلا أمي لقد سمعت ما قاله والدي فما هو رأيك 
تحدثت والدته قائله والدك علي حق فأنا لن أزوج إبنتي وهي قاصر سأذهب لاري والدك لعله يوافق أن يقرأ معاك الفاتحة ذهبت وتركتهم بمفردهم ما ان وجدت زوجة عمها قد ذهبت وقفت عن مقعدها لتتحرك وتذهب لغرفتها أيضا فهي تشعر بانها تحلم وستستيقظ الان وجدثه يقف يسد طريقها قائلا غزل سأسافر غدا عليكي بإنتظاري لحين عودتي مهما تأخرت فساعود من اجلك .. ثم أستدار وذهب لغرفته وهي تراقبه فدخل  وأغلق بابه ..
نالتني الالام وذابت الشموع وزاد الإشتياق وتجلى في سطوع وخانني قلب كان قد ملء بالصدوع وتعبت الانتظار  وكثرت الدموع آثار يديك تغرقني للأعماق وفي عينيك تهديني الأشتياق عد لازال ما في ېحترق في هواك أنت الماضي والآتي وقلبي يدور في مداك صوتك عاش في ذاتي
وروحي كلها فداك وحياتي بدونك عمر فاني عمر فان لا لن يطول وسينسى السرور وسيبقى القلب في ذبول كذبول الزهور .....
مرت قرابة ستة أشهر عليه يكتفي بالإتصال من وقت لأخر للإطمئنان علي والديه فيسأل والده عنها ليطمأنه بأنها بخير  فكم يزداد شوقه إليها  فكانت تمر الايام بالنسبه له وكأنها سنوات..
كان يستند بظهره علي فراشه يفكر فيها نعم يفكر فيها  وكيف ينساها وهي مراده فطالما أخذت من تفكيره ما أخذت فهمس لنفسه قائلا تري يا الله كيف حالها أهي تفكر في كما أفعل أم تناست الحبيب وتعيش حياتها وكأني لم أكن موجودا في حياتها يوما ...
أخرجه من شروده رنين هاتفه فوجد صديق عمره هو من يتصل به فأبتسم لصديقه الذي لا ينفك عن محادثته والإطمئنان عليه فهو نعم الصديق ضغط علي زر الإيجاب ورد ملقيا السلام قائلا السلام عليكم 
فأجابه صديقه قائلا وعليكم السلام والرحمه زين أين أنت ولما لا تجيب دائما علي مكالماتي ولا أفهم لما ترفض ان تأخذ أجازه وتاتي ولو ليوم واحد لنراك ونطمأن عليك فلتسمعني جيدا عليك بالعوده سريعا فزفافي قريبا وأنا لن أقبل أيه أعذار 
تفأجأ زين مما قاله إسلام شرد قليلا يفكر هل سيتزوج بتلك السرعه فهو قد خطب من شهور قليله ولكنه فرح لأجله فتحدث قائلا بالطبع سأكون موجودا فمبارك لك يا صديقي ..
أكمل زين حديثه مع صديقه إسلام وأخبره بأنه سيكون حاضرا في وقت زفافه   فعليه أن يحدث والده ويخبره بعودته حتي لا يغضب منه ويخيل إليه بأنه يعصي اوامره ولم يوافق علي أكمال شرطه ..
ضغط علي رقم والده وأنتظر ليأتيه الرد بعد ثواني سمع صوت والده يتحدث فتحدث معه و أطمئن عليه ثم أخبره بما يريده فستأذن من والده ليعود من أجل أن يكون بجوار صديقه في ليله مثل هذه فوافق والده وأخبره بأنه يشتاق إليه ووالدته كذلك تشتاق لرؤيته وأنه ينتظر قدومه فشوقه إليه ېقتله ..
أنهي حديثه مع والده وأستلقي علي فراشه سعيدا أنه أخيرا سيعود ويلقاها ظل يفكر فيها كثيرا لا يعرف لكم من الوقت وعقله يرسمها أمام ناظريه ..
كان واقفا يطرق الباب پعنف فلا يستطيع الإنتظار لدقيقه واحده حتي يراها فقلبه يضرب پعنف وكأنه يريد الخروخ من بين أضلعه 
وجدها هي من فتحت الباب تقف أمامه في كامل حسنها وجمالها تنظر له بحب وأشتياق فسحبها من معصمها لټرتطم بصدره ولف ذراعيه حولها يعتصرها منه وقد أحمرت وجنتيها وشعرت بأنها ستفقد وعيها بأيه لحظه فرفعت ذراعيها لتتعلق برقبته ودموعها تتساقط لا تعرف إذا ما كانت دموع من خجلها منه أم دموع إشتياقها له أم دموع تترجاه بألا يبتعد مجددا  ..
شعر بدموعها التي بللت قميصه فتحدث وهو مازال علي وضعه محتضنا إياها أحبك يا غزل بل أعشقك فعشقي يجعلني مچنونا بك فأغار عليكي من كل من يراكي بل أغار عليكي من نفسي أعلمي بأنك قد بلغتي مكانة عاليه في قلبي وهذا يغضبني لأنني أشعر بأنني أغضب ربي مني لذلك قررت البعد فلا تغضبي مني ولا تلؤميني فأنا أحبك وأدعو الله في كل صلاة أن يجمع بيننا فانا أدعو لكي كثيرا أكثر مما أدعو لنفسي فكيف أدعو لغيرك وأنتي عندي نفسي ...
رفعت بصرها تنظر إليه وأثار دموعها ظاهره علي وجنتيها ومازال هناك دمع عالق في عينيها وجدته ينظر إليها فتحرجت من نظراته ومن نفسها كيف سمحت له بأن يقترب إليها له وفرج من عندك لامد له وخير من عندك لا عدد له.. 
ما أن أنتهي من دعاءه حتي غاص في النوم من جديد فأستيقظ في الصباح وغير ملابسه ليذهب لعمله ويخبر مديره بأمر أجازته وأن عليه العوده للمنزل لأمر هام فكانت السعاده تغمر قلبه لما لا فقد استجاب الله لدعائه ليحنن قلب والده عليه ويسمح بعودته فما أن دخل للشركه حتي لاحظ كل من يعمل معه السعادة الباديه علي وجهه فتحرك ليذهب لمكتب مديره

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات