رواية لسوما العربي
اسدعت روح اسيل التى خارج المنزل.. اسيل الذكر وما تحاول أن تكون عليه وقالت احممم.. انا جايه من طرف الاسطى زكريا... قالى انك اشطر واحد يشوفلى الى فيها.
نظر لها عمر لم يرى منها شئ سوى عينيها. تحدث بعمليه وقال افتحى الكبوت... شغلى العربيه.
ذهبت لتفعل وهو اتجه للفحص.
بعد دقائق اعتدل من على السيارة وواجهها قائلا انتى ازاى مشيتى بيها من المنوفيه لهنا... انتى كان ممكن تموتى فيها.
عمر باستنكار ليه! هو الاسطى زكريا مافهمكيش.. الكوبلن بايظ ولازم يتغير حالا.. ده لو كان فرط منك على الطريق كنتى روحتى فيها.
شحب وجهها وقالت يا ساتر يارب.. طب وايه الحل.
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا.
اسيل تمام.. اتوكل على الله.
عمر بس ده هياخد وقت.
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله.
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده.. فككتها لحته.
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده... انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله.
. اسيل بصوت لاذع انت ماقولتش انك هتفكك العربية كده.
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح. امال فاكره هيتغير ازاى.. لازم نفك ونركب.
هدرت دون تفكير كالعادة بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها.
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره.. رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه.
لانت ملامحه قائلا حقك عليا... ماتخافيش.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه... ادخلى يا انسه ولا مدام.. اغسلى وشك جوا.
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى... بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى.. هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو.. ادخلى اغسلى وشك بس واهدى.
بطاعة غريبه قالت حاضر.. وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر... انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم.. طفله مذعوره حقا.. لقب يليق بها.
استغفر بسره سريعا بقوه منذ متى وهو يستبيح النظر للفتيات هكذا وليست اى فتاه.. انها فتاه منقبه يعنى تفرض على الكل عدم النظر لوجهها تحرمه عليهم ولا تمن عليهم به إذا هى مختاره لذلك بقوة لذا لا يجوز ات يرى ماتحجبه هى.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
خرج من شروده على هيئتها وهى تخرج من الداخل. فنظر لها ولكن هذه المرة داخل عينيها الحزينه المذعوره كما شعر.
وهى.. هى ارتجفت... لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا... شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
تسافرى دلوقتي.
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
_____________________________
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد