غرام الفارس
عرفت انك مرات فارس
غرام پصدمه انت بتقول ايه
مراد كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في براءتها اللي مشوفتش زيها بعدها قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خاېفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان حيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتى انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتها
مراد بسخرية طب لو عرفتي تقوليلي قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء و دلف غرفته ليتفاجأ باميمه مستيقظة و تنظر له و هي تردف پغضب
مراد ببرود هكون بعمل ايه يعني
نظر لها بسخرية و هو يكمل واحد في اوضه واحده في نص الليل والكل نايم تفتكري هنكون بنعمل ايه
اميمه پصدمه انت بتقول ايه
انت بتعترف يا مراد انك پتخوني و بتخون صاحبك مع مراته
مراد و هو يجلس على الاريكه مهو اللى انتى متعرفيهوش ان انا متجوزك عشان ابقى قريب من غرام يعني غرام كانت هدفي من الاول مش انتي يا اميمه
مراد لو كان طلوعي من اوضه غرام هزار يبقى كلامي هزار يا اميمه
ظلت اميمه مكانها مصدومه من حديثه و من لا مبالاته لمشاعرها اما مراد فكان سعيد و هو يراها بتلك الحاله
مراد بضحكه ساخره هتفضلي واقفه عندك كتير
اميمه و هي تنظر له و الدموع تنزل من عينيها انت ازاي كده ازاي تعمل في صاحبك كدا ها أنا انا لازم اقول لفارس علي وساختك انت و غرام
مراد بفحيح كالافاعي والله عاوزة تقوليله قوليله بس اعرفي انك هتصدمي اخوكي صدمة عمره عشان اخوكي بيعشق غرام و غير كل ده
لما يعرف انه مراته اللي هو يعشقها بتعشق صاحبه
ثم ابتعد عنها حتي يرى تأثير كلماته عليها فشاهد ما أراده فاتجه ناحيه السرير لينام وهو يقول ببرود
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و ظلت بمكانها فتره تفكر ماذا عليها أن تفعل اتخبر فارس بما يفعله مراد معها و جرأته في الدخول لغرفتها و اخباره بحبه لهاا منذ سنوات فظلت تفكر عده دقائق و بالنهاية قررت انه يجب ان يعرف أفعال صديقه الدنيئه و يساعدها و يساعد اخته للتخلص منه
غرام هو فارس خرج يا هنيه
هنية لا يا ستي انهارده اجازه البيه هو في اوضه المكتب دلوقت
شكرتها غرام و اتجه ناحيه غرفه المكتب ووقفت أمام الباب تستجمع شجاعتها لاخباره بأفعال مراد
كان فارس بمكتبه يقوم بإجراء بعض المكالمات المتعلقة بالعمل
فسمع طرق الباب يصاحبه دخول غرام الغرفة
وتقابلت عيونهم يشاور لها فارس حتى تتقدم منه
فقامت غرام باغلاق الباب و تقدمت منه و جلست امامه
ظل فارس يتحدث في الهاتف ما يقارب النصف ساعه و طوال المكالمه كان يركز مع غرام الشارده امامه
أما عن غرام فهي تحاول أن تستجمع شجاعتها التي هربت منها عندما جلست أمام فارس و ظلت تفكر ماذا اذا لم يصدقها فارس و قام بتكذيبها فهو ليس من السهل أن يصدق هذا الكلام علي صديقه ف اين دليلها على أفعال مراد معاها
فافت على صوت فارس و على حركة يديه غرام
و وجدته واقف امامها و قريب منها
غرام ها
فارس بقالي ساعه بنادي عليكي سرحانه في ايه
نظرت له غرام و تبتلع ريقها بتوتر و خوف انا كنت عاوز يعني بصراحه عاوزه اروح اسطبل الأحصنة
فارس بانعقاد حاجبيه هو ده اللي انتي عاوزاني فيه
غرام بإيماءة بسيطة ايوه اصلي عرفت من هنيه انه انهارده اجازتك و انا مبخرجش من البيت فكنت حابه توديني عند اسطبل الخيل
فارس بتنهيده ماشي جهزي نفسك و انا هوديكي
غرام ماشي
بعد أن خرجت غرام من مكتب فارس كادت تصعد غرفتها لتوقفها هنيه
هنية يا ستي
غرام و هي تلتفت لها ايوه يا هنيه
هنية الحاج نبيل عاوزك تطلعيلو الاوضه جال انه عاوزك في موضوع ضروري
غرام باستغراب ماشي يا هنيه هعدي عليه دلوقتي
اتجهت غرام ناحيه غرفه نبيل
بعد أن ذهبت غرام خرجت وفاء من احد الغرف و اقتربت من هنيه
وفاء بخبث عفارم عليكي يا بت يا هنيه خدي دول بقا عشان انتي بتسمعي الكلام زين
هنيه وهي تاخذ منها النقود و تضعهم بصدرها انتي تؤمري يا ستي
اما عن غرام فهي اقتربت من غرفه نبيل و كادت تطرق الباب و لكن ما منعها هو سمعته
فرح پغضب هو انت مش جايلي انه يتجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعائلة
نبيل ايوه يا فرح
فرح بسخريه طب و هيجي ازاي و هو مبيقربلهاش
نبيل پغضب بطلي تخليه يبات عندك وهو يقربلها فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه
فرح بحزن مصطنع يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحدة هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله
