الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة وداد

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
تركض وسط ذلك الحقل و كأنها تخاف أن يمسك بها أحدهم ...... لم تتوقف عن الالتفات خلفها في كل ثانية ..... كانت تتعثر أثناء عدوها .... فالجو لم يكن في صالحها ...... الأمطار لم تتوقف عن الهطول و الأوحال تعثر ركضها المتواصل رغم صعوبة الطقس ......
فهي لن تكون فريسته مهما حصل .... فالمۏت أرحم عندها من تكون تحت رحمة ذلك المستذئب ......
لمحته يقترب شسئا فشيء و هو يترنح . ..... غير متوازن فمظهره دال على أنه في حالة سكر ...... أي أنه يتصرف بلاوعي ........
فجأة غاب عن بصرها و لم تعد قادرة على تحديد مكانها ........ وقفت برهة حتى ترى إن كان قد سئم من مطادرتها و قرر التراجع ..... و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..... في حين كانت تستطلع الوضع .... كانت ترجع بجسدها الى الخلف الى أن اصطدمت بشيء صلب للوهلة الأولى معتقدة أن ذلك لم يكن الا شجرة ..... إلا أنه أحكم قبضته على كتفيها بقوة بعد شل حركتها مانعا اياها من الحراك ..... في بادئ الأمر توقف عقلها عن التفكير من هول الصدمة .... فهاهو ذلك الأدمي السكير قد أدركها اخيرا فلا مفر لها ...... ثم ما لبثت أن نفضت في الرضوخ للموجود و قررت أن تكمل في خطتها للهرب أو أن تقتله في حالة حاول أن يمسها بضرر ......

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد أن جعلها تقف قبالتها و دون سابق انذار اقترب منها محاولا تقبيلها إلا أنها كانت أسرع أين قامت بضربه بكل ما أتيت من قوة جعلتها يلتوي من الألم ثم مسكت بجحر قد وجدته بسهولة و سددت له ضړبة في رأسه تسببت في فقدانه للوعي ...... فهذا جزاء كل من يحاول الاعتداء عليها أو الحاق الأڈى بها ......
تركته مرميا على الأرض بالوحل ثم لاذت بالفرار بعد تأكدت بأنع لا يزال على قيد الخياة ........ فهي على الرغم من جبروتها و ادعائها بالقوة الا أنها لن تقبل أن تكون قاټلة لأي سبب كان .......
واصلت العدو الى أن أدركت الطريق الرئيسي الذي يوصلها الى المدينة .....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفتاة الحمدلله يا رب أخيرا وصلت لطريق
عفراء فتاة ذات التاسع و العشرين من العمر ... يتيمة ليس لديها أي سند في الحياة ..... تم التخلي منذ أن كان عمرها يوم واحد .... أين تم العثور عليها أمام مسجد ..... أشفق عليها أحدهم و قام بأخذها الى الدور المسؤولة عن اليتامى و فاقدي السند. ..... أين نشأت هذه الفتاة حياتها إلا أنها كانت ثائرة على الواقع ..... رافضة للوضع الذي فرض عليها ..... لم تحظ بقدر كبير من التعليم حيث لم تكن امكانيات الدار كافية لإكمال البنات لدراستهن ..... أي أنها تكتفي بسنوات معدودوة لتدريس كحد أقصى و من ثمة تشغيلهم لكسب قوتهن اليومية ...... كان ذلك الأول لهروبها و شق طريق الحياة بمفردها ..........
بعد مرور وقت ليس بكثير بدأ أخيرا يستعيد وعيه فقطرات الماء كان لها دور كبير في استعادة وعيه و ما يحيط به ...... فتأثير الخمر قد ااختفى تماما. ل ..... بدأ يستوعب شيء فشيء .....
الشاب انا ايه اللي جابني هنا .... و ايه الډم ده .... كان يتحسس مكان الاصاپة و هو يشعر پألم يكاد يفتك به ......حاول الاستناد على جذع الشجرة ليقف و يغادر ذلك المكان المهجور....و يجاهد نفسه ليتذكير أحداث هذه الليلة المبهمة بالنسبة له .........
وسيم شاب ذو السادس و الثلاثين متوسط القامة و الوسامة ...... جسده رياضي ...... أرمل اذ ټوفيت زوجته من فترة بسيطة اثر غرق السفينة التي كانت على متنها اثر رحلة الاستجمام التي عزمت على القيام بها ......... لديه ابنة تبلغ من العمر الخمس سنوات
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وسيم محامي بارع في عمله ناجح كسب كل القضايا التي وكلت اليه ........
متفاني في عمله الى أبعد الحدود رافض لتكاسل .... شخص منضبط .......محبوب من الجميع .......
كانت عفراء لاتزال تسير تائهة في تلك الشوارع لا تعلم وجهتها فكل ما يشغل بالها هو ايجاد مكانا أمنا لتقضي فيه الليلة ......
وصلت الى احدى الأحياء الشعبية التي تنم على الوضعية الاجتماعية المتردية التي تعانيها .... لا تعلم اعترها ذلك الشعور بأن هذا المكان يحتوي على أناس طيبون ..... خارت قواها و لم تعد قادرة المواصلة توجهت نحو درج أحد المنازل ثم وجدت لنفسها وضعية مريحة لترتاح فيها و ماهي إلا يوان و كانت في غطت في نوم عميق لم تفق منه على صوت أحد السيدات يبدو أنها صاحبة ذات المنزل الذي اختارته كان لقضاء ليلتها عليه ......
السيدة انتي مين ..... ايه اللي منيمك هنا للبرد
لم تتعود على التكلم مع أحد غريب من قبل لذلك قررت الفرار مجددا
يتبع
الفصل الثاني 
تسير بطلتنا بخطى بطيئة منهكة من التعب .... تكاد

تقع مغشيا عليها فهي قد ركضت لمسافة لا بأس بها هربا من تلك السيدة فهي لم يسبق لها و أن احتكت بالأخرين ...... فقد كانت علاقاتها بالمحيط الخارجي منعدمة كليا ......
اذ اقتصرت فقط تعاملاتها مع من كانوا معاها بتلك الدار
ظلت تجوب الشوارع على غير هدى أملا في ايجاد مأوى يأويها ....... مكانا تتحصن به من الذئاب البشرية المفترسة التي باءت تمقتهم و تتمنى لو ترجمهم بنيران ڠضبها بعد أن حاول ذلك الرجل التحرش بها .......
فقد أقسمت بأنها لو صادفته مستقبلا فإنه سينال عقابه .......
أما هو فقد ٱستطاع أخيرا الوصول الى سيارته التي كان قد تركها على حافة الطريق بعد رؤيته لتلك الفتاة التائهة تسير بمفردها و من هنا حفزه شيطانه لذهاب اليها و التمتع بها .......
و بالتالي فقد ترجل من سيارتها بهدوء دون احداث أي ضوضاء حتى لا يلفت انتباهها و تلوذ بالفرار و لكن شاء الله أن تلتفت فجأة و تلمحه يقترب اليها بحذر مما جعلها تهرول فارة منه بعد أن رأت تلك النظرة التي تنم عن نوايا سيئة ينوي الحاقه بها و لكنها كانت أسرع منه أين تركت العنان لقدماها للعدو بأقصى سرعة لتنجو منه ......
أصبح الأن المشهد واضحا بالنسبة .... فبعد أن استقلى سيارته استرخى قليلا محاولا تذكر ما حدث الى أن نجح في ذلك ........
وسيم مخاطبا نفسه بصوت مسموع أنا ازاي توصل بيا الدنائة و اعمل كده ......
مكانش لازم أشرب الهباب ده أبدا عشان ماوصلش للحالة دي ..... بس يا ترى هي بتعمل ايه هنا في الوقت ده و لوحدها كمان ........
و انتي مالك أكيد واحدة من اياهم و إلا مكانتش هنا و هي بالمنظر اللي كانت به ........... كان ذلك صوت عقله و الذي أصبح في الأونة الأخيرة يشن هجوم على جل النساء دون استثناء
وسيم استغفر الله العظيم يا رب
......
ثم أدار محرك سيارته عائدا أدراجه ااى منزله أين تنتظره صغيرته التي لا تنام الى بحضن والدها .... فهذه اصبحت عادتها منذ ۏفاة والدتها ...............
على الجانب الأخر ..... و بالتحديد من مكان تنبعث منه موسيقى صاخبة تصم الاذان ..... مكان يجتمع فيه أشخاص من الطبقة الراقية .....
المكان الذي يلجأ إليه الجميع بعد يوم شاق لينعم ببعض الاستجمام ..... ذلك الملهى الليلي كان مختلف عن بقية الملاهي فهو يقدم لزواره خدمات على أعلى مستوى يتناسب مع مستواهم الاجتماعي ...... يتميز هذا المكان بالخصوصية التامة لزواره ..... هذه الميزة جعلت الجميع يقبل عليه ..... فأين توجد الملذات يوجد أشباه الرجال الذين لا يشغلهم إلا اشباع رغباتهم الحيوانية دون الاكتراث بشيء أخر ..... لم يتعرض هذا الملهى لأي مشاكل لأنه يحظى بحصانة أحد أهم و أبرز الشخصيات في الدولة .......
كان في وسط ساحة خصصت لرقص هناك فتاة ترقص بإغراء مبالغ فيه و ابتسامتها لا تفارق ثغرها مطلقا في حين كانت نظراتها تمسح المكان و كأنها تبحث عن شيء ضائع .......
ظلت تراقب الجميع أثناء رقصها الى أن لمحت هدفها يقتحم المكان بخطى ثابتة تنم عن شخصيته القوية الفذة و مستواهالاجتماي الراقي ......كان رجل في العقد الرابع يتميز بجسد رياضي دال على ممارسة غير منقطعة للرياضة ..... ملابس شبابية جعلت يبدو شاب في أول عمره .... كانت ملامحه تتسم بالجدية مقبول الوسامة ...... توجه مباشرة الى الطاولة التي اعتاد الجلوس عليها دائما ......
بعد أن فرغت من مراقبته لغاية جلوسه ....هنا توقفت عن الرقص و ذهبت حذو صيدها الثمين ....فهي كانت تدرس الوضع من بعيد و الأن حان وقت التنفيذ .
اختارت لنفسها طاولة قبالته حتى تكتمل مراحل خطتها بنجاح ......
في حين كان بدوره
يراقبها عن كثب و يراقب تصرفاتها . مبهور بجمالها ..... فهو معروف بعشقه للجمال و امرأة مثلها لا يمكن لأي رجل مقاومتها و مقاومة جمالها الأخاذ و هي استغلت هذه الميزة لتحقيق مأربها
. ظل مسلط نظره عنها مثل الصقر يفترس ملامحه بجرأته المعهودة مع الجميلات أمثالها ...... كانت ابتسامته تزيد ه وقارا
كما يقال الطيور على أشكالها تقع 
الفصل الثالث
عاد وسيم الى منزله منهك القوى ..... يشعر بالخز منا أقدم عليه تجاه تلك الفتاة مهما كانت محترمة أو لا فهو لم يكن يوما من النوع الذي يلهث وراء نزواته و اشباع رغباته. ...... فالمرأة بالنسبة له كيان يجب احترامه ........
كان مكان الاصاپة يؤلمه كثيرا و لا يزال ېنزف يبدو أن تلك الفتاة ضړبته بكل غل و لألطاف الله لم تقتله ..... يبدو أنها شرسة ......
لاحت على شفتيه ابتسامة متطفلة عند تذكره لملامحها ..... فرغم الظلام الدامس و عقله المغيب الا أنه استطاع تبين ملامحها الجميلة البسيطة الآسرة لناظر ..... و لكنه لم ينكر بأنها فاتنة بحق ....... انتشله صوت حماته من سيل الأفكار الذي أبى أن يتوقف ......

هالة بهجوم ايه اللي مبهدلك كده يا أستاذ
وسيم بلامبالاة عملت حاډثة
هالة أنت متأكد
وسيم اه
هالة و هي تتفحصه من رأسه الى أخمس قدميه طب و ايه جاب الطين ده
وسيم بارتباك ااا اصل
هالة مقاطعة مش عايزة اعرف حاجة ..... بس. اللي لازم تحطه ببالك انك أب و لازم تكون قدوة لبنتك اليتيمة و تربيها بلاش الجري ورا الستات
وسيم ايه اللي بتقوليه ده ... ستات ايه و كلام فارغ .... ما انا قولتلك عملت حاډثة ولا هو تلقيح كلام و خلاص يا ريت تراعي كلامك شوية
هالة موش تلقيح كلام ده الواقع ياأستاذ طول اليوم مش سائل على بنتك و لا معبرها .... عايز تضيعها زي ما ضيعت. أمها اتقي الله يا

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات