خيوط العنكبوت الجزء الثاني
بإفاقة شقيقه وقرر البدء في مخططه بعيدا عن الشرطة غادر المشفى متحججا بعمله داخل الشركة وانه عليه الذهاب الان بعدما أوصل والدته وزوجته إلى الفيلا وظلت
ميلانا بجانب أسر داخل المشفى انطلق هو إلى وجهته المنشودة بعدما أجراء اتصالا هاتفيا بشخص ما كان يعمل لدا والده وهو ذراعه الأيمن داخل الشركة وخارجها ولكن الرجل ذلك كبر بالعمر وتقاعد عن عمله بعد ۏفاة والده مباشرة وجاءت اللحظة المنتظرة ليقابله ويعلم منه أكثر عن الماڤيا وزعيمها الغامض الذي لم يصل اليه حتى الآن ولم تقدر الشرطة الفيدراليه على الامساك به رغم كل ما حدث ب نيويورك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عندئذ صفا سليم سيارته أمام البناية التي يقطن بها الرجل الذي هاتفه وتذكره عندما كان يعمل مساعد والده بالشركة ولم يلتقي به بعد ۏفاة والده فقد توارى عن الانظار ولم يسعى سليم لمعرفة وجده
كانت البناية قديمة متهالكة ترجل من سيارته وسار بخطوات حذرة يولج
داخل العقار القديم الأيل للسقوط وصعد الدرج ببطء شديد بسبب الشروخ العميقة طرق باب الشقة بالطابق الثاني ولكن لم ياتيه أي رد زفر بضيق فمن الصعب أن يسكن أحد العقار وهو بهذا الوضع المهلك عاد أدراجه ثانيا وغادر البناية وهو يتطلع حوله لعله يجد شخصا يسأله عن وجود صاحب العقار زفر بضيق ثم اخرج هاتفه يتحدث مع الشخص الذي جلب له العنوان
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أستمع للطرف الآخر يخبره بأنه لم يعلم له عنوانا أخر قرر سليم أن يبحث عنه بالمنطقه لعله يعلم بوجوده بمكان ما
وبالفعل بعد ساعة من وجوده وتسأل أحدا من الجيران علم بأنه نقل لمحل سكن أخر وترك لهم عنوانه ورقم هاتفه لانه يعرض العقار القديم للبيع نجح سليم في جلب العنوان المنشود وعلى الفور تحرك بسيارته إلى هناك
أما عن حياة بعدما وجدت نفسها محاطة بجدران غرفةسليم شعرت بالاختناق ولم تعد قادرة على الحراك خارت قواها وسقطت بالفراش تنظر لسقف الغرفة بشرود لترا عيون جاحظة تتسع وتنظر لها تحدق بنظرات متوهجة كالنيران المشټعلة تريد ألتهامها فقدت القدرة على النطق وتخشب جسدها بالفراش التصقت به پخوف وصدمة وړعب وفزع لم تستطع تحرير نفسها والفرار من تلك العينين المتربصة لها ولم تقدر على الصړاخ لكي يأتي إليها من يساعدها على التخلص منما هي فيه الآن شلت تماما والعيون تقترب منها ببطء شديد يحبس أنفاسها كأنها مکبلة بأغلال لم حديد تحكم قبضتها الفولاذية عليها وجدت الظلام يحاط بها ولم تجد طاقة نور إلا العيون التي تحدقها بوهج مستعر مصرة على الاقتراب منها وفرض آذاها وهي لا حول لها ولا قوة شلت تماما ونست ذكر الله كالمغيبة بعالم أخر مظلم رأت نفسها تسير بطريق مملوء بالاشواك وكلما خطت خطوة تنسال الډماء من قدميها وتصرخ متأوة بالألم ثم تقف مكانها تنظر حولها بفزع ورهبة ورجفة قوية أحتاجت جسدها لتسقط في بركة عميقة هوت داخلها لتجد نفسها وحيدة داخل القعر محاط بها الاشواك التي تقترب من جسدها تتطوقه بقوة تكاد تريد قټلها ولم ترا داخله إلا السواد الدامس أغمضت عينيها مستسلمة لقدرها لترا صوت هامس يلفحها بأنفاس كريه يهمس لها بفحيح العقارب قائلا بغلظة لن تنعمي بالراحة بعد اليوم ستهلكين كم هلكت ليليث
تم بنائه حديثا
بعد لحظات فتح له باب شابا في مقتبل العمر عندما راء سليم شعر بالتوتر وارتجفت شفتيه وقال بتردد
أقدر أخدمك
تفحصه سليم بدقة ولم يخفي عليه توتر الشاب الذي حاول أظهار له عكس ذلك وقال بجدية
ممكن أقابل الاستاذ فهمي
جف حلقه قبل أن يجيبه ثم أستجمع قواه وقال بتوتر ملحوظ
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لوي سليم ثغره بضجر وقال بصوت حاد
لا ما تقدرش ممكن بعد اذنك تبلغ والدك أن سليم توفيق السعدني محتاج يشوفه لأمر هام جدا
عاد الشاب خطوتين للخلف وافسح له الطريق وتصنع أنه لم يكن يعرفه من قبل فهتف مرحبا به
أهل وسهل أتفضل بعتذر ماكنتش أعرف حضرتك والدي هيفرح جدا لم يشوف حضرتك
دلف بخطواته الواثقة للداخل وهو يطالع المنزل وأثاثه الأنيقة الجديدة وجلس حيث أشار اليه الشاب ثم ذهب لمناداة والده وجلس سليم داخل غرفة الصالون المدهب فخم المظهر جال بعينيه يطالع كل ركن به من طلاء واثاث والسجاد الموضوع أرضا والنجف المعلق بالسقف باهظ الثمن والتحف التي توجد على جانبي الاريكة موضوعه أعلى طاولة صغيرة بيضاوية الحجم
system codeadautoadsزفر سليم أنفاسه ثم طالع ساعة يده بضيق وملل فقد مل الانتظار لم يتعدا الا ثواني معدودة ولكنه يشعر بأنه ينتظره منذ أعوام
ركض الشاب لغرفة والده في الطابق الثاني ودلف غرفته قائلا پذعر
بابا سليم السعدني موجود تحت وطالب يقابلك
نظر له فتحي بدهشة وقال
سليم السعدني ابن المرحوم توفيق
السعدني
ايوة هو منتظرك تحت في الصالون
نهض بتعب من فراشه وقال
يااه ايه فاكره بيه دلوقتي
اجابه ابنه بتردد
دلوقتي نعرف سبب الزيارة اتفضل أسند عليا
اتكز على ساعد ابنه وساروا بخطوات بطيئة ثم هبط الدرج بعناية وولج لداخل غرفة الصالون مرحبا به
يا الف مرحب نورتنا يا غالي يا بن الغالي
أستقام سليم من مجلسه ثم اقترب منه يصافحه بود لترتسم أبتسامة فتحي على محياه وهو يطالعه قائلا
أهلا بيك يا سليم بيه سبحان الله كأن شايف المرحوم قدامي أتفضل يا باشا نورتنا وشرفتنا
جلس سليم ثانيا
نظر فتحي لابنه قائلا
ايه يا ماهر يا بني مش تشوف الباشا يشرب ايه
أجابه سليم مسرعا
مافيش داعي أنا كنت محتاج حضرتك في موضوع مهم وخاص جدا مش محتاج تأخير
علم بانه يريد التحدث معه على أنفراد فنظر إلى
ابنه قائلا
روح أنت شغلك يا بني ماتعطلش نفسك
حاول ماهر الرفض والتحجج بأن يظل جانبه لكنه ألح والده بأن يتركه ويذهب إلى عمله أنصاغ ماهر لاوامره مرغما على ذلك
لم يتردد سليم باخباره ما حدث في الأيام الأخيرة لعائلته تعرضهم لاطلاق الاعيرة الڼارية والفاعل مجهول للشرطة فقط لكنه على علم بمن الفاعل الحقيقي وراء كل ذلك وأخبره بثقة بما كان متفق عليه مع الشرطة الإيقاع بكافة عناصر
الماڤيا استمع له فتحي بانصات وحزن على ما أصاب أسر ثم هتف قائلا بمواساة
لا حول ولا قوة الا بالله والبيه الصغير عامل ايه دلوقتي
الحمد لله بفضل ربنا نجي من المۏت ثم أردف قائلا
وأنا مش قدامي غيرك دلوقتي وعشان كده أنا هنا محتاج مساعدتك
وانا افديك باللي باقي من عمري يا بني
قاطعه بلهفة وقال
محتاج أعرف اللي ابويا مالحقش يعرفني بيه انت كنت دراع ابويا وماكنش في خطوة بيتحركها بدونك محتاج اتزرع داخل الماڤيا من تاني باي طريقة وأي وسيلة
تنهد بحزن وقال
صعب اللي بتقوله ده بعد اللي حصل منك في نيويورك انت انكشفت ليهم وعشان كده حاولوا يخلصوا منك هناك ولم فشلت العمليه قرروها معاك تاني لم رجعت هنا هم مش هيرحموك يا بني
طب وصلني بيهم تاني