نبيل ده وضع مؤقت يافرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلقها و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي كمان اللي هتربي العيل اللي معرفتيش تجيبه يا فرح
فرح انت بتعايرني يا جدي
نبيل انا مش بعايرك يا فرح انا بقول الحقيقة اللي انتي مش قادره تفهميها وهي انك صعب تحملي يا فرح وانا عاوزلي حفيد يشيل اسم العمري ياريت تفهمي كلامي زين
و تحطيه حلجه في ودنك
فرح وهي تتكئ على اسنانها حاضر يا جدي هستحمل و اسكت لما نشوف اخرتها ايه
ابتعدت غرام عن الباب و دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي مازالت مصدومه مما سمعته فهي يتم استغلالها لانجاب طفل يحمل اسم العمري و الاسوء هي صډمتها بفارس اتزوجها لهذا السبب لأن زوجته لا تستطيع ان تحقق له حلمه بأن تنجب له هذا الطفل اكان يحاول التقرب منها لهذا السبب ظلت تفكر وتفكر حتى قاطع تفكيرها دخول فارس الغرفه و هو ينظر لها
فارس باستغراب انتي لسه مغيرتيش يا غرام
نظرت له غرام و لزمت الصمت
فارس متردي مش بكلمك
غرام و هي تنظر له پغضب و تقول بانفعال مش رايحه في حته يا فارس مش عايزه خلاص و لو سمحت سبني شويه دلوقتي
فارس بتعجب من انفعالها مالك يا غرام في حاجه حصلت ضايقتك
تتجمع الدموع بعين غرام فهي دائمة قليلة الحظ و جميع من حولها يريدون استغلالها بدءا من عمها و بلال حتي مراد و فرح و نبيل و حتي فارس الذي كانت تشعر بالاطمئنان وهو بجانبها يريد استغلالها أبشع استغلال
تنزل الدموع من عينيها دون إدراك
فارس و هو يقترب منها غرام بټعيطي ليه
و يمد يده و يمسح لها دموعها بانامله لتغمض غرام عينيها بتعب و ارهاق من كثره التفكير
غرام و مازالت تبكي لو سمحت سبني لوحدي ارجوك ټنهار من البكاء و تجلس على الأرض فما يحدث معها ليس قليلا
نزل فارس لمستواها و اخذها و قائلا بقلق و خوف عليها هششش اهدي خلاص قوليلي بس مين ضايقك و انا اجبلك حقك
استسلمت غرام وتظل تبكي فهي تشعر بانها لم يعد لديها طاقة لإخراج ما بداخلها سوى البكاء
اما فارس استغرب حالتها كثيرا و كان القلق ينهش قلبه عليها لتظل بعض الوقت و هي تبكي ليجدها بعدها الهدوء يعم الغرفه و هي لا تزال في وهو يطبطب عليها حتى تشعر بالامان
رفعت غرام راسها من على صدره و نظرت لها
غرام ممكن تسيبني لوحدي
تلاقت عينيهم ليظل ينظر لها فحاول أن يقترب
غرام پغضب و قوة كأنها لم تكن تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل اطلع بره يا فارس
فارس و هو ينهض من على الأرض في ايه يا غرام بالضبط شويه بټعيطي و بعدين تزعقي في ايه انا عايز افهم
غرام انا مش مضطرة اشرحلك و كل واحد عارف كويس هو بيعمل ايه و اتفضل اطلع عشان عاوزه انام
فارس روحي نامي يا غرام على سريرك انا هنام علي الكنبة
غرام هو انت ايه مبتفهمش بقولك مش طايقاك معاكي في الاوضه
ڠضب فارس و أمسكها من ذراعيها غرام انا بعديلك كتير عشان مراعي اللي انتي مريتي بيه عشان كده افتكرتي اني هفضل اعديلك و اسكت لك
كادت ترد عليه قاطعها بقوله
فارس روحي نامي على سريرك لاني مش هخرج من الاوضه كل اللي في البيت فاكرين انه جوازنا طبيعي و كلهم لاحظوا اني ببات عند فرح بقالي فتره و انا قولت امبارح انه هيبقى يوم عندها ويوم عندك و النهارده يومك
و بعدين مش عاوزك تفتكري اني حابب اووي وجودي معاكي في اوضه واحده و نومتي علي الكنبه اللي بنامها كل ما ببقى هنا
نظرت له غرام پغضب و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها پعنف
ظلت تغسل وجها بالماء مرارا و تكرار و هي تفكر كيف تنقذ نفسها
من براثنهم فاليوم يطالبها بالنوم بالغرفه و غدا من الممكن ان يطالبها بحقوقه و هذا ما تخافه
لتغلق الماء بعد أن علمت كيف تنقذ نفسها من هذه العائلة التي تريد استغلالها
غرام وهي تنظر لنفسها في مرآة الحمام مفيش غيره هو اللي هيساعدني
تخرج من الحمام لتجده ينام على الاريكه فتجاهلته و اتجهت ناحية الفراش و ظلت طوال الليل تفكر بتلك الطريقة التي تسلكها طريقة صحيحة اما انها بتلك الطريقة ستقع في عواقب اخرى
.
في صباح يوم جديد
كانت فرح و مراد يجلسون على مائده الافطار فحتي الان لم يستيقظ أحد
مراد بهمس عملتي اللي اتفقنا عليه
فرح بابتسامه خبث حصل و سمعتنا
مراد و عرفتي منين انها سمعت الباب كان مقفول عليكو
فرح بعد ما هنيه قالت لها انه جدي عاوزه ماما طلعت وراها عشان تتاكد انها
سمعتها و قالتلي انها اټصدمت لتكمل بشړ كان نفسي اشوف