الشيطان شاهين الجزء الثاني
حتجنني...ميكاب إيه و زفت إيه
اللي بتتكلم عليه داه مش مكفيها محل مواد
التجميل اللي في أوضتها...و مين اللي تغير داه
أنا مش فاهمة حاجة و مش عاوزة أفهم اصلا
يتغير ميتغيرش دي حاجة تخصه... يبعد عني
و خلاص داه المهم.... اوووف خليني اقوم
اغير هدومي و انزل اشوف إيه الحكاية
بالضبط .
تمتمت بانفعال قبل أن تتجه نحو خزانة
لترتديها و تنزل....
بعد نصف ساعة كانت مع بقية
أفراد العائلة الذين تحلقوا على مائدة
الطعام يتحاذبون أطراف الحديث
متحمسين برجوع أيهم....
سيف بمزاح بما إنك رجعت فأنا
اعتبر نفسي في إجازة طوييييلة.... ياه
بقالي ثلاث سنين مستني اليوم داه.
ايهم بابتسامة و هو ېختلس النظر
انا بردو في اجازة ...
سيف و يمثل الحزن يعني إيه
في اجازة....شركتك و إدارة المستشفى
ردت إليكم انا مليش دعوة من بكرة
دوروا على حد غيري انا راجع مكتبي
في شركتنا .
ايهم بجدية سيف لو سمحت...انت
عارف إن الشركة و المستشفى باسم
ليليان.... يعني هي صاحبة الشأن و القرار....
لتتلاقى أعينهما لتخفض ليليان عينيها
متظاهرة الانشغال بطبقها ليتحدث
سيف بثرثرة ماهي رجعتهم باسمك
من زمان...و الأوراق موجودة في مكتب
بابا....هي ما قالتلكش و إلا إيه
سعلت ليليان بقوة لتتجه جميع الانظار
نحوها...ليرمقها أيهم بقلق قبل أن تسارع
أميرة و تعطيها كأس مياه لتاخذه منها
ليليان و هي تشعر بحرج كبير....
نحوه قبل أن يتكلم بصوت هادئ طيب
خلينا نأجل الكلام داه لبعدين...
إلتفت نحو والدته ليكمل تسلم إيدك
يا ماما الأكل تحفة بقالي كثير مأكلتش
اكل زي داه....
كاريمان بابتسامة فرحة بالهناء و الشفاء
يا حبيبي...لو عاوز اكلة معينة قلي و انا
ححضرهالك بنفسي....
سيف بغيرة يا سلام.. من شاف احبابه يا ست
ضحك الجميع و اكملوا تناول العشاء في
جو لا يخلو من المزاح و الضحك.....
بعد إنتهاء السهرة العائلية المعتادة
دلفت ليليان غرفتها مشتاقة لصغيرها
الذي لم تره كثيرا اليوم.
إنتبه أيهم لقدومها ليقف من مكانه
بهدوء و إبتسامة سعيدة تسللت
...مازالت كما
هي..كما تركها منذ سنوات لم تتغير
سوى انها إزدادت جمالا عن قبل
ركز ببصره على خديها و تحديدا في مكان
حتى لا يزعج الصغير النائم وراءهأنا
آسف عشان دخلت اوضتك من غير
إستئذان... بس انا كنت عاوز اشوف
أيسم....أصله واحشني اوي و ملحقتش
اشبع منه.
أومأت له بإيجاب و هي تخفض رأسها
دون أن تنظر نحوه..
عقله و قلبه الذين حرما طويلا من
رؤيتها...
لاحظ توقف حركتها و سكونها في
مكان واحد ليعلم انها تنتظر خروجه
من الغرفة...لكنه عكس ذلك سار بهدوء
نحو كرسي وجده قريبا من السرير
ليجلس عليه قائلا أنا كنت عاوز اتكلم
معاكي في موضوع الشركة و المستشفى
إنت ليه عملتي كده... انا مش عاوزهم
و بكره إن شاء الله اول حاجة حعملها
حرجعهم باسمك إنت و أيسم... دول من
حقك.
اجابته دون تفكير انا مش محتاجة
منك حاجة...لا انا و لا إبني انا اصلا
كنت مستنياك عشان ترجع..
خفق قلبه بلهفة منتظرا بشوق ما ستقوله
بعد ذلك لكنها خيبت أمله بعد أن أكملت
عشان نكمل إجراءات الطلاق....
هب من مكانه منتفضا و كأنه ڼارا احرقته
و هو يكاد يخترقها بعينيه ليهتف
بصوت مرتعشلا.... لا ..لو سمحتي
متكمليش...مش وقت الكلام داه عشان خاطر
إبننا يا ليليان...
ليليان بجمود رغم أنها لاحظت
إرتعاش صوته و ملامح وجهه التي تجهمت
طيب.. خذ وقتك زي ما إنت عايز اسبوع
إثنين شهر سنة لو حابب بس الموضوع داه
حيحصل في الاخير يعني ليه التأجيل
في تلك اللحطة شعر بأنه سمع صوت
ټحطم قلبه و تمزق شرايين لآلاف القطع...
ساقيه اصبحتا كالهلام