ذلك هو قدري 2
بمقبض الباب بتردد تخشئ ان تجد احدا بالداخل فما ان فتحته حتي تنهدت بإرتياح تام واعتدلت واقفة في مكانها تخطؤ ناحية الداخل نظرت لمقعده ثم امسكت بجاكيته ووضعته علي ظهر المقعد تحفزت نورين بتشنج ما ان استمعت لصوت خطوات خلفها فالټفت بتوتر لتجد كريم يقف علي مقربة منها يتمعن في ملامحها ويرمقها بنظرات عاشقة ..
لما لا تعطيني فرصة للتقرب منكي حاولت كثيرا نسيانك والمضي في حياتي ولكني لم استطيع أخبرتك من قبل بأنني جدي في علاقتي معك واريد الارتباط بك مازلت انتظر اليوم الذي ستخبريني فيه بموافقتك وتطلبين مني مقابلة عائلتك .
لم تجيبه نورين بشئ لبعض الوقت ولكن كان صوت انفاسها مسموعا فلم يعرف كريم عما يجول بعقلها او ما تعتمل بداخلها استمع لصوتها بعد لحظات تقول بهدوء
عقد حاجبيه وتجهمت ملامحه من رفضها له للمرة التي لا يعرف عددها ولكن سرعان ما تبدل تجهم وجهه للبرود الغير معبر الغامض وهو يقول
حسنا كما تشائين يا نورين اعملي بأنني لم احب احدا مثلما احببتك ولكنني لن افاتحك في ذلك الامر مجددا سانتظر اليوم الذي ستأتين إلي وتخبريني بأنك مستعدة لنكون معا .
ما ان شعرت بنظراته المستقرة عليها ينتظر ردها يترجاها بعينيه ان تطلب منه ان ينتظرها ارادت ذلك وبشده ان تجعله يتمسك بها وتخبره ان ينتظرها ما دام حيا ولكنها لم تنطق بشئ فأخفضت بصرها وتحركت تتخطاها للخارج .
كان فارس منكبا علي عمله يحاول جاهدا انهاء ما بين يديه فمنذ ما حدث لمعتز وهو يجهد نفسه في العمل ويعمل ساعات اضافيه ليستطيع جلب مال اكثر يساعده في علاج معتز وجد شابا يعمل معه يقترب منه ويحدثه بنبرة هادئه قائلا
اتجه فارس للخارج حيث تلك الفتاة التي اخبرها عنه ذلك الشاب وصل لمكانها ليجدها تقف تعطيه ظهرها شعرت به خلفها فأستدارات تنظر إليه لينصدم فارس من وجودها هنا طالعها بنظرة محتقرة ومشمئزه ثم تحدث پغضب يكتسحه قائلا
لما انتي هنا الم تنهي ما بيننا من قبل .
لقد تفاجأت بوجودك هنا فلقد اتيت لاقابل احدا مما يعمل هنا ليساعدني في إعادة ترميم فن الخشب والارابيسك في منزل عائلتي .
ما ان انتهت وقفت تطالع ملامحه المستاءة فهي لا تعرف من اين خطرت تلك الفكرة علي بالها ارادت ان تراه وتتحدث معه ولكنه لا يجيب علي مكالماتها فعرفت مكان عمله وقررت الذهاب إليه ولكنها لم تتوقع تلك المعاملة منه لذلك فكرت في شئ اخر .
أغمض عيناه يستعد رباطة جأشه ثم فتحهم ينظر لها بعينين تبرقان ۏحشيه ثم قال بفظاظة مهينه
ساخبر احدا ليذهب معك ويفعل ما يلزمه الامر
توجهت خضرة عينيها وارتسم علي ثغرها إبتسامة بارده وهي تقول
اتأسف علي ما فعلته من قبل لو قبلت ان نعود لبعضنا ساكفر عنه بحبي لك وحبك لي .
ازدادات ملامح السخرية علي وجه فارس فخرج عن طوره يقول
لقد ابتعدتي عني في اكثر وقت كنت بحاجة لك بجواري اردت ممن احبها ان تفهمني وتشاركني احزاني ولكنك كنت انانيه واخترتي البعد والان تأتي وتخبريني بأنك اسفه وتريدين تعويضي .