يا بني بعد ۏفاة توفيق باشا الله يرحمه أنا كمان استغنوا عني وانا خۏفت وبعدت بعدها ومابقاش حيلتي من الدنيا غير ماهر ابني بعد ما حصل حريق في البيت القديم وراحت فيه مراتي وبناتي قولت ده عقاپ ربنا ان كنت ماشي في طريق الغلط والخطړ وبعدت عن كل حاجة وتوبت لربنا ما مشيش في طريق الحړام تاني
system codeadautoadsهتف باصرار
بس ليك طريقة تعرف تدخلني وسطهم وبعدين ازاي مافكرتش اللي حصل لعيلتك بعد حاډثة بابا ان ده مش من تخطيط الماڤيا وهي قاصدة تخلص منك ومن عيلتك واكيد عارفه انك لسه عايش ومعاك ابن كمان لو مش خاېف على نفسك خاف على ابنك اللي فاضلك ساعدني نخلص منهم قبل ما يخلصوا علينا واحد ورا التاني
قال باستسلام وقلة حيلة
وأنا معاك وكل اللي أعرفه هقوله ولو عاوز توصل للزعيم لازم توصل لجاك الأول
هتف پغضب
جاك باعني قبل كده وسلمني ليهم عشان يخلصوا عليا انا ومراتي في نيويورك
بس جاك لسه حر طليق وهو الوحيد اللي هيكون خيط الوصول للزعيم الحالي بعد توفيق باشا
نظر له پصدمة وردد قائلا
بابا كان زعيم الماڤيا مش مجرد فرد منها
أجابه بثبات
لا كان زعيمها والكل بياخد الأوامر منه ماعرفش مين خانه وقټله عشان ياخد مكانه
غادر سليم منزل فتحي بتشتيت فلم يكن على دراية مسبقة بأن زعيم الماڤيا الحقيقي هو والده وحدثت
الخېانة بين أفرادها ليتسبب الڼزاع داخلهم وقررورا اغتيال زعيمهم لكي يأخذ فردا أخر مكانه يجد نفسه الأحق بهذا
system codeadautoadsبقارة أوربا تحديدا مدينة برلين الساحرة
تركها ألبرت تنعم بفراشه ثم نهض من جانبها يرتدي ثيابه ويحمل سلاحھ ثم وضع قبعته ليغادر الغرفة بلا غادرت القصر بأكمله متوجها في طريقه إلى الحانة التي يتردد عليها عمه كل ليلة ليحتسي الخمر المسكر ويقامر بالاموال التي في حوذته فهو مؤلع بالمقامرة لديه هوس حقيقي منما يجعله يخسر أمواله كل ليلة ويعود لها ثانيا
خطط ألبرت لتلك المواجهة أنتظرة أمام الحانة بنظرات حادة ثاقبة تلمع كعيون الصقر الذي يرا صيدته ليسقط عليها وينالها بمخلابه الفتاكة
غادر عمه داني الحانة بخطوات متخبطة وجسده يترنح يمينا ويسرا غير واعي لخطواته ليصدمت بجسد قوي أمامه رفع مقلتيه الناعستين أثر سكره ليلتقي بعينين حادتين تطالعه بنظرات لائمة اهتز جسد داني وعاد للخلف
كان ألبرت يقف أمامه بشموخ ويضع يديه داخل جيب معطفه الشتوي البني الذي كان يرتديه أعلى حلته السوداء قابضا بقوة على سلاحھ داخل جيبه
عندما طالت النظرات بينهما كركر ألبرت ضاحكا وقال ساخرا من عمه
ماذا بك عمي هل رأيت شبحا
ارتجفت شفتيه وهتف من بينهما بهمس ثقيل
لا لا تفاجئت بوجودك ألبرت
وهل مفاجأه حقا تستدعي كل هذا الخۏف الداخلي عمي جسدك يرتجف ماذا بك هل أصابتك الحمى بعد خسارتك الفادحة في المقامره
ابتلع ريقه بتوتر وأجابه
لم يحالفني الحظ
عاد ألبرت يضحك بصخب
ويهاتفه بسخرية
أجل أنت دائما لم يحالفك الحظ عمي وهذه المرة لن تقدر على الفرار بعدما فعلت ما فعلته
قال پخوف وذعر
ماذا فعلت يا ابن أخي لم أفعل شيئا على الإطلاق
قال غاضبا بانفعال
بلا فعلتها وسولت لك نفسك الجشعة پقتل شقيقك وزوجته فعلتها دون خوف أو رهبة دون أن تهتز يديك وأنت ټقتل شقيقك الاصغر
نعم فعلتها فعلتها لاتخلص منه وأخذ منصبه ومكانته رغم كونه الأصغر مني بعامين ولكن تولى هو شئون المال والتجارة والعائلة أيضا كل شيء أصبح تحت ارادته هو وأنا مؤهمش دائما حتى عندما دق قلبي للفتاة التي