الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية زين وغزل للكاتبة موني عادل

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

صديقتها تخبرها عن مدي حبها لزين وتعلقها به أنتهت من الحديث مع صديقتها وأغلقت المكالمه وما أن همت لتضع الهاتف وجدت رنينه يتصاعد مجددا اجابت عليه وقلبها يخفق بشده فقد شعرت بانه هو قبل ان تري اسمه يزين شاشه هاتفها فقد تلون وجهها بالحمره وخجلت كثيرا أرادت أن تخبره بالكثير ..
ولكنها لم تجد ماتقوله فلم تجد غير جمله واحده هي كل ما أستطاعت ان تخرجها من حلقها فقد لجمتها مفأجاته بإتصاله فتحدثت قائله لقد أشتاقت إليك 

كان يتمني بانها من تجيب علي الهاتف كان سعيدا من داخله لسماع صوتها ولكنه زفر بضيق عندما سمع ما قالته فتحدث قائلا
ستجعليني أندم علي أتصالي وألا أعيدها مجددا 
تحدثت سريعا لا أرجوك أنا اسفه أعدك ألا أقررها 
تجاهل أسفها فماذا سيفعل به فجملتها قد اخترقت كيانه وذبذبت خلايا قلبه قبل طبله اذنه..
فاردف قائلا كيف حال والداي هل هما بخير 
تحدثت قائله نعم بخير ولكن أنا من لست علي مايرام
أنتظرت أن يسالها عن ما بها ولكنه لم يعيرها اهتماما ألهذه الدرجه لم تعني له شيئا...
فزع عندما أخبرته بانها ليست علي مايرام فكاد أن يستسلم لقلبه ويظهر لها ما به من حب وخوف وفزع عليها ولكن علقھ قد أستيقظ في اللحظه الاخيره ..
فتحدث وهو يتصنع البرود قائلا
ستكونين بخير هيا أيتها الفتاه الصغيره يكفي ذلك أعطي الهاتف لوالدي 
لم تجيبه فقد ڠضبت منه فلم يكلف نفسه ليسألها ما بها فقد قصد ان يناديها بالصغيره ليذكرها بأنه حلم صعب المنال ..
ذهبت وأعطت الهاتف لعمها وأنسحبت لتدخل غرفتها وتسترجع بذاكرتها تلك الدقائق التي سمعت بها صوته وشعرت بانفاسه قريبه منها حتي ولو عبر الهاتف ..
بينما تحدث هو وأطمئن علي والديه فسأل والده عليها إذا ما كانت مريضه أم لا فطمأنه والده أنها بخير حال وأن كل شئ علي مايرام ....
بعد مرور أسبوع 
كان عمها قد أنهي صلاته ليتفأجا بمن يلقي عليه السلام ..
فتحدث الشاب قائلاالسلام عليكم
أجابه عمها عبدالرحمن
عليكم السلام والرحمه
قالها وهو ينظر إلي ذلك الشاب الذي استوقفه تفاجا بوجه الذي يشع نورا وتلك اللحيه التي تزين وجهه وتزيد من هيبته فشعر بإرتياح لذلك الشخص فلقد ألقي الله محبته في قلبه من أول لقاء ..
فتحدث ذلك الشاب قائلا
أعرفك بنفسي أنا أدعي محمد حسني أسكن في الشارع الخلفي أردت أن أكمل نصف ديني وأتقدم للزواج من إبنتك ... 
جمال الفتاة في حيائها وعفتها وأخلاقها فتصبح كالوردة بداخل البستان تفوح منها أذكي الريحان ...
  
كان في طريقه للبيت بعدما أنتهي من الحديث مع ذلك الشاب وقد ارتاح قلبه له وتمني لو كانت كبيره  لكان زوجها وأطمأن عليها قبل أن تتوفاه المنيه فلا أحد يضمن حياته ولا يعرف وقت مماته فكل شي بيد الله ..
توجه ليذهب لبيته ويخبر زوجته فلا يعرف إذا ما كانت ستفرح زوجته ام لا لا ينكر بأنه يري  بذلك الشاب صفات الزوج الصالح الذي يتمناه لغزل ولكنه بينه وبين نفسه لا يتمني شئ في دنياه غير أن يري إبنه أخيه زوجة لذلك الأحمق حتي لا تغادر بيته مطلقا ..
وصل إلي البيت وطرق علي الباب لتفتح له من تنير حياته وتضيئ ظلماته من كانت دائما بإنتظاره شمسه المشرقه ..
إبتسم ما أن راها وألقي عليها السلام فسحبها لتقف بجواره ووضع يده علي كتفها يتجه للداخل ..
جلس وأجلسها بجواره وتحدث قائلا كيف حال حبيبتي
أجابته وهي تشاكسه  حبيبتك بأفضل حال 
فنظر في أرجاء البيت وتحدث هامسا أين تلك المرأة المتعبه فانا لن أراها..
أجابته بنفس الهمس في المطبخ تحضر الطعام 
لم تنهي كلامها فوجدوا من تقفل فوق رؤسهم تنظر لهم پغضب فتتحدث قائله المزيد من الأسرار بين الزوج وإبنه أخيه هل أنا الزوجه الشريره لتخفوا عني أسراركم 
ضحكوا علي ڠضبها وغيرتها فكلما رأتهم يتحدثون دون وجودها تعتقد بانهم يخفون عنها شيئا وأن هناك أسرار بينهما..
تحدث زوجها وهو يشير إليها لتجلس بجواره علي الجانب الاخر من الاريكه قائلا خير مافعلتي أنك أتيتي فلقد كنت أسال عنكي الأن أجلسي فأنا أريد التحدث معكم بشئ هام..  
جلست زوجته بجواره تنتظر أن يخبرها بما لديه فجديه زوجها في الحديث أقلقتها فلم يتخذ كلامها كمزحه كما يفعل دائما ..
فتحدث دون مقدمات قائلا هناك من تقدم لغزل وطلب يدها ليتخذها زوجه ..
وقع الخبر علي قلب غزل كالصاعقه حاله من الحزن  والالم تقع علي قلبها فتخيم عليه فقلبها لم يعشق غيره فكيف ستستطيع أن  تخطب وتزف لشخص أخر ولكن يكفيها ذلك القدر من معاملته لو كان هناك أمل منه ما كان ليسافر ويتخلي عنها فهل ستجبره ليرتبط بها ..
همست لنفسها سأعيش حياتي واكمل تعليمي فأنا مازالت صغيره كما يقال لي دائما ولكني قد صرت أكبر ولو بقليل فلقد أتممت عامي السابع عشر منذ يومين ويبدو بأنه لم يعد يتذكر عيد مولدك يافتاه فلم يحدثك ولم يتمني لكي عاما سعيده ..
قطع عليها شرودها وهو يسألها عن رأيها ولما صمتت بذلك الشكل  ..
تحدث عمها قائلا ما هو رأيك ياغزل أنا أري بأنه شاب جيد وسيكون زوجا صالحا ولكنك يابنتي مازلتي صغيره علي الزواج وأريدك أن تتمهلي وتنتظري فمازال العمر أمامك ولكن توجب عليا أن أخبرك بما يخصك   ..
تحدثت غزل قائله أنا أعتذر يا عمي ولكني لا أريد التكلم في تلك الامور فأنا مازلت صغيره وأمامي حياة أريد أن أعيشها وأرفض أي نوع من الارتباط في ذلك الوقت 
نظر لها عمها نظره تفحصيه وهو يتابع ملامح وجهها التي تغيرت وأنزعجت بسبب الحديث عن الزواج ..
ليتحدث قائلا لا عليك يافتاه أنا أعرف ذلك وأرفضه ولكن يتوجب علي أن أخبرك ليكون لديكي علما ..
شعر بنغزه في صدره وقد ألمه قلبه فشعر بأن هناك ما أصاب شخص عزيز عليه فقد قلق علي والده واراد الاطمئنان عليه فصحته ليست علي مايرام ..
ذهب ليتصل بوالده ويطمئن عليه بل عليهم جميعا ليستريح قلبه وقف بوجه متجهم وتقاسيم وجهه تشرح ما يعانيه من قلق فوضع الهاتف علي أذنه ويده الأخري يطرق بها علي مكتبه بتوتر وقلق إلي أن أجاب والده علي الهاتف..
فتحدث بنبره يخيم عليها القلق والخۏف قائلاأبي هل أنتي بخير 
أجابه والده قائلانعم يا بني أنا بخير  مابك لما يبدو صوتك قلقا ولما لم تلقي السلام اولا أحدث شئ معك ..
تحدث زين وقد شعر بالراحه قليلا فوالده يبدو بخير فشرد للحظه هل هي والدته هل مايشعر به يخص والدته
