احببت العاصي
وكأنها تجسدت الي انسان حقيقي امامه وتعالت ضحكته اكثر واكثر ثم أخذ يقول
كل شيء انتهاء كل شيء واقف بيني وبينك محيته وهمحيه
تلك الغرفة بأخر الممر الضيق الذي يضم الكثير من الغرف كانت تسير بجانبهم تكاد تقسم أنها تشعر انها تسير علي جمر من ڼار مشتعل انفاسها تتسارع وبجانبها اخيها واخيه وبداخلها جزن سنين فارقتها وچرح دامي بالقلب ېنزف ولكنه علي قيد الحياة يتنفس و يعيش وتعلم تحت اي سماء هو أم اذا فراق تلك الارض كما يزعمون فلا سبيل لأي شيء من بعده هي تعيش بجراح بحزن ولكن يبقي يبقي حبيبها الابدي وعز ايامها وابو أبنتها اها اها ابنتي اين انت حبيبتي انت وابيك غادرتم من حولي وتكتم لي الشقاء يا الله هون يا الله وبتصميم تكلمت بصوت خاڤت
ينظر من حوله ويسير كالمغيب اخيه الحبيب هل كتب الفارق عليهم هل هو فارقه فارق الحياة دقات قلبه تتسارع پخوف ماذا سيقول لهم ابيه اخته عز الدين فارقنا لا رباه يشعر انه يسير مغيب ان العالم نصف يتمني ونصف يتصور ودقات متسارع ترتفع و اماني وادعيه يناجي بها الله
عز الدين مهران صديق طفولته وزوج اخته وابو ابنتها و عدوة و قريبه وصديقه هل لابد ان يغيب الفرد عن العالم او نشعر بفقدانه لنعرف قدرة ينظر الي اخته التي تسير كالمغيبة كأن في نهاية هذا صاحبه اه من ذلك الۏجع رباه ارجوك اناديك ادعيك ان يكون اخر غيرة
اخ له تعاهدا عهدا اقوي من عهد الډم تعهدا علي ان يكونا معا في كل شيء والآن لا يصدق ما يقوله ماټ لا عز الدين لا يستسلم بهذه السهولة عز الدين يحارب يقاتل من اجل الحياة من المستحيل ان يتركها بعد ان علم بابنته واصبح قريب جدا من تحقيق احلامه ولكن ان كان هو كيف كيف ستكون الحياه بدونه كيف هل ستكون حياة ام ستكون منفي بداخل تلك الحياة عز الدين لا تتركنا
بحنق وهو يهتف بعدم صبر
يا عاصي
هيبقي صعب خليك انا هدخل
لأ يا ماجد معلش لازم ادخل معك واكد لك انه مش هو
قالتها بترجي ثم قالت بحزن ودموعها تفر من عينيها
انا عوزه ادخل معاك بلاش تنسوا ان ده عز الدين اللي كان في يوم من الايام جوزي وابو بنت
عاصي
قالها آدم بتبره هادئة فقاطعه ماجد وهو يقول بنفاذ صبر
مش هو اكيد مش هو
سقيع يسير في اطرافها تشعر ان كل ما فيها ېصرخ وطبول قلبها اعلنت الحړب وكل شيء حولها ساكن بلا روح تقدم امامها ذلك الرجل الذي يعمل بالمكان و بجانبها كان ماجد تشعر الآن باسترخاء في اطرفها تشعر ان قدميها مثبتتان في تلك الارض الصلبة لا تستطيع للسير ولكنها قومت كل شيء بشعور اقوي وبثبات قالت ليس هو بالطبع ويجب ان تتأكد من ذلك دلفت هي وماجد الي تلك الغرفة التي تقبض الروح نظرت حولها فشعرت ان المكان خاوي بشدة تقدمة بخطوات مترددة تقدمت والقلب يهتف يجنون والدمع يتساقط من عينيها
افتح الثلاجة
دقات قلبها تتصاعد و تقسم انها لم تمر بذلك الشعور من قبل ولكن يا ويله لا مفر من تلك اللحظة وما هي الا ثواني معدودة و نظرت الي الچثمان الذي ظهر امام عينيه فاتسعت عينيها وشعرت ان كل ما يدور من حولها وهتفت
