الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ذلك هو قدري من الفصل الاول للفصل العاشر

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كل تقاسيم وجهها فتحدث بصوت أجش قائلا 
لقد تغيرتي تبدين أجمل 
ألتفتت تنظر إليه بنظرات مضطربه بينما هو يتابع بتوجس حركة عنقها الابيض كلما ابتلعت ريقها توترا توقف المصعد يعلن عن وصوله للطابق الارضي فخرجت واتبعها سليم فوقف أمام سيارته يطلب منها الصعود ليوصلها ولكنها رفضت عرضه فكرر طلبه من جديد فأبت وقفت تناظره وهي تكتف ذراعيها ثم أشارت لاول سيارة أجرة مرت من أمامها وصعدت بداخلها تخبر السائق عن وجهتها فما ان بدأت السيارة بالتحرك أطلقت العنان لدموعها وهي تتابعه من زجاج السيارة الشفاف واقفا بجانب سيارته ينظر في أثرها  
أنتهي من عمله وعاد لبيته فجلس علي أول مقعد قابله والظلام من حوله فأمسك هاتفه يجري مكالمة أجابه الطرف الاخر سريعا بعد القاء التحية والاطمئنان علي حال بعضهما البعض تحدث مالك بحرج قائلا
اريد منك خدمة 
تحدث صديقه بإستغراب يلفه الفضول قائلا
اخبرني ولو أستطيع خدمتك لن أتاخر عليك 
أخبر صديقه بما يريده وجلس يفكر في ملاك فهمس لنفسه قائلا لكل واحدا منا حكاية ورواية 
وجد والده يجلس علي مقربة منه يعقد حاجبيه پقهر علي ولده الذي يرفض الزواج ويفضل العيش راهبا علي أن يتزوج فتاة من أختيار والدته أو والده فكل ما يريده هو أن يفرح بزواجه ويري أطفاله 
تحدث والده بنبرة حانية وهو يربط علي كف مالك قائلا
 لما تجلس هنا في الظلام  
أجاب والده بهدوء وقد خرج صوته مرهقا قائلا 
أمضيت وقتا طويلا ومجهدا اليوم  في السچن فلم أصدق بأنني أخيرا وصلت للمنزل ففضلت الجلوس هنا  قليلا ثم الصعود لغرفتي 
هل مازلت غاضبا مني مالك كل ما نفعله أنا ووالدتك من أجلك فكل مانريده من الحياة هو رؤيتك سعيدا 
تمتم بخفوت قائلا
لست غاضبا ولكني ڠضبت في وقتها عندما أتيت ووجدت تلك الفتاة ابنه صديقك تعرفني عليها وتذكر مواصفاتها ثم تنسحب انت ووالدها لتتركنا بمفردنا ڠضبت وتأكدت شكوكي أرجوك يا أبي لا تكررها فلا أريد احراجك 
اخفض والده وجهه يأسا منه ثم تحدث قائلا
حسنا اختار انت فتاة وسازوجها لك فأنت لم تعد صغيرا لقد اتممت الثالثة والثلاثون 
زم شفتيه مفكرا ثم تحدث قائلا
قريبا سأخبرك برغبتي في الزواج 
نظر إليه والده غير مصدقا ما نطق به بينما هو تجاهل نظرات والده المتسالة يعلم بأنه يريد أن يعرف اكثر ولكنه لا يستطيع أن يخبره أي شئ الان عليه الانتظار ومتابعة ما سيحدث غدا 
بعدما وصلت للبيت اختلت بنفسها بداخل غرفتها تبكي بكاءا مريرا لم تبكيه من خمس سنوات جلست تتذكر أول مقابلة بينهما كانت في رحلة للساحل الشمالي تبع مدرستها الثانوية كانت واقفة هي وصديقتها تتابع موجات البحر المتتالية فتحدثت صديقتها وهي تجرها من معصمها قائله
تعالي نستمتع بالماء ونقف قليلا علي الشاطئ لم نأتي لنتفرج فقط 
أذعنت لغربتها ووقفت تتلاعب بقدميها في الماء وموج البحر يضرب قدميها بقوة فأختل توازنها وسقطت جالسه ضحكت عليها صديقتها بملا فاهها فحدجتها مي بنظرة غاضبه مدت يدها تساعدها علي الوقوف فأتت موجة قويه سحبتها للداخل أكثر شعرت بالذعر وقد بدات ټغرق والموجات تتوالي عليها بينما صديقتها تقف مصډومة وكل خلية في جسدها ترتجف بشده لا تستطيع التحرك ولا إخراج صوتها لطلب المساعدة بينما الاخري تختنق تحت الماء وتشعر بأنفاسها تتلاشي وجدت من يساعدها ويسحبها للخارج تلاشت الرؤية أمامها ففقدت وعيها 
