رواية زين وغزل للكاتبة موني عادل
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
تعريف الأبطال
زين .. شاب وسيم وعلي خلق ملتزم ذو لحيه سوداء تزيده جاذبيه ويمتلك جسدا رياضيا ..
غزل ... فتاة جميله عيناها بلون العشب ذات شعر طويل أسود كظلمة الليل وتمتلك بشره بيضاء ممزوجه بالحمره..
في بيت عمها بيت صغير إلي حد ما فمنذ خمس أعوام أنتقلت للعيش معهم عندما ټوفي والديها وتركاها بمفردها مجرد طفله ذات الإحدي عشر عاما فمنذ خمسة أعوام وهي تعيش في بيت عمها فقد تكفل بها وبتربيتها فيعاملها كإبنته وزوجة عمها تحبها وتعاملها معاملة حسنه وتراعيها ....
كانت تقف بين يدي الله تؤدي فرضها وتدعو الله أن يستجيب لها ويريح قلبها أنهت صلاتها وتؤجهت لتري زوجة عمها وتساعدها في إعداد الطعام فمن المتوقع أن يصل عمها في أي وقت فذلك هو وقت عودته من المسجد وقفت بجوار زوجة عمها تساعدها فتحدثت إليها هدي قائله
أردفت هي قائله
إذا كنتي لا تريديني معكي بالمطبخ سأذهب وأرتب البيت
ذهبت وهي تسرع الخطي ولكنها توقفت فجأه فقد لبست في جدار صلب يسد عليها الباب تسارعت ضربات قلبها ورفعت بصرها تنظر إليها بنظرات فزعه ..
فقد فزعها وأخافها فهي لم تشعر بقدومه بل فؤجئت به أمامها يقف بتلك الهيئه الضخمه فتحدثت قائله أسفه لم أقصد ذلك
أبعد نظره عنها فلم يرمقها بنظرة واحده وأردف قائلا
لا عليكي ولكن أنتبهي أكثر في المره القادمه فلا يجوز هذا ولا يليق بفتاة كبيره أن تجري بتلك الطريقه ..
توجهت الي غرفه الجلوس فوجدت عينيكي
تحدثت وهي تتصنع إبتسامة علي وجهها
أنا بخير ولا يوجد شئ يستطيع ان يحزنني وأنت موجودا في حياتي
ثم مالت لتقبل يده مره ثانيه قائلهأدامك الله في حياتي
قبل جبينها وهو متأثرا بحديثها معه بينما قالت هي
سأذهب لأساعد عمتي وأعد طاولة الطعام معها
تحدث عمها قائلا حسنا يا إبنتي
بعد قليل كانوا جميعا يجتمعون حول طاولة الطعام يتناولون طعامهم في هدوء بينما هي ظلت تلعب بالملعقه في طبقها وتنظر له نظرات مسترقه فهي تحبه ولا تعرف ما عليها فعله لتلفت نظره إليها لما لا يعيرها أهتماما فهي جميلة بل أية بالجمال ولكنها صغيره نعم عليكي بالإعتراف بأنك مازلتي فتاة صغيره ذات سته عشر عاما فقط أما هو فهو يكبرك بالكثير تسعة أعوام ليست بالقليله تجعله ينظر لكي بأنك حقا صغيره ..
فتحدثت زوجة عمها وهي تضع كف يدها علي يديها التي تضعها علي الطاوله لما لم تأكلي يابنتي فطبقك لم يمس بعد
تحدثت قائله ليست جائعه سأذهب لغرفتي
بينما ذهبت غزل لغرفتها تحدث عمها وهو ينظر لإبنه بنظرات غاضبه ثم وجه حديثه إليه قائلا
إلي متي ستظل تعاملها بتلك الطريقه فلقد أخبرتني والدتك عن طريقتك في الحديث معها فلما ياولدي تعاملها بتلك الطريقه السيئه هي أمانه تركها والدها لدي فيجب أن نحسن معاملتها
نظر لوالده نظرات مبهمه وهو يفكر ثم تحدث قائلا
ياأبي كل ما أقصده بأنها قد صارت فتاة كبيره لم تعد تلك الطفله الصغيره التي كنت أحملها وألعبها فأنا ألوم نفسي علي معاملتي لها بتلك الطريقه وذلك الجفاء ولكني أخاف أن أتمادي في التعامل معها وهي فتاة قد أنظر لها نظرة في غير محلها فلهذا أتجنب التعامل معها والنظر إليها لأنها تجوز لي فأنا أخشي عليها من نفسي قبل كل شئ لأنها أمانه عمي لدينا
نظر له والده بنظرة فخوره وكم كبر بنظره فقد أحسن القول فرسم إبتسامة صغيره علي وجهه و تحدث قائلا
بيدك أن تحل تلك المعضله ويطمئن قلبي عليها
نظر لوالده بتوجس وقد فهم ما يرمي إليه والده قائلا وكيف يحدث ذلك
تحدث والده بشرع الله تزوجها ولتكن حلالك وأكون أنا مطمئن علي إبنه أخي وأمانته .