قال زين أعتذر يا أبي ولكني قلقت عليكم فقد شعرت بأن هناك ما أصابكم هل أمي بخير أين هي أعطيها الهاتف أريد أن احدثها وأطمأن عليها
إبتسم والده علي إبنه الذي يشعر بمن حوله وقد خطرت علي باله فكره فتحدث قائلا لا تقلق نحن جميعا بخير ووالدتك أيضا ولا يوجد ما هو سيئ بل هناك أخبار سعيده
عبس وجهه وتجهم وأخذ يفكر ماهي تلك الاخبار السعيده التي تجعل والده يتحدث بنبره صوت فرحه فتحدث قائلا أبي ما الذي حدث وما هي تلك الأخبار السعيدة
تحدث والده وهو يضغط علي كل حرف يخرج من فمه ليتأكد بأن الاخير قد سمعه جيدا قريبا جدا سأصبح والد العروس 
شعر بانه تائه لا يفهم شيئا مما يقوله والده هل هذا وقت حل اللغز لما لا يخبره مباشرة..
فتحدث قائلا أبي أنا لا أفهم ما تقصده فهل وضحت أكثر ما هو قصدك ..
تحدث والده قائلا هناك من طلب يد غزل مني وهي موافقه وقد أعطيت الشاب كلمتي وسيحدد موعدا ليأتي هو وعائلته من أجل الرؤيه الشرعيه ..
أنهي حديثه ينتظر صوت إڼفجار مدوي من زين ولكنه لم يتحدث بكلمه..
لا يستوعب ما ينطق به والده فلا يصدق بأنها قد توافق بتلك السهوله هل نسته بتلك السرعه لا لايمكن أن يحدث منذ يومين كانت تتحدث معه وتخبره كما تشتاق إليه فكيف يحدث ذلك ...
أنهي المكالمه معه وأستدار ليستلقي علي فراشه من جديد فوجد زوجته تنظر له پغضب وتحدثت قائلهلما فعلت ذلك لما لم تخبره بالحقيقه وان الفتاه لم توافق بل أنت ترفض أيضا فلم قلت ما قلته
جلس علي حافه فراشه ووجه نظره لزوجته متحدثا بلامبالاه لقد قلت ما قلته ليعود لصوابه ويفوق لنفسه قبل أن يندم ووقتها لن أستطيع مساعدته 
شعرت بأن رأسها يدور فلا تفهم ما يقصده زوجها وهل ما فهمته صحيح أم لا فتحدثت قائله انا لا أفهم ما تلمح له فما الذي تقصده هل تقصد بانه يحمل مشاعر تجاه غزل ولكنه يعاند ويكابر 
تحدث زوجها يرسم إبتسامه هادئه علي وجهه بالطبع هذا ما أقصده وإذا كان يحبها حقا كم شعرت فسيعود في أقرب وقت .. 
أكتفت زوجته بالنظر إليه ولم تتحدث فلم تجد ما تقوله فهي تتمني ذلك تتمني أن يأتي اليوم الذي تجده متزوج من غزل إبنتها وحبيبتها فهي من ربتها وأهتمت بتفاصيل حياتها...
عندما كان يستمع له عبر الهاتف شعر بمن يذبحه پسكين بارد تمزق أوتار حنجرته لم يستطيع أن ينطق بشفه كلمه وأغلق المكالمه مع والده هل ما سمعه حقيقي هل حبيبته تضيع من بين يديه نعم حبيبته فقد أعترف بحبها لنفسه ولكن السن هو العائق بينهما ليكتفه ويشل حركته فلا يستطيع أن يفعل ما يريده وما يمليه عليه قلبه أخذ يفكر ويسأل نفسه ليصل لقرار عله يرتاح فسأل نفسه قائلا السؤال الأهم الأن يازين هل ستبقي ولا تفعل شئ فتراها تزف لرجل أخر هل ستستطيع فعل ذلك هل ستستطيع أن تراها تجلس بجانب غيرك تضحك لغيرك تلك الضحكه التي ما أن تراها فتؤدي بحياتك وتشتت كيانك فتنشأ حربا بين قلبك وعقلك ولكنك تبقي متحكما بنفسك ولو كنت تجاهد لفعل ذلك في كل مره تتواجد معها فينتصر عقلك ويربح تلك الحړب ...
همس لنفسه قائلا لن أنتظر دقيقة واحده علي بالعوده في أسرع وقت فلابد وأن أوقف تلك المقابله وذلك الزفاف بأي شكل كان ..
أخذ يجهز حقيبته ويجمع أشياءه فبعد ما أخبره به والده لم يستطيع أن يبقي دقيقه واحده فوالده قد أخبره بأنه وافق علي ذلك الشاب وحدد موعدا معه علي ان يزورهم ويراها رؤيه شرعيه عليه أن يذهب ويراها بنفسه لتخبره بموافقتها علي ذلك الزفاف فلا يصدق بأن تلك الصغيره الغبيه ليس لديها  أدني أعترض ...
ما زلت أحن إليك ما زلت أفتش بين البقايا عن شيء منك ما زلت أسافر إلى عهدك ووعدك الجميل وما زال

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات