الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية زين وغزل للكاتبة موني عادل

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الأن لعدد ساعات من النوم ليجدد طاقته ونشاطه وجد من يطرق علي سطح مكتبه ففتح عيناه ونظر لزميله في العمل ليخبره بأن المدير يريده في مكتبه ..
نهض ليذهب بإتجاه مكتب المدير وصل أمام الباب وطرق عليه حتي أذن له بالدخول دخل وأغلق الباب خلفه تقدم من مكتبه ليلقي عليه السلام ..
زين السلام عليكم 
تحدث مديرة قائلا
عليكم السلام والرحمه أردت اخبارك بأنه يوجد لدينا فرع أخر يريد مهندسين إذا كنت مازلت مصرا علي قرار نقلك فلأخبرهم بذلك 
أجابه زين بأنه مازال مصرا علي النقل وأنه يريد السفر في أقرب وقت ممكن فذلك هو الحل الوحيد ليبتعد عنها فكم يضغط علي نفسه ويلتزم بأقصي درجات ضبط النفس ..
قد لا نعتاد علي تصرفات البعض تجاهنا قد نجدها تصرفات غريبه ولكن في الحقيقه حكمه لن يفهمها إلا القليل ..فليس كل ما نحبه نحصل عليه ..وليس كل ما نشتهيه نأخذه ..فالنفس لا تشبع ولا تمل ..
كانت بغرفتها تتحدث مع صديقتها وتخبرها بما دار بينها وبين زين عندما تذكرت رفضه لها أخذت تبكي وتشهق پعنف فتابعت من بين دموعها وشهقاتها قائله
لما يحدث معي هذا لما الكل يرفضني ويرفض الإقتراب مني حتي والداي تركوني بمفردي لأكون عبئا علي عمي  فلما سأعتب علي زين  
فتحدثت صديقتها نورا قائله
هوني علي نفسك يافتاة لقد أعترفتي بحبك له وأنتهي الأمر  
تحدثت وهي تبكي ولكنه لا يبادلني نفس الشعور فهو كلما رأني يوبخني علي أي شئ  حتي النظرة لا ينظرها بوجهي فقلبي يؤلمني كلما رأيته ورأيت جفاء معاملته معي  ..
تحدثت نورا قائله إن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء لعل الله يزرع حبك بقلبه ويجعله من نصيبك 
تحدثت غزل وقد قررت منذ فتره شيئا ولكنها لم تجد من يشجعها علي فعله فقالت
لقد قررت أن البس النقاب وأن أتشبه بأمهات المؤمنين
تحدث نورا بفزع مما تفكر به قائله
أياكي أن تفعليها الأن أنتظري لتتزوجي أولا فمازلتي صغيره علي النقاب ألا يكفي ذلك اللباس الفضفاض الذي لا يظهر منكي شيئا لتكمليه بالنقاب ثم تقولي لما زين لا ينظر إلي ..
ڠضبت من حديث نورا فهل ارتداء النقاب بالسن وما بها ملابسي حتي لا تعجبها وتعلق عليها فتحدثت قائله
ملابسي محتشمه وذلك اللباس الفضفاض الذي لا يعجبك فهو يشعرني بالأمان وأرتاح بلبسه لأنه لا يصف ولا يشف     سأغلق الأن يا نورا فعمتي تناديني  
قالتها دفعة واحده ثم أغلقت المكالمه وكم تضايقت من تفكيرها أرادت من يشجعها ويحثها علي قرارها وليس من يردعها ويكرهها فيه فتلك الخطوه ستقربها من الله أولا ثم من زين ثانيا ..
أخذت تدعو بأن يجعله الله من نصيبها ويحنن قلبه عليها ويزرع حبها بداخله..
بعدما أنتهت من الدعاء ذهبت لتخرج من الغرفه فمن المتوقع أنه قد أتي من عمله همست لنفسها  هل أذهب إليه وأخبره بقراري فهو سيفرح بذلك الخبر أم أنتظر وأفاجئه ليراني أقف أمامه لابسه اياه....

أما زين كان جالسا مع صديق طفولته في المقهي المجاور للبيت يخبره بقرار سفره ويتحدث معه عما حدث اليوم وتعلق تلك الطفله به الذي يزداد يوما بعد يوم وهي تعتقد بأنه حبا...
تحدث زين قائلا لقد أعترفت بأنها تحبني فلا أعرف كيف أتعامل معها لا يجوز لفتاه ان تفعل ما فعلته ألم تخجل مما قالته فأنا الرجل قد خجلت مما تبجحت بقوله وڠضبت أيضا فكلما أفكر انها قد تشعر بتلك المشاعر بإتجاه شخص أخر  فلا أري أمامي وأريد أن أقتلها لأرتاح منها . 
أردف إسلام قائلا لما أنت غاضب بتلك الطريقه ألم تكن تعرف من قبل بأنها تحمل مشاعر لك ألم تخبرني بذلك ربما قد يكون حبا كما تدعي فهل سفرك هو الحل 
تحدث زين بثقه كان مجرد شعور أنتابني ولم أكن متأكدا لذلك أبتعدت عنها  وبالتأكيد ليس حبا فتلك مرحله يمر بها الجميع وبالطبع سفري هو الحل فسأبتعد من أمامها وبتلك الطريقه ستنساني سريعا 
تحدث إسلام وهو ينظر إليه تبدو واثقا وقد أتخذت قرارك فأرجو من الله ألا تكون مخطئا وقد تسرعت في أتخاذ قرارك 
نظر له ولم يتحدث وأخذ يهمس لنفسه بأن ذلك هو الصواب وما يجب عليه فعله فهو شاب وقد يضعف أمامها في أي وقت وهي فتاة جميله لا تقصر في لفت أنتباهه إليها عليه بالبعد حتي ينقذ نفسه وينقذها معه فهي مجرد طفله لاتعي لشئ ..
بعد أن طال الصمت بينهما فإسلام لم يريد أن يضغط عليه أكثر وتركه يفكر ويقرر ما عليه فعله ..
تحدث زين قائلا سأصعد للبيت الأن وأري ما علي فعله
اجابه إسلام قائلا حسنا سأذهب أنا أيضا
أنهي الصديقان حديثهما ليصعدا كلا منهما إلي بيته ..
دخل إلي البيت فوجدهم يجلسون معا أمام التلفاز فألقي السلام عليهم وجلس بجوار والده ..
تحدث زين قائلاالسلام عليكم   هل أستطيع التحدث معكم قليلا
ردوا عليه السلام بينما هي قد سقط قلبها بين أصابع قدميها وشعرت بالخۏف من جديته في الحديث وأخذت تفكر هل سيخبرهم عنها وعن أعترافها له بالحب لا هو لن يفعلها ويفشئ سرها لاحد فما الذي يريد قوله أخرجها من شرودها صوت عمها وهو يتحدث   ..
تحدث والده قائلا تكلم يا ولدي هل حدث شئ
ألقي إليها بنظرة عابره ثم أشاح ببصره بعيدا عنها وأجابه والده قائلا لقد تم نقلي لفرع جديد ويجب أن أسافر في أسرع وقت 

لم يجيبه والده فعما الهدوء المكان للحظات قليله بعدما أنتهي من حديثه فأستقامت واقفه لتذهب لغرفتها وتطلق العنان لدموعها الحبيسه فلم تستطيع أن تزرفها أمامهم ما أن وقفت حتي شعرت بأنها بعالم أخر وكأن الأرض تميد بها حاولت أن تقاوم وتفتح عينيها ولكن لا مفر فسقطت علي الأرض فاقدة وعيها إجتاحتهم حاله من الړعب فأسرع زين إليها لم يشعر بشئ سوا بقبضه قلبه وخوفه عليها ..
حملها بين يديه وأدخلها لغرفتها وساعدها لتستعيد وعيها بينما والدته واقفه لا تدري ماذا تفعل ووالده واقفا بجواره ينظر لها پخوف فكم يخشئ عليها بأن يصيبها مكروه فهي إبنته وأمانته وجدها تستعيد وعيها مما أراح قلبه جلس بجوارها ليطمئن عليها  ...
ما أن رأها تستعيد وعيها  تركها وذهب بإتجاه غرفته وظل ېعنف نفسه بأنه لم يكن عليه أن يفعل ذلك لقد حملها بين يديه من خوفه عليها لم ينتبه لنفسه ولا لما يفعله لو أستعمل عقله قليلا فقط ما كان ليفعل ما فعله ولكنه لم يستطيع رؤيتها علي تلك الهيئه فقد ألمه قلبه ولم يفكر في شئ وأقترب منها وحملها بين ذراعيه ..
حدث نفسه قائلا
لقد أخطأت يازين وأقترفت ذنبا أتنكر بأن من تدعوها بالطفله قد حركت مشاعرك وأنت تحملها بين ذراعيك فلقد كانت قريبه منك جدا يدك تلمس جسدها فها أنت تحاول أن تغض بصرك عنها لتجدها بين ذراعيك يا الله فلتسامحني علي ما أقترفته من ذنب  
ذهب وتؤضي ليصلي ركعتين لله وأخذ يدعو أن يغفر الله له ما اقترفه من ذنب فقد لمس فتاة أشعلت نيران جسده دون رابط شرعي بينهما ولكنه لم يقصد ذلك فليغفر الله له  وليسامحه ..
أنتهي من الصلاه فألقي بجسده علي فراشه ينظر إلي سقف غرفته وهو يحاول ألا يفكر فيما حدث حتي غلبه النعاس فخلد في نوم عميق ..
بينما هي عندما أستفاقت وأطمئن عليها عمها تركها مع زوجته وتؤجه لغرفته...
أردت أن تكون بمفردها ولكن ظلت معها زوجة عمها حاولت كثيرا ألا تبكي أمامها ولكنها لم تستطع فكلماته قد وقعت عليها كالسهم الذي أطلق من كبد قوسه فأصاب قلبها فأخترقه  فأطلقت العنان لدموعها التي تسقط رغما عنها لا تعرف لما لا يشفق عليها ويريح قلبها لما تتعذب من كل شئ حولها كم تفتقد والديها الأن   ..
ظلت شارده كثيرا تدور بخاطرها تساؤلات كثيرة عن ما هو قادم إلي أن غاصت في النوم ....
في كل لية كنت أفكر بعينيك سهرا سهرت إلى أن أمتلئ أسفل عيني سوادا و لكنك لم تنظر في عيني يوما
و لم تهتم بي قط أو بحزني يوما  فسأبقى أحبك عمرا
و لو مت حزنا ...
يجلس علي حافة فراشه يفكر بما يشعر به تري هل أحبها حقا أم أنه يضعف أمامها فقط دقائق قليله من التفكير جعلت زين يتذكر ما حدث مساء البارحه يحدث نفسه بأنه يجب عليه ان يسرع ويذهب من هنا في أقرب وقت فهو يشعر بأنه إذا ما بقي أكثر سيخسر نفسه وأخرته وقد يغضب ربه ...
خرج من غرفته يبحث عن والده لينهي ما لم يستطيع إنهائه بالأمس وجده جالسه علي مقعده ويتناول فطوره توجه إليه وألقي عليه التحيه تم تحدث قائلا
أبي لم أستطيع أن أنهي حديثي معك بالأمس بسبب ما حدث لغزل فهلا وافقت علي سفري حتي أستطيع الذهاب فالمدير ينتظر مني ردا  اليوم 
نظر والده بإتجاه زوجته التي خيم الحزن علي ملامحها ولكنها لم تنطق بحرف واحد فقد نهاها زوجها ألا تعارضه وتتركه يتصرف كما يريد أستدارات ونظرت بإتجاه زين طويلا لا تتخيل البيت من غيره ولا تتقبل فكره أن يتركها ويرحل أدارات وجهها ناحيه زوجها مرة أخري أرادت أن تصرخ بعلو صوتها وترفض لعله يبقي ويمتنع عن الرحيل  ولكنها قد أعطته وعدا بألا تتدخل وتتركه يقرر مصيره بيده  وقفت لتنسحب وتتركه مع والده حتي لا تعصي زوجها فلا تستطيع أن تقف مكتوفه الايد تعرف نفسها ستفقد أعصابها وټنفجر كالقنبله في أي لحظه ..
ما أن خرجت والدته حتي وقف والده أمامه وأخذ يربط علي كتفه وتحدث قائلا
أفعل ما تراه في صالحك فلم تعد صغيرا لأفرض عليك شيئا..
ثم تركه وذهب ليراضي زوجته ويطيب بخاطرها فهو يعلم بأنها تبكي الان فلا تستطيع أن تتحمل فكره سفره وبعده عنها فهو وحيدها فلم يشأ الله أن يرزقها بغيره فمنذ ان أخبرهم بما أقبل عليه وهي حزينه وتبكي ولكنها وعدت زوجه بألا تعترض علي مايريده أو أن تقف عائقا في طريقه ..
خرج والده وتركه ليلحق بوالدته فأستدار ليذهب ويعود لغرفته ليهاتف مديره ويخبره بأنه موافق وعليها أن يسافر في أسرع وقت
ما أن أستدار حتي وقف صامتا كأنه تجمد مكانه لايدري مايقوله شعر بأن الزمن توقف عندما رأي عينيها ورأها تنظر له بتلك النظرات التي لا يريد الإعتراف بما تحمله له غض بصره عنها ونظر في الإتجاه الأخر ..
فأقتربت هي ووقفت أمامه قائله
لا تذهب أرجوك لا تسافر أعتذر عما أخبرتك به صدقني لن

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات