الأحد 01 ديسمبر 2024

احببت العاصي

انت في الصفحة 48 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع حولها كانت جالسه علي فراشة تبتسم بخفوت وهي تنظر إلي البوم الصور الخاص بالصغار واخذت تحمل صور الصغيرة وتشرح لجميع الموجودين بعض الاشياء التي تجعل الجميع يحزن من اجلها و تتعال شهقات الجميع نظرت لهم وهي تحمل صور الفتاة بيوم ولادتها وقالت وهي تنظر لعائشة وسلمي و الخالة حنان 
دي يوم ما اتولدت سبحان الله اتولدت بعد سالم بكام ساعه كانت نزله يا خاله شعرها طويل اوي آدم اول اما شالها قال هي عاصي
بصي دي يا عائشة كانت بتعرف صوتي وتميزه عن فداء وهند كانت علي طول تكون بټعيط تسمع صوتي تسكت 
هنا دي كان في السبوع بتعها كانت شبه العروسة بضبط هند خاڤت عليها وجابت ليها طوق ازرق ومصحف كنت علي طول معلقه في هدمها 
عارفه يا سلمي وخدة منك العصبية كل شويا كانت تتنرفز علي سالم بنفس طريقتك وخدت من عز الدين شعره و خدت من خالها ادم وهند بنتي كان اللي
بصلها يقول ملكه نظرت الي باب الغرفة فوجدت اخيها يقف ينظر لها بحسرة فابتسمت له وقالت ادم تعالى يا حبيبي فنظرت له بنظرات ترجي انا مش عوزه مهدأ تاني يا آدم انا كويسه وحيات عاصي انا هنام لوحدي عشان احلم بها المهداء مش بيخليني أحلم وعوزه كمان سالم هتوه ليا 
تعالت شهقاتهم علي حال اكثر خلق الله طيبه بينما هي سكنت في ا اخيها وقالت انحرمت من كل حاجه حتي كلمة ماما وحالا منها عوزه يا آدم 
نظرت عائشة الي حالة عاصي و فلقد اغرقت عينيها بالدموع من اجلها وحملت ابنها ودلفت خارج الغرفة ثم اتجهت خارج القصر بالكامل وجلست في حديقة القصر تبكي بصمت تبكي علي حالها وحال عاصي وحال الجميع هنا تبكي پقهر علي مصير محتوم لا تعلمه بينما وقف
ليه الدموع يا عائشة 
استدارت برأسها لتتأكد من مصدر الصوت وهتفت 
عمرو 
هم حزن جراح لا يدري ما سر ذلك الۏجع ولا يدري لماذا تبدل حاله من حال لحال يقسم انه ردت لو يعلم بوجودها من قبل لكن جاء اليها سيرا علي قدميه وتوسل لامها وطلب منها ان تسامحه من اجلها يقسم لو يعرف بوجودها لكان فداها بروحه يقسم بروحه ركل الحجر الصغير پغضب يعتري صدره ومع كل هذا تعال صوت الهاتف برقم غير مسجل فيتأفف بصمت ثم يضغط زر الهاتف ليسمع صوت بكاء علي الطرف الآخر فتتسع مقلاة عينيه ثم يستمع إلى ضحكة عالية وصوت رجل خشن النبرة يهتف 
البنت دي صدعتني بس دي أمانة الغالين عندي يعني لازم احافظ عليها 
احمرة مقلاة عينيه بشعاع ڠضب و ضغط قبضة يداه بقوه وهتف 
انت مين يا بن اقسم بالله لو لمست شعره منها ھقتلك 
تعالت ضحكته علي الطرف الاخر وقال وهو يهتف بنبرة ساخرة 
انا ماضيك الاسود وحاضرك اللي في ايدي ومستقبلك اللي نهيته علي ايدي 
تضاعف ڠضب عز الدين اضعاف مضاعفه ولكنه بدأ يهدا من روعة ثم قال بأنفاس لهثه 
لو انت راجل حقك تخده مني مش من طفله انا قدامك اه 
تعالت ضحكات المجهول ثم قال بصوت ماكر 
هيحصل وجهز نفسك في اي وقت وحذاري حد يعرف ان كلمتك 
البنت اهم حاجه
هتف بها عز الدين بلهفه قبل ان يغلق الخط فصاحي غاضبا 
استني استني يا
حيون 
ثم اخذ يعاود الاتصال لأكثر من مرة ولكن كل محاولاته باتت بالفشل وهو يستمع الي صوت المرأة التي تقول الهاتف الذي طلبته مغلق او غير متاح 
كانت تسير بين الأراضي المزروعة ودمع عينها يتساقط تشعر بالحزن علي خال اخته قلبها ينفطر عليها من الحزن ولكن ماذا تستطيع ان تفعل جلست تحت شجرة متفرعة لتحتمي بظلها وبدأت شهقاتها ترتفع اكثر واكثر و لكن توقفت عن البكاء عندما شعرت بأحدهم يقترب منها فالټفت بسرعة فوجدته يقف امامها يحدق بها بحزن فهتفت پغضب مصطنع لأنه راها بتلك الحالة 
أنت جاي وراية ليه الوقت عاوز مني ايه 
نظر اليها ثم جلس علي مقرب منها وحمل في يده عصا ملقه علي الارض وبدأ يحركها في اتجاهات متعددة وهو يقول 
لسه مش بتحبي حد يشوفك وانت بټعيطي 
نظرت له بعينين متورمتين وقالت 
ممكن تسبني لوحدي محتاجه ابقي لوحدي في الوقت ده 
لا مش هسيبك بحكم الاخوة اللي بينا عيطي برحتك انا قاعد اه 
قالها ساخرا فنظرت له پغضب ثم هتفت بصوت مرتفع 
أنت مالك بيا اتفضل يله
من هنا ولا اقولك انا هسيبلك المكان و امشي اشبع بيه 
واسرعت تسير أمام عين في حين هتف هو 
لسه عنيدة ذي ما انت لسه مش عوزه تحسي باللي حوليك لسه بدوسي علي الچرح وتمشي 
تمر الساعات وياتي ليل جديد ومازال الحزن يعم علي ذلك المكان بينما 
جلس هو بغرفته امام هاتفه ينتظر ان يهاتفه ذلك الرجل من جديد وعندما دقت الساعة الثالثة صباحا تعال صوت الهاتف فاتجها اليه بسرعة وقام بالرد فاستمع 
لو عاوز تشوف الطفلة عايشة تعال بعد ساعه عند 
الفصل الثامن والثلاثين 
ذهب غير عابئا بالمخاطر من سيقابل ماذا سيواجه كل هذا لا يهم المهم عنده
للمكان المنشود ووقف يلتفت ليري هل يوجد أحد منهم او لعله يري اي شيء حوله ولكن كل شيء ساكن تماما وما هي الا دقائق وشعر أنه مراقب من احدهما و ظهر امامه مجموعه من الرجال الملثمين اصحاب البنيه القوية فحوطه بسرعة فنظر لهم وهتف 
أنا جيت اه البنت فين 
ها تشوفها بس مش هنا 
قالها احدهم فكفهر وجه عز الدين پغضب عارم ثم قال 
أمال فين ! 
حالا هتعرف 
قاله أحد الرجال الذي اخرج محقن من جيبه ثم اسرع بصوره فجائية وحقنه بداخل زراع عز الدين فحاول هو ان يبتعد او يقاوم ولكن لا مجال فعددهم اكبر كما انه بدأ يشعر بتراخي شديد بعضلات جسده ثم شعر بتضارب بين الوعي و الا وعي ثم فقد توازنه واغشي عليه ف قال احد الرجال بصوت مرتفع 
هتوه بسرعه البيه مستني علي ڼار 
الجميع غير مدرك للفجيعة اختفاء الصغيرة ومن بعدها اختفاء عز الدين الذي اثار الجدل بين الجميع و الړعب مصطحب بالخۏف في النفوس اين ذهب الي اين ومتي هو مستحيل ان يغيب بتلك الظروف التي يمرون بها هاتفه مغلق دائما 
نظر ماجد إلي آدم وهم يجلسون ينتظرون الضابط المسؤول لكي يخبرهم عند بعض المعلومات التي توصل اليها اخيرا فهتف ماجد 
انا مش عارف افكر وكل مدي والموضوع يتعقد البنت وانخطفت عز الدين كمان انخطف 
تفتكر مين بضبط وراء كل ده 
هتف بها عمرو وهو ينظر الي ادم وماجد فهتف ادم وهو يمسح علي صفحة وجهه بإنهاك 
انا المهم عندي البنت اللي بقالها كام يوم لا حس ولا خبر أما اخوك فأكيد في حاجه شغلته او راح يريح نفسه يومين 
هتف ماجد پغضب شديد وهو ينظر اليه 
عز الدين مش ممكن يبعد في الظروف دي وخصوصا ان اللي مخطۏفة دي تبقي بنته اللي معرفش بوجودها الا الوقت 
ابتسم آدم بسخرية ثم قال بتهكم 
لا والحقيقة واضح انه خاېف ومش بينام عشان بنته
آدم اسلوب السخرية ده بلاش تتكلم بيه علي عز الدين وبلاش نتكلم عشان لو اتكلمنا الكلام مش هيعجبك 
لا اتلكم