كان فارس عائدا من عمله متعبا ومرهقا فالعمل كثير ويحتاج لجهد ولكن إصراره علي العمل هو ما يجعله يتحمل تعبه ولكن عليه المتابعة والتمسك به وقف أمام مكتب المحامي ثم صعد ليري إذا ما كان توصل لشئ جديد أم لا فلا يستطيع أن يري ملاك يجدد حسبها من جديد 
طلب من السكرتيرة مقابلة المحامي فسألته عن أسمه ثم تركته ودخلت تخبر المحامي فوقف هو ينتظر علي أحر من الجمر خرجت بعد قليل تقف بجوار الباب تشير له بيدها ليدخل 
دخل وجلس أمامه فظلوا يتناقشون في قضية ملاك يخبره بما سيحدث 
تحدث المحامي بعملية قائلا 
غاده قدمت تقرير طبي موقع من الطبيب المباشر وعليه ختم المشفي يثبت بأنها وصلت المشفي في حالة إجهاض مما جعلها ټنزف بشدة 
فتحدث فارس پغضب يرفع حاجبه يسأله بتشكيك قائلا
ماذا  لا تقول بأن ملاك سيتجدد حپسها 
أومأ له المحامي فغلف الحزن ملامحه وأخفض وجهه وهو يشعر پألم شديد في صدرة وغصة مريرة في حلقه ثم وقف مغادرا وقد تساقطت دموعه بينما يلعن معتز بأشد اللعنات  
وقفت السيارة أمام المنزل فترجلت منها ووقفت تأخذ نفسا قويا وجدته يلف ذراعه حول كتفيها يدعمها ويحثها علي المتابعة أستدارات براسها تنظر إليه وقد رسمت الحزن علي وجهها وانزلقت دموع التماسيح علي وجنتيها فقترب منها ومال يطبع قبلة أعلي رأسها وهو يبثها حبه ومشاعره ثم تحرك بها للداخل 
اي رايكم انزله فصل واحد في الاسبوع بس يكون كبير سيبوا رايكم ف الكونتات
الفصل العاشر
اقترب منها ومال يطبع قبلة أعلي رأسها وهو يبثها حبه ومشاعره ثم تحرك بها للداخل 
دخل للبيت ممسكا بكفها ينظر إليها بنظرات محبه يحثها علي المتابعة كانت والدته قد استمعت لصوت المفتاح بالباب فعتقدت بأنه فارس جلست بترقب تنتظره لتطمئن منه علي ملاك كانت تتمني لو طاوعها واخذها معه لتري فلذة كبدها ترقرقت عيناها بالدموع ولكنها تماسكت حتي لاتحزن فارس اكثر مما هو حزين يكفيه ما يمر به ويشعره بأنه مكتف لا يستطيع فعل شئ وجدته يقف امامها ممسكا بكفها ويلقي السلام  صدمة وأي صدمة قد تقع علي قلبها ابنها البكري فعل فعلته ورجع للبيت وكأنه لم يفعل شئ كأن من تبيت بالسجن منذ الخمسة أيام مع المجرمين وأصحاب السوابق ليست أخته ومن دمه بل هو السبب في سجنها ويأتي الان يقف امامها بدم بارد ممسكا بكف زوجته ويلقي السلام وكأنها ستجيبه وتتعامل معه وكأن شئ لم يكن 
أقتربت منه ووقفت امامه تنظر إليه بخيبة أمل ثم رفعت كفها لتنزل بصڤعة علي وجنتيه نظر إليها پغضب يكور كفيه بجواره حتي لا يفقد أعصابه فرفعت كفها تريد صفعه من جديد ولكنه سبقها وأمسك بكفها قبل أن تنزل علي وجنتيه 
نظر إليها پغضب يضغط علي أسنانه ثم تحدث من بينهما قائلا
لن أسمح لكي بتكرارها 
تحدثت بخيبة أمل قائل
يا خايبتي علي ولدي علي من خان الډم وخان العشرة ياليتني لم انجبك فليسامحك الله ولكني لن اسامحك مادمت حيه 
