العمياء
على الرغم من بكائها طوال الليل بعد حديث جاسر المهين لها.. نزل جاسر
مع كاميليا التى تطأبط بزراعه وتضحك معه وتدلل
عليه حتى تثير ڠضب مريم ولكن مريم لم تبالى للأمر وكأنه لا يعنيها
كاميليا بتكبرنجاة يا نجاة
نجاةامرك يا هانم عايزه حاجة
كاميليا بخبثخلى الخدم يطلعوا يجيبوا الشنط من فوق ويحطوها فى العربية بسرعة لوسمحت
مريمجاسر مش هتفطر... ما ينفعش تطلع من غير فطار ده مش حلو عشانك..وبعدين أنتوا هتروحوا فين
جاسر پحدهملكيش دعوه أنتى وبعدين لو هفطر مش هاكل معاكى وأنتى تسدى نفس الواحد ومتلعبيش دور المهتمه
تانى لأنه ميلزمنيش
فاهمه ولا لأ
صړخ بجملته الاخيره مما جعلها تجفل
مريم بدموعفاهمه فاهمه سعاد خدينى على اوضتى يلا
كاميليا بحزن مصطنعبالراحة عليها يا جاسر مش كده حرام عليك تزعلهاثم أضافت بخبث مريم أنتى
كنتى عايزه تعرفى إحنا رايحين فين مسافرين فيينا
هنقضى شهر العسل هناك
مريم بحزنربنا يسعدكم يلا يا سعاد
دخلت مريم غرفتها وما ان دخلتها حتى اڼهارت فى البكاء فحتضنتها سعاد بحنان امومى حتى تهدئ
كان غائر لا يعالج بسهوله
سعادأهدى يا هانم مش كده ده مش حلو عشانك
ما تبكيش على حد ما يستهلش
مريم بدموعأنا مش ببكى على حد أنا ببكى على نفسى أنا إللى المفروض يكون النهارده أسعد يوم
فى حياتى بقى اتعس يوم وأنا بسمع الراجل اللى المفروض يكون جوزى بيعيرنى بعمايا وكمان بدل ما
يكون معايا لا هو مع مراته التانيه إللى اتجوزها عليا يوم فرحى وبهدلنى وزلنى قدمها ومعملش ليا اعتبار
جوهره زيك أنتى تستاهلى سيد سيده
اما على الجانب الاخر
كان جاسر وكاميليا يقفان يتحدثون
جاسر پحدهممكن أعرف أنتى قولتلها ليه أن إحنا مسافرين بره ولا هو عايزه تضايقها وخلاص
كاميليا بدلالاديقها وخلاص اراهنك بأيه أنها أعده ټعيط جوه وتغنى ظلموه دى متقطعه من جوه بعد
جاسر بخبث تفتكرى كده يا كوكى
كاميليا بمكروأكتر من كده يا روحى امال أنت فاكر إيه واحده جوزها مڠصوب عليها ورفض يكون معاها
يوم فرحها إللى هو أسعد يوم فى حياتها وكمان متجوز عليها ومسافر هو ومراته سهر عسل اممم أنا لو مكانها كنت قټلت نفسى واستريحت
جاسر وقد انقبض قلبه بعد أن ذكرت كاميليا فكرة الاڼتحار وان مريم ممكن أن ټقتل نفسها فقد خشى
لا يعرف مهيته ولكن حاول نفضه وعدم التفكير به
قبل أن يسيطر عليه فخرج هو وكاميليا متوجهين إلى
المطار ليقضون شهر عسلهم
فى شركة الصياد
فى مكتب مروان تحديدا كان يجلس ويعمل على بعض الملفات بتركيز حاد دخلت عليه السكرتيرة
تخبره بشئ مهم جدا
السكرتيرةمروان باشا
مروان دون أن ينظر لهااممم نعم فى حاجة
السكرتيرةحضرتك عندك أجتماع كمان ساعتين ورهف هانم بتتصل بيك وأنت مش بترود عليها
مروانطيب روحى أنتى أنا هكلمها روحى أنتى
خرجت السكرتيرة وأخرج مروان هاتفه حتى يهاتف رهف ويرى ماذا تريد انتظر حتى ردت
رهفإيه يا مروان مش بترد ليه أنا من الصبح بكلمك أوعى تكون بتلعب بديلك يا مروان ده
أنا اقطعه ليك فاهم
مروان بضحكالعب بديلى إيه بس يا رهف كنت بشوف شغلى وقافل تليفونى مش أكتر ها كنتى عايزه إيه بقى يا حبيبتى
رهف بدلالتعرف إنك وحشتنى قوى يا مروان
ما تيجى بقى انت طولت قوى
مروان بضحكهههههههه اجى فين بس يا مجنونه أنا لسه واصل دلوقتى وبعدين ما أنا كنت معاكى إمبارح وكمان عليا شغل كتير
رهف بضيقمش عارفه بقى أنت بقيت توحشنى بسرعه واجازتك قصيره قوى مش بتكفى وكمان
بتيجى تشوف الأرض والمزرعه مش بتفضى ليا
مروان بتفهمعارف يا حبيبتى بس ده شغلى ولازم اشوفه وكمان قريب قوى هكون معاكى طول الوقت ومش هسيبك أبدا فأستحملى
رهف ماشى يا مروان هستحمل عشانك.. مروان جدى من ساعة ما سبته ومشيت وقولتله كلامك
ده وهو مش بيخرج من اوضته يا مروان حولت معاه
واخرجه من اوضته بس رافض ده صعبان عليا قوى
يا مروان أنا خاېفة تحصله حاجة
مروان بتنهيدهما تخفيش يا رهف يا حبيبتى أنا هكلمه وهتصرف ما تقلقيش نفسك بس
رهف بتنهيدهماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك يا مروان متنساش أكلك يا مارو
مروان بضحكهمع أنى مش بحب اسم مارو ده بس ماشى يا قمر مع السلامة
أغلق مروان مع رهف وتنهد تنهيده كبيره ثم أخرج هاتفه وضغط على ازراره حتى يتصل بجده رد عليه
جده فتحدث له مروان
مروانالسلام عليكم إزيك يا جدى عامل إيه
الحاج مهران بحزنأنا بخير طول ما انت بخير يا ولدى أنى اسمع صوتك ده راحه ليا
مروانربنا يريحك ديما ياجدى... جدى أنا أسف على الكلام إللى قولته إمبارح طلع منى فى لحظة عصبية
وكمان كنت محموق على مريم إللى حصل مش سهل ابدا.. كمان كان صعب أنى اتحمله
الحاج مهرانبعد إللى قولته إمبارح أنى اتأكدت أنى سايب ورايا راجل هيقدر يحمى اوخته ويكون كبير
العيله من بعدى أنت ما غلطش يا مروان انا بس إللى تفكيرى خانى ومحسبت حساب لنتائج الموضوع ده كويس بس يارب يجيب العواقب سليمه ويسهلها علينا
مروانيا رب يا جدى يارب
بعد فتره أغلق مروان الحديث مع جده وركز على عمله وبعد ذلك جاء عملاء الشركة الأخرى فوقف
لأستقبالهم وذهبوا لغرفة الاجتماعات حتى يناقشون
صفقة التى يعملون عليها
فى شركة صالح الصياد
كان يجل شريف صديق جاسر ومهاب فى مكتبه فقد عينه جاسر معه فى الشركه بأعتبار أنه صديقهم ولكنه ليس إلا أفعى سامه تسعى للدغهم فى أى وقت تنهد شريف ثم
طلب السكرتيرة
السكرتيرة أمرك يا شريف بيه تأمر بحاجة
شريف بأمرابعتى لى استاذ محمد مدير الحسابات
السكرتيرة أمرك يا فندم
رحلت السكرتيرة وما هى إلا دقائق حتى جاء مدير الحسابات
شريف أستاذ محمد هى دى بس حسابات الشركه
ولافيه حاجة تانية أنت ما جبتهاش
محمد بتوترفى حضرتك الحسابات السريه بس
شريف بصرامهولما هو فيه حسابات سريه ما جبتهاش ليه ومش بتشوف شغلك ليه كامل
محمد پخوفحضرتك دى حسابات سريه ومن المعروف فى كل شركه ان أى
حاجة توضع تحت
بند السريه ملاك الشركة هما إللى بيشفوها ذى
جاسر باشا ومهاب باشا هما بس إللى بيشفوها
مش اى حد ودى قوانين لازم تسرى على الكل
يا فندم وأنا ماقدرش اكسرها
شريف پغضبوأنا لما اقول كل الملافات تكون قدامى سواء سريه او مش سريه يرقى تنفذ على
طول من غير نقاش بدل ما يبقى آخر يوم ليك هنا
أنت فاهم ولا لأ
محمدف فاهم يافندم فاهم هيكونوا النهارده على مكتبك بس بلاش شغلى حضرتك
شريف بقسۏة طب اتفضل غور من وشى وأتمنى الموقف ده ما يتكررش تانى يلا غور من وشى
رحل محمد وما هى الا ربع ساعة وعاد بطلب شريف حيث أحضر الحسابات السريه للشركة
وضعها أمام شريف ثم رحل
شريف بخبثامممم نلعب فى الحسابات دى شويه
ونحاول نستفيد منها بأكبر قدر ممكن.. هههههه اسف ياجاسر بس الفلوس حب عمرى الصراحه
ههههه وكمان أغلى حاجة عندى
بعد أن أنتهى من كلامه بدأ فى التلاعب فى الحسابات
حتى يستفيد بأكبر قدر ممكن فهو صاحب خائڼ نسى أصدقائه الذين لطالما ساعدوه من أجل المال
وقد صور له الشيطان ان لا أحد يراه ولكن من كان يراقبه هو الله عز وجل الذى لا يخفى عنه شئ نسى
ربه ونسى الأمانه من أجل ملذات الدنيا ذائفه
عند مهاب وسلمى
كان مهاب وسلمى يقفون تحت شجرة فى الحديقة ومهاب يمسك بيدها ويقبلها برقه
مهاب بحبخلاص النهارده هكلم عمى صالح مش هعتمد على جاسر عشان أنا خلاص مش قادر اتحمل بعدك عنى أنا عايزك جنبى فى كل وقت
سلمى بخفوتوأنا كمان يا مهاب بس مش عارفه الوقت مناسب ولا لأ خاصة بعد إللى عمله جاسر و
إللى قاله مروان لجدى حاسه أنه مش مناسب دلوقتى خالص
مهابلا مناسب على الأقل نحاول نطلعهم من إللى هما فيه ونفرحهم شوية على الأقل إحنا مش مجبورين على حاجة زيهم
سلمى بس يا حبيبى..
قاطعها جاسر حيث سحبها من يدها وتوجه ناحية القصر حتى يطلب يدها من زوج خالته فهو قد صبر
كثيرا والأن قد نفذ صبره
قال لها وهو يسحبهامفيش بس أنا خلاص مش قادر وهطلب أيدك النهارده يعنى هطلبها
دخل القصر وكان الحاج مهران و صالح ومنصور وزوجاتهم يجلسون معا ويتحدثون فيما بينهم فى
جو أسرى يتسم بالدفئ والسعادة دخل مهاب وتحدث فجأه لهم فأدهشهم
مهاب بقوةيا جماعة أنا عايز اتجوز سلمى.. ها إيه
رأيكم قولتوا إيه
الحاج مهرانإحنا موافقين بس الأهم من ده كله إن
سلمى تكون موافقه عشان ما نكررش الغلط مرتين
مهاب بسرعة بس هى موافقة يا جدى يلا بقى خلينا نقرى الفاتحه
الحاج مهران بأبتسامهبس أنا عايز أسمعها منها يا ولدى مش منيك أنت ها يا سلمى موافقه
سلمى بخجلإللى تشوفه يا جدى
الحاج مهران وانى موافق يا بتى مهاب ولد ناس وكمان انتوا عارفينه مليح مش هنلاقى أحسن
منه يبقى جوز بتنا الخطوبة الأسبوع الجاى
مهاب بتسرعخطوبة بس طب ما نكتب كتاب على طول.. قصدى يعنى نوفر المصاريف والوقت ونكتب
الكتاب على طول يا جدى
ضحك الجميع على مهاب فهو يريد ان تسير الأمور بسرعه حتى يظفر بحبيبته فتدخل صالح
صالح بضحكخلاص يابوى ماتزعلهوش خلاص يا مهاب خطوبة وكتب كتاب فى يوم واحد
الحاج مهران فى سعادة كده ما عدش فاضل غير مروان باشا ويبقى شباب العيلة ادبسوا
منصورههههه أن شاء الله يابوى نفرح بيهم كلياتهم
امن الجميع على دعائه
كانت مريم تجلس فى تراس غرفتها
وتتحدث فى الهاتف مع شخص ما وتتحدث معه
بطريقه لو أنه حبيبها
مريم بحبوحشتنى قوى يا حبيبى هتيجى أمتى
بقى يا مازن أنا مش عارفة أعيش من غيرك
مازنوأنا بردوا أشتقت ليكى يا مريم بس أنتى عارفه أنى مشغول على طول ووقتى قليل
مريم بحزنيعنى مش عارف تفضى وقت عشان تيجى تشوفنى أنا محتجالك قوى جنبى
كانت نجاة تستمع وتسجل حديثها عبر الهاتف إليها فى خبث فهى تنفذ أوامر كاميليا حيث اخبرتها أن تضع مريم تحت اعينها وتعرف كل أخبارها مقابل مبلغ من المال وها هى الأن تنفذ ذلك وما سمعته اليوم بالتأكيد سوف تأخذ مقابله مبلغ مالى ضخم رحلت إلى عملها وهى تتمتم بكلمات خبيثه
نجاة بخبثكده حلو قوى مريم هانم طلعت بتحب واحد لا وكمان عايزه تقبله ههههههه كاميليا أكيد
هتدفع تمن كبير عشان الكلام ده
اما عند مريم فأكملت حديثها مع مازن
مريم بأبتسامهأنت عارف لولا أنك أخويا أنا كنت قطعت علاقتى بيك من زمان يا مازن عشان أنت
بقالك خمس شهور ما نزلتش مصر عشان تشوفنى
طولت قوى يا حبيبى
مازنمريم يا قلبى أنا هنزل مصر قريب وهقعد معاكى ليل نهار لحد ما تزهقى منى
ماشى
مريمماشى بس اوعى تطول
اغلقت مريم الهاتف مع مازن أخيها وهى لا تعرف ما يدبر لها