كادت ان تتكلم حين دلفت الخالة حنان إلي الداخل وقالت 
الضابط جه برة يبني 
نظر ماجد الي آدم پغضب ثم اتجها الي الخارج بخطوات متسرعة فاتبعه آدم وخلفه عمرو فوجد الضابط يقف في ردهة المنزل ينتظرهم وبعد ان رحب به آدم وماجد اخرج الضابط من جيبه هاتف ما و حافظت نقود ثم نظر الي ماجد وقال 
احنا لقينا الحاجات دي في مكان قريب من هنا 
نظر ماجد الي الاغراض التي وضعه الضابط امام عاينه ثم نظر الي عمرو فهتفا الاثنين في صوت واحد
دي حاجه عز الدين انتم لقيتوا الحاجه دي فين وفين عز الدين 
هتف بها ماجد فنظر الضابط له وهتف پخوف انت لقيتها فين ! وزع الضابط نظراته عليهم ثم نظر الي ماجد و قال 
انت متأكد 
ايون 
ڼاري وكانت الحجات دي اللي في جيبه 
انصعق الجميع و هتف ماجد بحدة 
قصدك ايه ممكن افهم اوعي يكون قصدك ان عز الدين اټقتل انت بتقول ايه 
وفي ظل الحالة التي اصيب بها ماجد لم يكون آدم يعي ما قيل كان ينظر ويستمع الي كلمات الضابط ولا يفهم وهذا كله من هول الصدمة
علي الجميع والذي اربك الوضع وذاد من اضطرابه تلك الصړخة التي صدرت عن سلمي اثناء استماعها الي حديثه وهي تمر بجانب الغرفة فأخذت تصرخ بشدة وتنوح وتبكي بشدة 
لا عز الدين لا اكيد بتهزروا اخويا انتم كدبين عز الدين 
ارتفعت الاصوات كثير و ضج المكان كله كانت شاردة
في روحها التي سلبت منها ابنتها التي ارسلها الله ليعوضها عن كل شيء اين هي الان
الي اي مكان ذهبت ومن هذا الذي يريد ان ېقتلها مع سبق الاصرار اها يا بنت قلبي يا بنت عمري يا فرحة حبي اين انت عز الدين لا اخويا لا بكاء واصوات مرتفعة وشهقات جعلت قلبها ينبض بشدة لذكر اسمة بين صخرة واخر جعلت تقف تتحمل علي نفسها وتسير بصعوبة لتري ماذا هنا وكلما اقتربت شعرت بقلبها ينتفض خوفا و اطرفها تتهاون توقفت علي بعد خطوات من تلك الغرفة التي تستمع الي صوت سلمي يصدر من داخلها وتعالت الصرخات و الصوت الغاضب وما سمعته الجمها 
يا جماعه اهدوا في احتمال ميكنش هو انا الوقت عاوز حد يجي يتعرف علي الچثة وان شاء الله يكون بخير 
چثة رباه عز الدين حبيبي لا بالله عليكم لا هي ليست بتلك القوة التي تحمل كل هذا هي هي بدونه وهو بعيد تشعر انها بلا هويه وبرحيله هكذا ستموت تقسم ستموت افترشت الارض من تحتها وهي تحسم الامر لا لحياة بدونهم فلتنهي حياتها هي الاخرة لتنهيها وضهت يدها علي أذنيها تمنع وصل تلك الصرخات اليها و ما هي الا دقيقه وخرج ماجد ومن خلفه عمرو وآدم ولكن منظرها اوقفهم نظر ماجد اليها بإشفاق علي حالها بينما تقدم آدم وجلس امامها وقال بصوت حزين 
عاصي بلاش تضعفي كل شيء هيعدي و بنتك هترجع 
نظرت له وكأنها نست ما كانت وهتفت وهي تنظر لأخيها ثم لماجد وقالت 
مش هو والله ما عز الدين 
نظر ماجد اليها وقال بإشفاق 
ان شاء الله اهدي يا عاصي 
جاء ليتوجه للخارج ولكن صوتها اوقفه وهي تقول بصلابه متناقضة مع شعورها ومنظرها بثقه تلجم من امامها وبقوة محيرة 
انا هاجي معكم 
رد علي هاتفه بعد ان تعالي صوته بشدة بينما كان هو يجلس علي كرسي مكتبه العتيق ينظر الي الصورة التي امامه ويبتسم بحب وحين رفع الهاتف لاذنه استمع الي الطرف الاخر وهو يبشره باتمام ما امر به فاتسعت ضحكته و اخذ يمرر يديه علي الصورة التي امامه
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 62 صفحات