نظر لوالده بنظره مصدومه من تفكيره ألا يعرف بأنها مازالت قاصرا أي أنها إذا ما أرتبطت الأن قد يأتي عليها يوما وټندم علي ذلك الإرتباط فمازال العمر أمامها تحدث بإختصار قائلا
بالطبع لا لن يحدث فأنا لن أتزوجها وأرجوك يا أبي لا تتحدث في ذلك الموضوع مرة أخري
ووقف أيضا ليستأذن منه ويغادر بينما تحدثت زوجته
لا تقلق سياتي ذلك اليوم الذي تراه يطلبها منك لتكون زوجته
غلبه النوم وهو يحاول ألا يفكر فيها حتي لا يغضب ربه ويخون أمانه عمه فلو كانت أكبر بقليل لكان حقق أمنيه أبيه وعقد قرانه عليها ولكنه يخشئ عليها فهي مازالت قاصر بل طفلة كبيره عليه أن يحافظ عليه ويجب عليه أن يخرج نفسه من تلك الدوامه سريعا أخذ يفكر إلي أن وصل لحل يرضي الجميع ذلك الحل سيجعله يحافظ عليها ويصون أمانه عمه ويحميها أيضا من الفتنه فيحاول البعد عنها بكافه الطرق حتي لا يقع في معصيه يغض بصره عنها حتي لا يضعف ويمنع وصول ذلك السهم المسمۏم الذي لعل فيه هلاكه إلي قلبه ..
دق جرس المنبه يعلو ويعلو لتلتفت له غزل وتوقفه پعنف يكاد يحطمه تركته وذهبت لتجهز نفسها وتؤدي فرضها وتذهب للمدرسه وقفت أمام المرآه تكمل هندمه حجابها إنعكاس صورتها بالمرآه أخذتها لتفكر بمن يرفض النظر إليها ويعذب قلبها زفرت بضيق وهي تبتعد عن المرآه لتأخذ حقيبتها وتذهب ..
علي الجانب الأخر في الغرفة المجاورة كان يقبع زين فهو شخص هادي حكيم يخفي بداخله الكثير ليظهر بمظهر الإنسان العاقل صاحب الحكمة واللامبالاة ..
أكمل إرتداء ملابسه ونظر لنفسه في المرآه واضعا عطره المميز وإتجه ليأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته فقد تأخر علي عمله..
سمع والدته تنادي عليه فقد تأخر وعليه أن يوصل غزل للمدرسه في طريقه فكم هي مهمة صعبه بالنسبه له يضايقه وجودها معه في سيارته ولكنه لم يسمح لها بالذهاب بمفردها غادر غرفته متجها لوالده ووالدته علي طاولة الفطور..
أقترب من والده الذي يجلس علي رأس الطاوله بإبتسامه هادئه قائلا صباح الخير
عبدالرحمن ببتسامة مماثله صباح الخير أجلس لتفطر معنا قبل أن تذهب
فتحدثت فاطمه أيضا ملقيه عليه تحيه الصباح
صباح الخير أجلس لتفطر سريعا وتذهب فقد تأخرت علي عملك
توجه ليسحب مقعدا ويجلس عليه فلفت انتباهه مقعدها فارغا فلما ليست هنا أستدار لوالدته وسألها قائلا أين غزل ألم تستيقظ بعد
تحدثت والدته بإبتسامه باهته ذهبت للمدرسه فلقد أنتظرتك طويلا وعندما وجدتك تأخرت عليها قررت الذهاب بمفردها
نظر لها پغضب واضح علي ملامحه دون أن يتكلم وأستدار ليذهب سريعا لعله يلحق بها ..
