الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وصمة ۏجع

انت في الصفحة 26 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


أنه راح كل مكان متوقع وجودها فيه
وللأسف ملقهاش
تنهدت ياسمين بحيرة وردت عليه أنا هكلم مراد يكلم هشام صاحبه ظابط شرطة ويبحث عنها بشكل ودي
من غير شوشرة وإن شاء الله نلاقيها وتكون بخير 
أجابها قائلا فكرة كويسة هي بس لو تفتح موبايلها كل القلق ده هيزول 
ردت عليه ياسمين الله أعلم بظروفها بس إن شاء الله تكون كويسة

ثم نهضت وقالت أنا همشي عشان ورايا شوية حاجة ولو عرفت حاجة هكلمك وانت كمان لو عرفت اي حاجة عرفني 
نهض هو الآخر وقال حاضر ياحبيبتي مع السلامة 
دخل على أمه الغرفة وجد الإستياء على وجهها وتتحدث في الهاتف وعندما رأته انهت مكالمتها طب مع السلامة انتي دلوقتي وهكلمك تاني 
اقترب منها بإبتسامة يسألها أنتي لسه مجهزتيش يا ام تميم إحنا عندنا ميعاد في بيت سدن المغرب وكده هنتأخر 
نظرت له بعتاب وفاجأته قائلة عايز تتجوز واحدة معيوبة ياتميم
نظر لها بغيظ ثم رد عليها ومين قال إنها معيوبة ياأمي دي بنت مفيش في أخلاقها 
نهضت تقف أمامه وتقول أنت عارف كويس انا قصدي على إيه ناقصك إيه عشان تتجوز واحدة وشها محروق 
تألم لكلام أمه ولكنه للحظة تعجب وسألها سدن مش ناقصها حاجة والحړق اللي عندها لا يعيبها ولا ينقص من جمالها بس أنتي إيه عرفك بكده عرفتي منين 
تلعثمت في الرد ولكنها قالت م محدش قالي حاجة أنا عرفت وخلاص 
انحني يلتقط هاتفها ويفتحه ليجد آخر مكالمة لها مع أخته تغريد فوقف لحظات يتذكر ويربط الأحداث وتأكد أنها كانت تعلم منذ قابلتها
في البداية ولكنها كذبت عليه بإخباره أنها على علاقة بغيره لأن سدن نفت ذلك وبشدة 
الټفت إلى أمه التي جذبت منه الهاتف وهي تقول أنت بتدور على إيه ما انا كنت كده كده هعرف
نظر لها بخيبة وقال مصډوم في اختي اللي حرمتني من السعادة لشهور طويلة وافترت على المسكينة سدن وكل
ده لذنب هي مالهاش يد فيه
قاطعته أمه بحدة هي غلطانة عشان قلبها عليك نفسها تتجوز واحدة كاملة مش ناقصها حاجة شايفة أخوها زين الشباب من حقه ياخد زينة البنات
رد عليها بحدة وسدن ست البنات كلهم ومش ناقصها حاجة وحتى لو ناقصها هي كاملة في عيوني ولازم تفهموا اني بحبها ومقدرش اتجوز غيرها ومحدش هيتكلم ف الموضوع ده مرة تانية 
في نفس اللحظة دخل والده ينهره صوتك ميعلاش على امك وأنا لسه موجود ياتميم 
تنفس تميم من فرط انفعاله والټفت لوالده يقول من الواضح إن حضرتك سمعت الحوار كله يابابا ممكن اعرف حضرتك هتيجي معايا زي مااتفقنا ولا هتعترض زيهم 
اقترب من ابنه ومسح على كتفه وقال أمك بتتكلم بعاطفة الأمومة ياتميم ابنها وحقها تخاف عليك وتتمنالك أحسن حاجة زي ما أنا خاېف ليكون اللي أنت فيه ده إعجاب وطيش شباب وبعد كده ټندم 
نظر لأمه وقال أنا عمري ما هندم سدن حلم حياتي ومستحيل اما أقرب احققه اتنازل عنه بالسهولة دي
نظر والده لزوجته وقال ابنك مش صغير ياأم تميم وقد قراراته واحنا بنعمل اللي علينا فاجهزي ياللا عشان منتأخرش 
ترى أنه يجب عليها بعد استيقاظه ألا تبيت معه في المستشفي رغم أن بداخلها يراه طفل صغير محتاج رعاية كاملة ويتوجب عليها ذلك ولكنها تجد بعض الحرج من ذلك لذا قررت أن تظل معه طوال النهار وتعود للمنزل ليلا ولكنها سعيدة أنه يشعر بالإرتياح في قربها 
سارت بخطوات ثابتة خارجة من باب المستشفي عائدة لمنزلها ولكن استوقفها فتاة تكاد تعرفها في استقبال المستشفي تدخل على أحد أسرة الإسعاف محمولة وثيابها بالكامل تغطيه الډماء اقتربت منها تتأملها ولكنها صدمت عندما تأكدت من هويتها فرفعت يدها تكتم شهقتها وهي تناديها غصون!!
ثم بكت عندما سمعت رجل الإسعاف الذي يحملها يقول لإستقبال المستشفي بسرعة ياجماعة البنت بټموت
الفصل العشرون
أرجوك ياآسر متفضحنيش أدام أهلي قالتها سدرة لآسر تتوسله
بينما هو يقف أمامها يزفر بضيق ثم يقول نفسي أفهم انتي إيه مشكلتك قولتي اروح قراية فاتحة اختي قولت تمام روحي
نظرت له بحزن وقالت المشكلة اني مينفعش ادخل عليهم اول مرة بعد الجواز من غيرك
نظر لها بإستنكار ورد بحدة بس دي مش مشكلتي أنا مش هخرج معاكي في مكان
ده آخر طلب هطلبه منك
نزع ذراعه من يدها بهدوء وأكمل خطواته وهو يقول أنانية عايزة كل حاجة مش عايزة أي عقبة تقف في طريقك او تسبب لك مشكلة وللأسف وقعتي في حضرتي اللي هو الحمار اللي بيستسلم وبينفذ طلباتك 
واستدار متجها لغرفته ونظر لوجهها المحتقن والعيون المتحجرة بالبكاء وقال بلهجة آمرة نص ساعة وتكوني جاهزة عشان نرجع بدري لاني عندي شغل بالليل 
سقطت الدموع التي جاهدت أن تخفيها وابتسمت وقالت ثواني واكون جاهزة وأسرعت إلى غرفتها تبدل ملابسها 
دخل المستشفى بعد طريق أحس أنه امتد لدرجة أنه لا ينتهي لم يصدق نفسه عندما أخبرته يمني بحنان الأمومة منها يلوم نفسه لو لم يسمح لأمه بالمكوث معه منذ البداية لما حدث ذلك لو لم يتهور بطلبه الزواج منها لم
فرت هاربة منه ومن أنانيته ليت الأمور سرت على رتيبتها ليته تركها بينهم هانئة تغرقهم في عطائها وحنانها دون قيود ولكنه كل ماأراده إنقاذها من براثن أمه وحمايتها من ألسن الجميع نعتها بالخادمة يوجعه ويمس شيئا بداخله يجعله يريد قتل من يتحدث مس شرفها يجعل جنونه يجن 
للجميع ولكنه من الداخل ممزق غير قادر على تحمل فقدان آخر وخسران روح أعادة البهجة لحياته 
عندما دلف إلى الداخل بحث بعينيه عن يمني التي اندفعت تجاهه هي الأخرى عندما رأته فسألها طمنيني إيه الأخبار
أجابته بحزن دخلت العمليات ولسه مخرجتش
نظر لها نظرة حيرة وسألها أنتي متأكدة يا يمني إن هيا غصون
أجابته أنا فعلا مشوفتش غصون غير مرات معدودة بس متأكدة إن هي والمستشفى قالت إن ملقوش معاها حاجة تثبت شخصيتها
أمسك
كفها وقال طب تعالي معايا أما نطمن
سار متجها ناحية غرفة العمليات بقلق وذعر بداخله ولكنه إطمأن قليلا عندما لمح أحد الأطباء الذين كانت تربطه بهم علاقة صداقة قبل أن تشغله الحياة فناداه دكتور مختار
ابتسم الطبيب عندما سمع ياسر علي بعد وتأكد منه واقترب يرحب به أهلا دكتور ياسر إيه النور ده
ابتسم له ياسر وسلم عليه ثم قال له دا نورك يامختار وحشني والله
ابتسم له مختار وبادله السلام وقال وأنت أكتر بس طمني أنت هنا ليه أتمنى يكون خير 
مسح ياسر علي مقدمة رأسه من القلق وقال وأنا كمان أتمنى ذلك واحدة قريبتي وعزيزة عليا جدا جوه في العمليات وعايز اطمن عليها ياريت تقدر تساعدني 
ربت مختار على كتفه وقال عنيا ليك ياياسر متقلقش انا كنت داخل اجهز عشان عندي عملية بعدها بس أنا هدخل واطمنك متقلقش
ابتسم له وقال تسلم يامختار ده العشم والله 
انصرف من أمامه مختار فالټفت ياسر يبحث عن يمني وجدها تجلس على مقربة منه تنتظره يبدو على وجهها الإرهاق فاقترب منها وقال قومي انتي روحي يايمني وانا هستني هنا شكلك تعبانة 
تنهدت وقالت بإستسلام أنا فعلا تعبانة أوي ومرهقة ياياسر وفعلا محتاجة آخد شاور وأفرد جسمي عشان كده همشي انا وهتابع معاك بالتلفون
تطارده أفكار سوداء بفقدانها فينهض بإنزعاج يحوم في المكان من مرارة الفكرة ثم يهدأ وهو يدعو الله أن ينجيها من أجل طفليه اللذان تعلقت بها روحهما يتذكر ملامحها البريئة ونقاء عينيها ووجهها الخجول وطلتها التي تعطي أي مكان تطأه قدماها راحة وطمأنينة وسكون فيناجي ربه أنا عارف ياارب إنها مش م البشر ومفيش حد في طهرها ونقاءها نجيها يااارب مبقتش حمل صدمة تانية إني أفقد حد مش هقدر اشوف ولادي يتحرموا من أمهم لتاني مرة نجيها عشانهم يااارب
انفتح باب العمليات فجأة وخرجت تنام على السرير ذو العجلات ويدفعه إحدى الممرضات فاقترب منها بإندفاع يتأمل وجهها وكأن لديه آخر أمل ألا تكون هي ولكن خاب أمله ووجدها هي تستلقي غائبة عن الوعي بوجهها الملائكي ولكنه شاحب
جاءه صوت مختار خارج من غرفة العمليات وهو يقول للمرضات خدوها انتم على الأوضة وانا هتكلم مع الدكتور ياسر
أجابه مختار محدش يعرف عنها أي
حاجة غير مجموعة من الناس لقوها فاقدة الوعي ف مكان ما وپتنزف فطلبوا الإسعاف
سأله ياسر بضيق طب هي هتفوق إمتى
ابتسم له مختار وقال اطمن هي بالفعل فاقت نسبيا ودقايق وهتفوق أن شاء الله ومعلش استأذنك أنا لأن عندي عملية
قال له ياسر بشرود شكرا يامختار ربنا يوفقك ثم تركه واتجه ناحية الغرفة التي اتجهت إليها الممرضات بها 
تتخفي وراء نافذة منزلها وخاصة غرفتها منذ دقائق تنتظر قدومه مع أهله قلبها يتراقص من السعادة غير مصدقة أن حلمها المستحيل سيتحقق اليوم سعيدة أن الله عوضها بتميم ليجبر كسر قلبها الذي ظل ېنزف لسنوات وليس أي عوض بل عوضها برجل وجدت في عينيه حنان العالم بأسره وجدت في لمسة يديه دفء يسرى في جسدها يعوضها عن برودة الزمن القاسېة التي عانت منها ليال طوال أخيرا اليوم سيأتي مع أهله ويخطبوها رسميا وفي أقرب وقت سيعقد عليها كما أخبرها وبالفعل لمحتهم ينزلون من السيارة هو ومعه أمه وأبيه فرفعت يدها على قلبها الذي بدأ يزداد نبضاته بقوة 
فأغلقت النافذة ودخلت تنادي أختها بلهفة التي تجلس في الصالة مع أبيها وزوجها سدرة سدرة
دخلت لها سدرة تسألها مالك ياسدن فيه إيه
ردت عليها سدن بتوتر طالعين ياسدرة تميم جه هو وأهله
أمسكت سدرة يدها وقالت إهدي ياحبيبتي
ردت عليها خاېفة أوي ومتوترة طب بصي انا حلوة كده
ابتسمت لها وقالت أنتي قمر ياقلبي متقلقيش 
نظرت لأختها وقالت كان نفسي غصون تبقى معايا النهاردة بس تلفونها مقفول ومش عارفة اوصل لها 
ردت سدرة تطمأنها إن شاء الله هتكون بخير وأما نوصل لها تكون معانا ف تلبيس الدبل 
بعدها سمعت صوت ترحيب ابيها بهم وبعدها خرجت أختها لتستقبلهم مع والدها وزوجته وظلت هي تنتظر في غرفتها إلى أن أتاها صوت إشعار رسالة على هاتفها فالتقطته لتجد رسالة من تميم القمر هيطل بنوره
علينا إمتى 
ابتسمت ودق قلبها بنبضاته الخاصة بتميم وردت عليه أما يبعتلي
جلست سدرة مع زوجة أبيها التي ترحب
بحرارة بأم تميم وتقدم لهم مختلف الحلوى والعصائر بسعادة هي تعلم أنها سعيدة ان البيت سيخلو لها ولكنها لاتنكر أنها هي الأخرى سعيدة ان أختها أخيرا وجدت من يحبها وتحبه سعيدة أنها ستجد العوض وسيصبح لها حياتها التي ستعوضها عما عانته كثيرا 
نظرت لآسر الذي يجلس بجوار أبيها في هدوء تام وتبتسم فوسامته الجذابة طغت على المكان كم هو جميل بكل مافيه من ملامح وقلب وشخصية ممتنة له من اول لحظة جمعتهما فرغم مافعلته به لم تجده سوي رجلا ينتصر دائما بداخله الخير على الشړ ورغم
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 45 صفحات