كان يضع عينيه في عينيها ويتحدث بصوت اجش يخترق اذنيها فهو لم يخطئ معها ابدا بل هي من اخطأت وعليها تحمل خطأها ليكمل حديثه قائلا
اذهبي يا زينه واتركيني امضي في طريقي فنحن لا نشبه بعضنا البعض وإذا كنت جدية بخصوص المنزل سأرسل معك احدا ليراه.
همست له نافية بصوتها المخټنق قائله
معك كل الحق نحن لا نشبه بعضنا
استدار ليغادر ولكنها اوقفته قائله
هل اطلب منك شيئا وتفعله من اجلي ومن اجل الايام الخوالي ارجوك لا ترفض
اعترض ببطء ويداه تتقبضان ولكنه اراد سماع ما تريده منه
ما الذي تريدينه
راقبته بعينين شاخصتين ثم انفرج ثغرها بإبتسامة باهته لتقول
اريدك ان تعيد ترميم الارابيسك في منزلي انت من تفعله لا احد اخر ارجوك اترك لي ذكرة كلما رايتها اتذكرك بها
بهتت تعابير وجه فارس لما تطلبه منه ثم سرعان ما اڼفجر في الضحك يودع داخل قهقهته العاليه كل توتره وغضبه منها ..
اتسعت عينا زينه وتحدثت پغضب قائله
ما المضحك
خفت ضحكاته تدريجيا وناظرها وهو يؤمي براسه ويقول بإستفزاز
حسنا لكي ما تريدين .
طالعها بوجهه الخالي من التعابير يرمقها بنظرة سوداء من علو ثم تحرك مغادرا ليستمع لصوتها وهي تقول سأبعث لك رسالة تحمل عنوان المنزل ..
خرج من مكتبه والشرار يتطاير من عينيه فقد اخبره الساعي بأن منير كان هنا في مكتب مي اقترب منها سليم وجدها تنظر من الشرفة للخارج تتابع منير وهو يستقل سيارته مغادرا وقف خلفها بهدير أنفاسا متصاعد شعرت بأحد يقف خلفها وصوت تنفسه يلفح ظهرها فأستدارات للخلف تنظر إليه بفزع من هيئته فقد اتسعت عينيه پغضب وعروق رقبته وذراعيه بارزة بشده تدل علي غضبه الشديد همست بداخلها ياويلك يا مي ماذا فعلتي لينظر إليكي بتلك الطريقه انتشلها مما تفكر فيه وهو يضغط علي اسنانها هادرا
لما كان منير هنا في مكتبك ولم يمر عليا
اجابته وهي تزدرد ريقها بتوترثم نفخت اوداجها قائله
وما دخلي انا هل هو صديقي ام صديقك اتصل به واسأله
ضغط علي اسنانه وتشوشت ملامحه پحقد من منير وقد وضح الامر امامه فهو يريد التعرف علي مي والتقرب منها ظل يفكر والحيرة تلفه ثم تسأل بصوت خطېر حائر قائلا
ما الذي قاله لكي
كټفت ذراعيها وهي تنظر له بغموض ثم تحدثت تقول بقنوط
شئ لا يعنيك
اقترب منها وامسك بكتفها ووجه حديثه لها وهو ينظر بداخل عينيها قائلا بټهديد صريح
لا تقتربي من منير او تعطيه فرصة للاقتراب منكي فانتي هنا للعمل فقط لا لبناء صداقات مع منير او غيره تجنبي ڠضبي يا مي واسمعي الكلام .
لا تنكر بأنها كانت خائڤة منه فكم تخشئ نظراته وهو ينظر بداخل عينيها فأذدردت ريقها پخوف وهي تنفض ذراعيه بعيدا عنها ليرفع إبهامه وهو يشير لها محذرا ثم تحرك مغادرا غرفة مكتبها ..
ما ان خرج سليم تذكرت لما اتي منير إليها فلقد كان يدعوها لتتناول العشاء معه وان تسمح له ليتعرف عليها لم تسمح له بالتمادي معها وصدته من اول محاولة للتقرب منها ولكنها تعلم أيضا بأن اشباه منير لن ييأسوا حتي يحققوا ما يريدونه أرادت أن تخبر سليم بكل شئ ولكنها قررت الاعتماد علي ذاتها ولكن نظرات ذلك الشاب الذي يدعي منير نظرات خبيثه لا تفهم معناها تشعر بأنه يجردها من ملابسها ما ان تقع عينيه عليها تنهدت مي پغضب وقلق في الوقت ذات وهي تفكر بأنها ستقف بالمرصاد لمن يريد أذيتها وإذا تطلب الامر منها اللجوء لسليم فستخبره ولكن الان قد قررت الاعتماد علي الذات .
في المساء كان معتز نائما علي ركبة والدته واخواته البنات يجلسون بجوارهم فكانت تمسد علي خصلات شعره بأناملها وقد طل من عينيها حنان جارف فتدعو له ان يعوضه الله خيرا علي كل ما حدث معه ويرزقه بزوجة صالحه كانت ملاك تستمع لدعوات والدتها وهي تأمن خلفها بينما كان فارس في غرفته فقد عاد من عمله واتجه لغرفته ليأخذ حماما ويبدل ملابسه استمعوا لصوت طرقات هادئه علي باب المنزل فتحركت ملاك تخطؤ ناحيته لتري من هذا أمسكت بمقبض الباب وفتحته لتقف تنظر بذهول للواقف امامها يحمل باقة من الزهور بين كفيه ينظر لها بوجه بشوش وعيناه تلمعان ببريق لا تعرف ما سببه ظلت تطالعه كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل هل تدعوه للدخول ام تسأله لما هو هنا واقفا امامها كالمهرج بتلك الابتسامة الواسعة علي وجهه ..
متنسوش التفاعل وهستني رايكم في الفصل دمتم بخير .
أمسكت بمقبض الباب وفتحته لتقف تنظر بذهول للواقف امامها يحمل باقة من الزهور بين كفيه ينظر لها بوجه بشوش وعيناه تلمعان ببريق لا تعرف ما سببه ظلت تطالعه كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل هل تدعوه للدخول ام تسأله لما هو هنا واقفا امامها كالمهرج بتلك الابتسامة الواسعة علي وجهه ..
شحب وجهها بشده وهي تطالعه بتمعن فما ان انتبهت لمن معه اذدردت ريقها بتوتر وهي تتنحي جانبا لتسمح لهما بالمرور خطئ مالك ووالده عدة خطوات للداخل بينما هي ظلت واقفة في محلها متشبثة بالباب وقف والده يطالعها بإبتسامة حانيه علي وجهه وهو يتفحصها من راسها حتي اخمص قدميها لم يفق إلا عندما لكزه مالك في كتفه بخفه ليتشدق مالك ساخرا يهمس بجانب اذن والده قائلا
ابي لقد اتينا لطلب يدها من اجلي وليس من اجلك فابعد ناظريك من علي فتاتي .
ثم رفع نظره لها واكمل حديثه بجديه قائلا
وانتي ألن تذهبي أمامنا لتنبهي اهل المنزل
ما ان انهي جملته وجد فارس يخرج من غرفته بوجه مجهد اقترب فارس منهم وابتسم لهما بتشنج وهو يرمق ملاك بنظرات غاضبه لوقوفها امامهم بتلك الملابس البيتيه الخفيفة التي ترتديها تنحنحت ملاك ودلفت للداخل لتخبر اخواتها ليغادروا المجلس وبقي معتز ووالدتهم فقط بينما رحب بهم فارس ودعاهم للدخول وخطئ امامهم للداخل حيث والدته ومعتز بعد الترحيب بهم تحدث والد مالك يقول بصوت رزين وهادئ
لقد اتينا اليوم لطلب يد ملاك لولدي مالك .
اتسعت اعينهم جميعا ومشاعر جميلة تتسارع داخلهم
لترسم علي وجوههم إبتسامة سعيده لتتحدث والدته