اندفع خارجا من البيت وصعد بداخل سيارته وأنطلق مسرعا وجدها واقفه علي أول الطريق تنتظر سيارته أجره فالمدرسه تبتعد كثيرا عن البيت ..
أوقف السيارة أمامها دون أن يتحدث ففتحت بابها وصعدت دون أن تتحدث أيضا فلقد تأخرت بسببه أشغل محرك السيارة وذهب كم صعبت عليها نفسها فلم يكلف خاطره بان يعتذر منها لأنه السبب في تأخرها حتي لم يلقي عليها تحيه الصباح ألهذه الدرجه لا يطيقها ويتضايق منها محت دمعة واحدة تساقطت من طرف عينيها ..
فتحدث هو قائلا لماذا لم تنتظريني لأوصلك ألم أحذرك من قبل من الذهاب بمفردك لما لا تسمعين الكلام
حاولت أن يظهر صوتها طبيعيا وأن تداري حزنها وضيقها من معاملته لها فلو كان والديها علي قيد الحياه لم يكن ليعملها بتلك المعامله فهي تعيش في منزلهم فيستطيع أن يعاملها كما يحلو له ..
تحدثت قائلة لقد تأخرت ولا أريد أن أزعجك
اجابها بحنق قائلا ومن أنتي لتعرفي ما الذي يزعجني لن تذهبي بمفردك مجددا أتفهمين
تحدثت غزل بجديه تغلب عليها الحزن
حسنا زين أنا لدي ما أخبرك به فهل لديك وقت لتسمعني
تحدث بعدما سمع نبرة الحزن في حديثها وكم رق قلبه لها قائلا بالطبع سأسمعك قولي كل ما لديكي
تحدثت پبكاء وشهقت متتاليه قائله
لقد سمعت حديثك مع والديك بالأمس أنا أسفه لم أقصد أن أتسمع عليكم ولكن هذا ما حدث
تحدث زين قائلا أنا....
ولكنها أوقفته وأكملته حديثها قائله لا أريدك أن تبرر رفضك لي فكل ما سأقوله هو إعتراف صغير لك زين أنا فتاة كبيره ولست طفله صغيره عليك أن تعترف بذلك سكتت قليلا لتأخذ أنفاسها تم أكملت قائله زين أنا أحبك فلم أري رجلا في حياتي غيرك
لحظات صمت رهيب بعدما أنتهت من حديثها معه
أوقف السياره مرة واحده مما جعلها تصدر صوتا عاليا يكور قبضه يده بجانبه وتحدث پغضب قائلا
ما الذي تتبجحين بقوله هل هناك فتاة محترمه تعترف بحبها يجب عليكي أن تتحكمي في مشاعرك أكثر من ذلك فمازلتي صغيره علي تلك الأمور وما تتحدثين عنه وتعترفين به ليس بحب أنها مجرد فتره وستمر فلا أريد سماع ذلك الكلام منك مرة أخري ..
نظرت له پغضب وتحدثت پحده لا تقول صغيره فأنا أكبر مما ينبغي ولا تشكك في حبي لك بأنه مجرد فترة وتنتهي فأنت لا تدري بما في قلبي
أنتظرت منه ردا علي حديثها ولكنه لم يجيب وبعد طول أنتظار تحدث قائلا
هيا سأوصلك للبيت فلقد تأخرت علي المدرسه
أكتفي بهذه الكلمات وأشاح بنظره بعيدا ينظر من زجاج السياره فمنذ أن صعدت لسيارته وهو ينظر امامه فلم ينظر بإتجاهها ولو نظرة واحده فأشغل محرك سيارته وذهب ليعيدها للبيت فيكفي ما سمعه منها حتي الأن فعليه أن يسرع ويعديها ليلحق بعمله فقد تأخر عليه ..
جلس في مكتبه وورجع بظهره للخلف يغمض عيناه وهو يشعر بالإرهاق يتمكن منه فاليوم كان متعبا بحق كم يحتاج