و سقطت مغشيا عليها بينما نظر ماجد لذلك الچثمان والمفاجأة ألجمته
الفصل التاسع والثلاثين
نظر ماجد لذلك الجثان ثم نظر للفتاة التي اڼهارت امامه و المفاجأة ألجمته جسد مسطح امامه بلا انفاس ولكنه ولله الحمد ليس اخيه تمتم بالحمد ثم نظر الي عاصي و اسرع بحملها وهو يحمد الله انه ليس بأخيه كان يعلم انه ستضعف وستكون تلك اللحظات صعبه عليها وبشدة ولكنه عنيدة ابيه وسقطت مغشيه عليا من شدت ذلك الموقف وسؤال يخطر بباله لو كان هو فكيف سيكون الوضع خرج بسرعه من تلك الغرفة التي تشبه القپر فاسرع آدم وعمرو وهما ينقلون الانظار بينه وبين عاصي باضطراب في حين اسرعت ممرضه كانت تمر بجانبهم بمساعدته بوضعها علي كرسي استراحة حتي يجلبوا لها السرير النقال اضطرب ادم بشدة بينما نظر عمرة الي ماجد وهتف
ايه يا ماجد طمني ايه اللي حصل وسكت لبرهة ثم اكمل باضطراب هو
لا قاله باقتضاب وهو ينظر الي الضابط الذي يقف بجانبه ثم اكمل بإسرار مش هو اخويا لسه عايش ولازم تلقوه يا حضرت الضابط لازم
نظر الضابط له ثم هتف بنبرة حازمه
ان شاء الله يا استاذ ماجد بس لازم تعرف حاجه احنا لسه لحد الوقت مش عارفين اختفاء كابتن عز ده عادي ولا الموضوع فيه شبه جنائية
اخويا غيابه مفتعل انا واثق من ده و ياريت حضرتك تمشي علي الاساس ده ومش بعبد اللي خطڤ البنت هو اللي خطڤ اخويا
اكيد هنحط كل الاحتمالات قدمنا يا ماجد بيه وان شاء الله خير
غياب وفراق واڼهيار و ارواح مترابطة وشعور پاختناق كان هذا شعورها تشعر ان كل شيء موله ينقلب رأسا علي عقب بداية من اختطاف ابنته و نهاية اختفائه هو من كان زوجها كم هي كلمه صعب عليها تكاد تشعر بطعم كالعلقم بين شفتيها طليقها هل هو كذبك هل اصبح
تلك هي صفته ولو كانت فلماذا بكاء القلب لما دموع العين لما انشقاق الروح هل كرهته ما زعمت لالا فشعورها الان يثبت ما يمكن اثباته عز الدين مازال عشق القلب وروح الروح عز الدين مازال حبيب الروح والوجدان وسيبقي الي الابد افاقة من اغمائها وهي تنظر الي ما حولها فوجدتها غرفه بسيطة واخيها يجلس امامها ويمسك يديها نظرت له وارادت ان تتحرك فاسرع هو اليها وهتف پخوف
عاصي
نظرت له ثم هتفت بثقة ودموعها تتساقط عينيها
مش هو يا آدم مش هو
قطرات دماء واسلاك و بجانبهم حبال ظلام مخيف المكان يشبه بمقپرة تحت الارض او ما شابه فالمكان ساكن هادئ ولك يقطع ذلك السكون انين انين مكتوب لوحش ما يمكن ان نقول اسد يزأر بصوت مكتوم ينازع بضعف مجبور وكلما تعامدت الشمس ينتر الضوء رويدا رويدا لنري اخير من من بالمكان رباه دماء و وكبال تكبل احداهم يقف بوهن يستند علي يديه المکبلة بسقف الغرفة ينازع بضعف غير متعارف عليه ضعف ليس بقلة قوة او بضعف ذات لا انه
كثرت عدد انهت علي ارادة كثرت عدد كبلته عز آل مهران هي هو فبتلك الډماء التي تلطخ وجهه و بعض الكدمات التي تغير من معالم شكله تجعلنا نفكر ما هذا ولك انينه يا
له من عجب يزعم علي طفلته و كأنه يراها أمامه و بضعف و هون يهتف
عاصي
وشعاع نور من بعيد يؤكد له أنه مازال علي قيد الحياة مازال في ذلك المكان معها هي هنا بجانبه كثير من الاوقات يستمع الي بكاءها وفي بعض الاحيان يستمع الي ضحكاتها تأتي من بعيد يا الله بداخله شعور وليد يدفعه لكي يحارب يحارب من أجلها يدفعه للعيش وعدم الاستسلام يتنمى فقط لو ويستشعر وجودها بجانبه واذا اراد وفقه الله يساعد لكي يردها الي أمها هي سترعها هو يعرف ستحميها من اي شيء ومن كل شيء وامانه كان القدر يسخر منه اين الان عز الدين واين بطولاته وفتوحاته مع النساء اين الكبرياء والي اين ذهب الغرور ولا طريق لندم ورجوع
دلفت الي ذلك البيت بخطوات متباطئة تقسم ان ما من مكان علي تلك الارض تكره كهذا المكان ويا اسفه منزل ما يدعي زوجها ولكن كان عليها ان تأتي لتوفي بوعدها له وتقص عليه بعض الاخبار الوهمية لكي يتركها وشئنها وتأخذ بعض الملابس والاغراض التي تلزمه نظرت حولها ما من احد هنا اطمأنت للاحظت وسارت مسرعة الي غرفتها لتجلب الأغراض وهي تناجي ربها ان ترحل من هنا قبل ان تراه او يراها وبعد لحظات معدودة كانت تسرع للخروج بل نقول الهروب ولكنها توقفت مكانه تنظر الي باب الخروج بتشتت فذلك الصوت الذي استمعت إليه جعلها ترتعد صوته هو نعم صوته وهو يتكلم مع ابيه جعلها تنتفض هلعا بخطوات خاڤتة اخذت تقترب وبداخلها شيء ما يحثها علي الاقتراب اكثر فاكثر والصوت يخترق مسامعها و دقات قلبها تتسارع و عينيها تتسع اكثر فاكثر وهي تستمع الي حديث سعيد غالب و ابنه و وقفت بمكانها مصډومة بتلك الكلمات و كانت
اللي انت عملته ده جنان اذاي تقتله ده احسن رجلتنا
كان صوت سعيد غالب وهو يتكلم بصوت غاضب وامامه كان جواد ينظر له ببرود ساحق وهو يهتف
كان غبي واسئلته كتير وكان لازم ېموت
انت اللي غبي وهتضيعنا بجنانك ده تقدر تقولي ليه اللي انت بتعمله انا قولتلك الف مره بلاش تهورك انا لازم افهم واعرف كل حاجه انت ناوي عليها
كان سعيد غالب يتكلم بصوت ڠضب بشدة وهو ينظر إلي ابنه الذي يجلس امامه يتكلم بنبرة بارده كالثلج
ناوي اخد حقي و أعملك اللي انت عوزه وده اللي يهمك غير كده لاء
نظر اليه نظرات باردة و لم يتفاجأ بما تفوه به وهو يقول
انا عارف انت ناوي علي ايه هتقتل ابن كامل مهران صح و تلبسها لآدم صح يا ابن ابوك و مش هيبقي فضلك الا ماجد وكامل ودول امرهم سهل وبعد كده كل حاجه ها تبقي في ايدك بعد ما ترجع البنت لعاصي صح يا جواد
تفاجأ جواد بما قاله
والدة فكانه يجلس بداخل عقله و لكن ما يفكر به ابعد من ذلك بقليل فقال بابتسامه باردة
صح بس بإضافة تعديل صغير ماجد مش سهل زي ما انت بتقول ماجد اقوي من الاستهانة بيه وعشان كده لازم ماجد يتسجن او ېموت وعشان كدة هقتل آدم و اللي هيلبسها
ماجد مهو ماجد مش هيسكت علي حق اخوه وبكدة