رمقها بنظرة مستهزة لا يعير حديثها أية أعتبار بينما غادة سعيدة بما تراه أمامها وجدوا من يقتحم المكان ويندفع بإتجاه معتز ېتهجم عليه ويمسكه من مقدمة قميصه ثم اخذ يوجه له اللكمات بينما يحاول معتز الدفاع عن نفسه والرد علي تلك اللكمات بأخري حاولت والدتهم أن تحول بينهم ولكنها لم تستطيع فأجتمع أخواته علي أصوتهم فوقفت غادة تتابع ما يحدث تنظر إليه بنظرات عاشقة وحالمة سعيدة بما يتلقاه معتز من فارس لو لم يكن عيبا لشجعت فارس وطلبت منه أن يلقنه درسا ويعلمه كيف يكون رجلا حاولت مي الوقوف أمامهم ليبتعدوا عن بعضهم ولكنهم لم يستمعوا لها وجدت معتز مستلقي فوق فارس  يوجه له اللكمات في وجهه بقوه فتجهت ناحيه معتز تبعده عن فارس وهي تدفعه ليقف ويبتعد عنه فدفعها معتز بقوة ليرتطم جبينها بطرف الطاوله فتنزلق الډماء تغطئ وجنتيها أطلقت أختيها التؤام العديد من الصرخات وهم يتجهون ناحية مي بينما والدتهم لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها اكثر ومشاهدتهم يتقاتلون فارتخت قدميها ولم تشعر بهما فجلست علي الارض تضع يدها علي صدرها وتبكي بحړقة علي ما يطول ابناءها 
أنتبهوا لوالدتهم دفع فارس معتز في صدره عدة مرات يحاول ايبعاده عنه واتجه نحو والدته يطمئن عليها جاهدت والدته لتأخذ انفاسها ولكنها لم تستطيع تشعر بالإختناق فطلب فارس من مي الإتصال بالطبيب وابلاغه أن يحضر في اسرع وقت بينما حاول فارس مساعدة والدته علي الوقوف والذهاب لغرفتها لتبقي بداخلها حتي وصول الطبيب ساعد والدته لتتسطح علي الفراش ودار ببصرها يبحث عن مي وجدها تقف تنظر إلي والدتها بقلق وخوف وخيوط من الډماء تنزل من ذلك الچرح الذي تسبب فيه معتز فاقترب منه وأخذ ينظر إلي جرحها ثم طلب من نور إحضار علبة الإسعافات الاوليه ساعد مي وطهر جرحها وضمده فوجد صوت جرس المنزل يتصاعد فخرج يفتح الباب وجده الطبيب رحب به وادخله ثم اوصله لغرفة والدته بعدما كشف الطبيب علي والدته أخبره بأن السكر مرتفع والضغط كذلك ثم اخبره بما يتوجب عليه فعله وكتب لها ادوية عليها تناولها في مواعيد معينه ثم غادر بينما معتز أنسحب هو وزوجته لداخل غرفتهم 
كان مستلقي علي الفراش يتذكر اول مقابلة جمعته بها عندما انقذها من الڠرق وأخرجها من الماء كانت فاقدة للوعي وضعها علي الرمال وحاول إفاقتها ضغط علي صدرها ليخرج الماء من رئتيها وتستعيد وعيها بينما ينظر لوجهها بين الحين والأخر فعندما رأها لا تستجيب لمحاولاته قرر أن يعطيها نفسا صناعيا فمال يلصق فمه بفمها يعطيها من انفاسه حتي تستفيق اخذ يكررها عدة مرات إلي أن بدأت تفتح عيناها ببطء شديد رفعت كفها لتصفعة علي وجهه فابتعد عنها ينظر إليها پغضب ثم أنسحب مغادرا 
راها مرة اخري فوقفت أمامه تتحاشي النظر إليه تعتزر عما بدر منها ذلك اليوم وتشكره علي انقاذه حياتها فتحدث ببرود مستفز قائلا
حسنا تقبلت اعتذارك 
إستاءت ملامحها وتحدثت قائله
ولكنك اخطاءت لم يكن يتوجب عليك فعل ما فعلته 
اجابها بنفس البرود واقترب منها يضع كفيه في جيب بنظاله قائلا
 اغربي حالا عن وجهي واياكي ان المحك مجددا فأنتي تشعريني بأنني كنت متحرشا 
نظرت إليه بغير فهم قائلا
ماذا 
تحدث سليم بخشونه قائلا
يا لكي من فتاة غبيه و ساذجة 
تدلي فكها پصدمة حتي كادت أن ترتمي أرضا مما تسمعه فتحدثت قائله
من اعطاك الحق لتتحدث معي بتلك الطريقة 
نفض تلك الذكريات عن عقله وهمس قائلا ستكونين لي شاتي أم أبيتي ستكونين زوجتي ولن تنتمي لأحدا غيري 
بعدما أطمئن علي والدته وقد غطت في نوم عميق تركها وانسحب لغرفته لينعم بحماما دافئا ينعش جسده ويفك من تشنج عضلاته وقف تحت الماء البارد يتنهد بتعب لا يعرف ما يفعله مع معتز وما سيحدث مع ملاك غدا يريد الذهاب لمعتز والاعتذار منه والتوسل إليه لتخرج ملاك من تلك الازمة فبعد قليل خرج من المرحاض يرتدي
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات