قصة حق مهدور للكاتبة موني عادل
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
مقدرا ومكتوبا أعيش العمر منبوذا صابر صبر ايوبا أشتاق لاناس فارقت حياتي اشتاق لماضي فات وأنتهى لذكريات غابت ومازال طيفها ينير طريقي أنا كنت عاشقك وعايش من اجلك وبغمضة عين طلقة فراق صابت فإلي أملا حالما باللقاء فلنا في الغد لقاء اذا كتب الله لنا البقاء
تجولت في المنزل أطالع كل ما به بإشتياق ظاهر أتذكر كل ما به فكل شيء مازال في مكانه فلم يتغير شيء لتتسارع ضربات قلبي أكثر وكأنني فارقته البارحة فقط وليس منذ أكثر من ثلاثة وعشرون عاما حركت قدماي ناحية غرفة والدي فما أن دخلت لحدود غرفته حتي لفحتني رائحته التي تملأ المكان لوهلة شعرت بالحنين إليه وتذكرت ومضات لم تفارقني طوال حياتي لقد عشت حياتي واشتد عودي على بعض الذكريات التي اتذكرها وهي تجمعني به تنهدت وأنا اطالع اشياءه الخاصة الموضوعة على طاولة صغيرة بجوار الفراش فأقتربت منها وطالعتها عن قرب ليلفت نظري دفترا بعنوان حقوق مهدورة مددت يدي أمسك به بين كفاي وأخذت أتصفح أولى ورقاته لأجد تلك الكلمات التي دونت عليها
توقفت عن القراءة عندما وقعت صورة صغيرة من بين ورقاته فملت بجزعي للأمام لألتقطها أمسكت بها بين أناملي أديرها أنظر بداخلها لأصدم عندما رايت ان الصورة ليست إلا صورتي أنا وشقيقتي التي تصغرني بخمس سنوات ظللت أنظر إليها مطولا بملامح متجهمة ثم نظرت للدفتر مجددا لتقع عيني علي أخر كلمة كنت قد قرأتها لأكمل
اذا اتبعت طريق اخر غير قانوني فقط لرؤيتهم والاطمئنان عليهم يلقبونني بالخاطف والسارق وانني احاول ترويع ابنائي واخافتهم فالقي الوان من العڈاب على مرأى من عين ومسمع من كانت في يوم تدعى زوجتي دون ان تتفوه بحرف واحد لنجدتي فالي متي سيظل حقي مهدورا فكل خطأي انني اب مشتاق لابنائه التي حرمتهم والدتهم من حنانه وعطفه وحرمتني من رؤيتهم !
ما الذي تريده مني بعد ولما مازلت تلاحقني دعني وشأني
نظر والدي بداخل عينيها ثم دار ببصره بإتجاهي وهو يقول
أتيت لأري أولادي فذلك حقي الذي تمنعينه عني
جزت على أسنانها بقوه وتحدثت من بينهما پغضب تهدده
أذهب في الحال قبل أن أفقد أعصابي ووقتها لن تتخيل ردة فعلي
مازالتي متعجرفة كما كنت دوما فليشهد الله أنني لن أسامحك فيما أقترفتيه بحقي ولن أسامحك بحياتي
اغيثوني أنجدوني فليساعدني احد ما ذلك الرجل يريد سړقة أولادي
انهت حديثها تطالعه پشماتة بعدما رأت الجمع من حوله وهم يشبعونه ضړبا ضيقت عيناي وأنا أتذكر نظرة والدي جيدا نظرته كانت توحي بالهزيمة والخزلان لما لم أفكر يوما في مقابلة والدي أو العودة إليه يا لي من أحمق كم كنت مغيبا ومغفلا أعيش حياتي مكتفيا بوالدتي وشقيقتي لما لم أفكر يوما بما يمر به والدي