ذلك هو قدري 2
في الامر ثم اخبرك بقراري .
بقيا والده جالسا شاردا فيما قاله مالك فقرر الذهاب لتلك الفتاة وټهديدها وتلقينها درسا لتبتعد عن ابنه فلقد طلب منه بعض الوقت من اجل هذا لا ليفكر ويري إذا ما كان سيمنحه موافقته ام لا.
اعملوا فلو عشان يوصلكم اشعار بالفصل الجديد .
في غرفة معتز كان جالسا علي مقعده المتحرك ينظر للصور المعلقة امامه علي الحائط يتأملها پغضب وهو يتذكر خيانتها له وما فعلته معه وكم الاذية التي اذاتها لعائلته وهو يقف بجانبها ويساندها فكل ما تفعله ظل يتأمل تلك الصور إلى ان وقعت عينيه علي صورة قديمة جدا لهما معا قبل ان يتزوجها اكتسح الجمود قسمات وجهه وهو يتذكر حديثها وقتها وهي تخبره كم تحبه وتتمنئ ان تجتمع معه في اقرب وقت حاول التحدث كثيرا ولكنه لم يستطيع همهم بالكثير من الكلمات اراد سبها ولعنها ولكن كلماته لم تخرج من بين شفاهه اراد الوقوف وجلب تلك الصور وتمزيقها جميعا كما مزقت قلبه لاشلاء ولكنه لم يستطع ان يفعلها فليس لديه الجرأة ليحاول الوقوف فقدمه ستخونه ولن تتمكن من حمله فيخشئ ان يرتطم بالارض ويراه احدا علي تلك الحالة فكم يمقت نظرات الشفقة التي يراها في اعينهم .
سنذهب اليوم لمركز متخصص لبدا جلسات العلاج الطبيعي
اومأ له معتز بالايجاب وهو يحلم باليوم الذي سيعود فيه كما كان يتحدث وقتما يريد ويصمت وقتما يريد ويقف علي قدميه من جديد .
ترددت مي كثيرا في ان تعمل لدي سليم ولكنها قررت وحسمت امرها فهي من تحتاج إلي العمل لديه لو كانت لا تمر بما تمر به الان واحتياجها الشديد للمال ما كانت لتوافق ان تعمل لديه وتسمح له بأن يكون قريبا منها .
يتابعها بنظره وهي مقبلة عليه يتأملها بنظرة ذكورية فما ان وقفت امامه تنحنح وهو يقول بصوت حازم
لقد تأخرت عن موعد حضورك انا لن اسمح بأي تأخير اعرفي مواعيد عملك وكون هنا في وقتها وإلا ..
فلم تعقب مي بل ظلت صامته تطبق علي اسنانها ولكنها وجدت نفسها مسيرة وليست مخيرة فتحدثت بكل الڠضب المستعر داخلها
وإلا ماذا لن اسمح لك ان تتحدث معي بتلك الطريقة وكأني خادمة لديك
كسا الجمود محياه وهو يقترب منها قائلا بصوت فاتر اجوف
منذ اليوم انتي تعملين لدي فكوني مطيعة
حسنا كما تريد هل يوجد شئ اخر تريد قوله
كان واقفا علي مقربة منها ينظر إليها بنظرات مبهمه فتحاشت النظر في عينيه بينما انتشلهم من هذا الجو المشحون بالمشاعر المختلطة صوت طرقات الباب التي اعلنت عن قدوم صديقا له .
وقف منير ينظر لها متمعننا في ذلك الحزن الطاغي الذي يسكنها وقد تكلل بالبؤس والضعف وهو يحدث سليم ويرحب به الاخر .
ساذهب لعملي
اومأ لها سليم فالتفتت مغادره بينما الاخر ظل يتابعها وينظر في اثرها إلي ان اختفت رفع سليم كفه يدير وجهه بإتجاهه پغضب فالټفت إليه منير وهو يقول بنبرة متحرجه
من تكون تلك الفتاة اراها للمرة الاولي
غلت دماء سليم وهو يستمع لتسأل صديقه عن من تكون ونظرات الاعجاب الواضحة علي وجهه وهو يسأل عنها فقال بجدية يعنيها
لم انت هنا هل تريد شيئا
تحولت نبرته للمشاكسة وهو يقول
اتيت لاراك فلقد اشتقت اليك
اشار له سليم بالجلوس ومازالت ملامحه متجهمة وغاضبة فهو اكثر من يعرف منير وما تعني نظراته التي كان يرمقها بها فتنهد سليم بإجهاد وهو يفكر بأنها ملكه ولن يسمح لاحد بالاقتراب منها .
في المدرسة الثانوية في وقت الراحة كانت تجلس نورين بمفردها يراقبها مجموعة من الشباب يجلسون ويتحدثون عنها فخطط شخصا منهم لشئ ما وعزم علي تنفيذه استمعت لصوت الجرس يعلن عن انتهاء وقت الراحة والعودة للفصول من جديد لاكمال اليوم الدراسي فوقفت تخطؤ بخطوات بطيئه لتجد من يرتطم بها وينسكب العصير الممسك به علي ملابسها شهقت بفزع ورفعت بصرها تنظر لمن تسبب في ذلك ليتحدث ببرائة قائلا
اسف صدقيني لم اقصد فأنا كنت علي عجلة من امري ولم انتبه لكي
نظرت لملابسها الملطخة كليا فجأة بدأت الدموع تتساقط علي وجنتيها بطريقة رقيقة للغايه تناسب نعومتها وهي تهمس كمن تحدث نفسها قائله
ما الذي سأفعله الان
بينما ذلك الشاب يناظرها بنظره منتصرة سعيدة وجدت من يقف امامها يسالها قائلا
ما الامر
نظر لقميصها الابيض الملظخ بالعصير وقد تجلي الذهول علي ملامحه فقال
من فعل هذا
نظر له ذلك الشاب ببرائة وهو يقول بصوت مرتجف
لم اقصد لقد ارتطمت بها دون قصد مني
اشار إليه كريم أن يذهب وتحدث يقول بصوت مهتز
اذهبي للمرحاض ونظفي ملابسك
اومات له وتحركت بإتجاه المرحاض لتنظف ملابسها خرجت بعد قليل وجدته ما زال في مكانه ينتظرها نظر لبلوزتها المبتلة والتي تلتصق بجسدها من الامام ظل ينظر إليها وإلي كفها التي تربط علي ملابسها يتابع حركتها فشعر بمشاعره تحترق وتنصهر كالجمر ازدرد ريقه بتوتر وهو يحاول ان يتمالك نفسه ويتحكم في رغبته التي اشعلتها حركتها تلك فتنحنح وهو يخلع جاكيته ويطلب منها ارتدائه
رفضت في البداية ولكن مع إصراره في النهايه رضخت له وارتدت جاكيته وانسحبت من امامه دون النطق بحرف لتعود لفصلهم واكمال يومها .
فما ان دخلت للفصل حتي توجهت جميع الانظار إليها وإلي ما ترتديه فمنهم من تعرفت علي لمن هذا الجاكيت الذي ترتديه نورين فظلوا يتحدثون وينسجون الاشاعات حولها بأنها تريد الايقاع بمدرسها بينما هي تجلس بشجاعة مزيفة تحاول عدم الرد علي ما يرمونها به وكانهم يتحدثون عن فتاة اخري تغمرها رائحته المنبعثة من جاكيته لتسكرها وتخدر حواسها ..
دخلت إلي زنزانتها كتفاها متهدلان بيأس وعيناها خاملتان بإستسلام مرير فالآلم ينهش قلبها فقد اخبرتها والدتها بما حدث لمعتز وان فارس سيتزوج من ليال قريبا شعرت بالارض تميد بها فالقت بجسدها علي الفراش واڼفجرت في البكاء غير مصدقة ما ألت إليه الامور فقد تخيلت بأنها إذا ما ڤضحت ليال ستختفي من الحي وتكون فرصة ارتباطها بفارس اقل لا ان تتزوجه فهي كانت علي علم بأن ملاك تحمل مشاعر حب تجاه فارس وان والدته تريدها زوجة لفارس تشعر بالصدمة من سجنها وحرمانها من حريتها والشعور بالخزي الناجم عن ذلك وتفكيرها بإحتمال بقائها هنا دائما وما زاد الامر عليها معرفتها لزواج فارس ظلت تفكر وتعصف بها افكارها كثيرا إلي ان استمعت لهلاوس تخبرها بأن المۏت افضل من السچن .
جلس والد مالك ينظر لصورها بعدما قرأ تقريرا مفصلا عن حياتها وما مرت به علي مدار سنوات عمرها فقد طلب من شخص يعمل لديه بجلب معلومات مفصلة عنها ظلت يتأمل ملامحها كم تبدو بريئه وجميلة في ذات الوقت دخلت زوجته إلي غرفة مكتبه لتجده يكب تركيره علي ما بين يديه اقتربت لتلقي نظرة فما ان رات تلك الصور تحدثت بيأس قائله
هل هذه هي الفتاة التي اخبارك عنها
اومأ لها زوجها واخذ نفسا عميقا ثم قال بصوا مهتز
نعم هي منذ ان رايت صورتها وانا اشعر بشعور غريب لا استطيع شرحه لكي ولكني قررت ان اذهب معه لمنزل الفتاة واراها بنفسي ووقتها استطيع ان اتخذ قراري
التفتت لزوجها بملامح ثائره تقول
لم يكن ذلك ما اتفقنا عليه لقد اخبرتني بانك ستبعدها عنه هل كان يرفض كل هؤلاء الفتيات التي رشحتهم له من اجل هذه .
انهت حديثها بنبرة مشمئزه ثم تحركت تخطؤ خطوات سريعة لخارج الغرفة وملامحها يكسوها الڠضب نظر زوجها في اثرها ثم اخفض بصره ينظر لصورة ملاك وقد ارتسمت علي وجهه إبتسامة هادئه ..
في المساء توجه فارس ووالدته لمنزل ليال جلسوا جميعا ما عدا ليال التي قررت المكوث بغرفتها وعدم الخروج لرؤيته اتفق فارس ووالدها علي موعد عقد القران والمعاد المناسب للزفاف بعد عشرة ايام تحت نظرات الاندهاش المرتسمة علي وجهها وهي تراقب ما يحدث من بعيد متوارية عن اعين الجميع ..
التفاعل علي الفصل اللي فات وحش جدا ويؤسفني اقولكم انه لو الفصل ده مجبش تفاعل كويس هوقف الروايه دمتم في رعاية الله .
متنسوش المتابعه والتصويت
بعدما عاد فارس من منزل ليال جلس بمفرده في غرفته ينظر لاركان الغرفة يطالعها بشئ من القلق فبعد عشرة ايام ستشاركه ليال غرفته وفراشه فهل هو مستعد ليزيد من اعبائه ويتحمل مسئوليه شخصا اخر تنهد بتعب وهو يتذكر بأن والد ليال لم يعترض علي اي شئ مما قاله وكم اغضبه واحزنه ذلك ولكن ليس بيده شئ اكثر ليقدمه لها فذلك ما في استطاعته فقد اخبره بانه سيحضر لها محبسا فقط وان الزفاف وعقد القران سيكون في يوم واحد وسيقتصر علي العائله فقط زفر فارس پغضب وهو يفكر بأن ليال ستحزن وقد تفكر بانه فعل ذلك من اجل ما حدث من قبل بسبب الڤضيحة التي طالتها وانه يرخص منها ومن شأنها او يبخل عليها ولكن ليال فتاة عاقله تعلم بما يمر به وما يحدث معه ظل يفكر طويلا حتي شعر بثقل علي صدره وكأن حجرا ضخما قد القي علي صدره ومنع عنه التنفس بصورة طبيعية فما عاد يستطيع استنشاق الهواء من حوله ...
اخذ يستنشق الهواء ويزفره ببطء عله يرتاح قليلا فما ان بدأ يشعر بالتحسن وقف واتجه ناحية المرحاض يفتح صنبور الماء ويضع رأسه اسفلها لتتساقط المياه علي رأسه ووجهه لعلها تهدي من آلأمه والنيران التي بداخله ..
في صباح يوم جديد ذهبت نورين لمدرستها بحثت عنه كثيرا لكنها لم تجده في فأتجهت ناحية الغرفة المخصصة للمعلمين وقد قررت وضع
جاكيته بداخلها وعندما ياتي سيراه امسكت