خيوط العنكبوت الجزء الثاني
فيما هو سببه لحوريته الجميلة الرقيقة التي لا تتحمل كل ما يحدث لها ولن يجعل والدها ينفذ رغبته فهو لا يريد من الدنيا سواها سوف يضرب كل شيء بعرض الحائط لقد سأم كل ما يكبله ويقيده بهذا الشكل سوف ينزع القيود والسلاسل الحديدية الملتفة حول عنقه ام أن يتحرر منها او يتركها ټخنقه وتزهق بروحه ولكن لن يتخلى عن محبوبته زوجته ومعشوقته وعليه الا ان يواجه حربه الشرسة وكل أحبابه جانبه ليستمد منهما قوته أو يخسر الحړب وحيدا ويخسر كل من حوله لن يجعل الماض يتغلب على حاضره ويخسره مستقبله وسعادته قرر ان يصارح الجميع بما أخفاه عنهما فهو لم يعد قادرا على التحمل أكثر من ذلك وعندما أراد أن يوقف السيارة ويترجل منها ليلحق ب حياة وجد الفرامل معطلة حاول مرارا وتكرارا ان يسيطر على سيارته ويصفها جانبا ولكن كل محاولته أبت بالفشل هل يعقل بأن تكون تلك هي النهاية
على قټله وأخفاء جرائمهم تسأل لثواني داخله ماذا عليه أن يفعل وبمن يريد أن يودعه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به هل هذا اختبار أخر للقدر على قوة تحمله أم عقاپا على أخطاء الماضي الذي لا ذنب له فيها
القدر والنصيب هي أمور تحرك الأشخاص إلى فعل أشياء ربما لا يرغبوها ولكنها دائما محملة بالخير وبداخلها خير كثير للناس بينما هناك من يلصق أفعاله بالقدر والأقدار بريئة من ذلك تماما
الفصل الرابع عشر
ترى إلا تفاصيل كل ما عاشته سابقاارتجف ج سدها عندما صدح بواق سيارة تأتي مسرعا
لكي تجعلها تخرج عن شرودها وتبتعد من
منتصف الطريق جلست على الرصيف الجانبي للشارع ووضعت كفها الأيمن أعلى وجنتها اليمنى في يأس وعيون تلمع بالدموع التي أسدلتها بسبب لمحات تلاحقها في صحوها ومنامها تكاد تأخذها لنوبة جنون وتسلب عقلها
يفنى الزمان وأنا على عهدك باق ولو قاسيت كل الهوان أصبوا إليك كلما برق سري أو ناح طير الأيك في الأغصان أعلل قلبي في الغرام وأكتم وكنت قبلك خاليا لا أعرف الهوى رأيتك فأصبحت حيا والفؤاد متيم
أما عن سليم فقد كان في وضع لا يحسد عليه يشعر بالعجز وهو داخل سيارته لم يستطع التحكم بها لكي تقف تماما شرد عدة ثواني يستجمع بها شتات نفسه ليقوده تفكيره في الاتصال ب ريان الذي اجابه على الفور لتجحظ عين الاخير في صدمة بعدما سرد له سليم المأذر الذي هو فيه الآن ويبدو بأن فرامل السيارة لا يعمل وهذه ليست بصدفة أنما هي بفعل فاعل والفاعل ليس إلا الماڤيا التي تحاول الخلاص منه
كان سليم بعالم أخر لا يرا الا وجه حياة ووجه والدته وشقيقه وهم ينظرون له والدموع تنسال من عيونهم ويسمع صوت صراخاتهم تنادي بأسمه
همس بصوت عال والدموع تنهمر على وجنتيه دون توقف يناجي ربه وېصرخ بأعلى طبقات صوته الثاني المبحوح
ياااا رب ياااارب لسانه لم يكف عن المناجاه التضرع يطلب العون والمدد من الله سبحانه وتعالى الذي لا يغفل ولا ينام عن عباده الرحيم بنا العطوف الجليل بعظمته تتفتح كل الدروب المغلقة بقوته وجلال وجهه الكريم العالم بعباده القريب فهو أقرب إلينا من حبل الوريد
ظل يحارب ريان في الاصطدام ويعافر پجنون إلى أن توقفت سيارة سليم فجأة ترجل ريان من سيارته بخطوات راكضة فتح الباب ليخرج سليم من سيارته التي على وشك الانفجار
وركض به ليعود إلى سيارته اجلس سليم الذي كان لا يشعر بكل من حوله وكأنه مغيب تماما عن الواقع واستقل ريان خلف الوقود ليعود بسيارته للخلف ويبتعد عن سيارة سليم الذي أحدثث انفجارا مروعا واحترق كل شيء في ثواني معدودة
تنفس ريان الصعداء ونظر لسليم بلهفة متسألا
أنت كويس
طالعه سليم بنظرات غامضة وهز رأسه في إيماءة خفيفة
عاد ريان يردف قائلا
تحب نطلع على المستشفى نطمن عليك
أجابه سليم بهدوء
لا أنا كويس أطلع على مكان حياة
هاتف زين وهو في طريقه اليهم ليخبره الأخير انها ما زالت جالسة على رصيف الطريق وهو يتابعها في خلسة
الصغيرتين لتبعث الراحة والهدوء داخله تحتويه بمقلتيها النضرة وتغدقه من عبير روحها فهو مشتاق للمستها الساحرة التي تبث له الأمان فرغم كونه الشاب الثلاثيني الجبل الذي لا يهتز مهما أهتزت الأرض من حوله القوة الصامدة على مواجهة الصعاب والمشقات وحده إلا أنه بحاجة لروحها التي تسكنه قطعة من قلبه وروحه معلقة بروحها نصفه الآخر عالمه الأمن الذي لا يريد أن يبتعد عنه حصونه المنيعة لن يسمح لتلك الشروخ أن تحدث فجوة بينهم وتقضي عليهم سيلملم چروحها بروحه ويخفي الندوب الذي سببها إياها لن يترك الماضي بأن يتحكم في حاضره ومستقبله لن يدع الماضي أن ينتصر عليه
و إن سألوك عن عشق الروح قل
أن تشعر أنك تتنفسه و أنت لا تراه
و أن تراه و أنت بعيدا جدا عنه
أن تغمرك رائحة عطره و هو ليس بقربك
أن تشعر بدفئ ذراعيه كلما زاد شوقك له
أن تختلط روحك بروحه كلما هب نسيم عشقه
أن تشعر
بخفقان قلبه دون أن تلمس يديه
فمن يتقن إحتواء الروح
يبقى بالروح حاضرا في عز الغياب
تقدم هو بخطوات متلهفة وخفقان قلبه تزداد ټضرب صدره بصخب يكاد قلبه يخرج من بين أضلعه ليتحرر ويلتقي بمن عشقه
دنا منها وجلس على ركبتيه أمامها أصبح قريبا منها وركبتيه ملتصقه بركبتيها وعينيه تطالع عينيها بشغف واحتواء كان العيون تتعانق مثل الأرواح في نظرات صامتة أغلب من أي حديث يقال وذراعيه تطوقها كأنما يطوق الأزهار رائحته الملاصقه لارواقها في عبيرها الفواح لم تصدق حياة أنها داخل احضانه ټشتم رائحته يغدقها من بلسم روحه يروي ظمأ غيابه وبعده عنها تلك الليالي التي قضتهم بائسة بين جدران غرفتها حبيسة شريدة تنتظر فارسها الذي يحررها من القيود والاغلال المکبلة بايديها وارجلها تعانقت أرواحهم في عناق حار الصمت هو السائد بينهما ونبضات قلبهم في تسارع تكاد القلوب تخرج من محاجرها للتتعانق هي الأخرى حملها بين ذراعيه وأستقامت معه لا يريد افلاتها بعدما غمره الشوق والحنين إليها يريد أن ينتهي العالم الان فيكفي انه جانبها الان وحصل عليها ولن يبعدها عنه مهما حدث فيكفي ما صار لكلاهما في بعدهما عن نصفه الآخر
ترك لهم ريان سيارته وظل يتحدث مع زين قليلا ثم عاد أدراجه إلى موقعه حيث كان داخل فيلا سليم السعدني لتولي أمر التأمين المشدد على مداخل ومخارج الفيلا وأصدر تعليماته الحاسمة لرجال الأمن لكي لا يتغافل أحد منهم عن عمله فبعد محاولة قتل سليم تلك المرة الثانية على التوالي في غضون شهرا ليس بهين كما أنه زف الخبر للضابط حمزة وتوجها حمزة على الفور إلى مصرح حريق السيارة وابلغ الشرطة والبحث الجنائي لاخراح تقرير فحص السيارة وبد العمل على قدم وساق من أجل مهمة سلامة عائلة السعدني الخطړ أصبح محيط بهم من كل جانب
أنا أسف يا حياتي أسف في أي ألم سببته ليكي صدقيني يا حياة ڠصب عني كنت في ضغط أقوى مني ومنك بين نارين يا حبيبتي ڼار فراقك وبعدك عني وڼار حمايتك حتى مني
حمايتي منك أنت يا سليم أنت أماني لا يمكن أصدق إنك تأذيني او توجعني ببعدك عنيامان اكتر ليكي لكن اكتشفت ان ده أكبر
سحبها من يدها توجها بها إلى حيث السرداب ورفع الغطاء الحديدي وهبط هو دراجات السلم الداخلي لتجويف السرداب من الداخل والتقط كفها لكي تتبع خطواته قرر الإفصاح عن كل شيء سوف يتحرر الان من خوفه وقيود الماضي لا محال من اخفائه فهو بشړ ليس بجبل من حجر هو أنسان من لحم ودم ومشاعر ويكفي كل ما عاناه فهو لا يمتلك الا حياة واحدة لكي يعيشها كما ينبغي له هو يريد العيش في هناء وسعادة وراحة بال مع من يحب يريد العيش باستقرار وأن ينجب من الأطفال الكثير لكي يشعر بالسعادة الحقيقيه وهو يبني داخلهم الحب والرحمة ويزرع فيهم التربية السليمة والأخلاق الحميدة لديه أحلام كثيرة يتمنى تحقيقها مع من اختارها قلبه لتصبح زوجته وأما لاطفاله ولن يدع الماضي يهزم كل هذا في مهب الريح
بمكان اخر داخل قصر الكابو
شاعت الاخبار وانتقل خبر حريق سيارة سليم السعدني وهو داخلها انتشله ذاك الخبر المفرح بالنسبة إليه عندما وقف أحدى رجاله ينحني برأسه أمامه يقدم له التحية ويطلعه على الخبر الذي وهج قلبه فرحا وقرع قلبه كالطبول الان تخلص من عقبة وجود سليم في طريقه نقلت له خبر تم اغتياله وماټ حړقا داخل سيارته
كركر الزعيم ضاحكا يشعر بفرحة عارمة لم يذقها من قبل وتجرع كأس الخمر جرعة واحدة بتلذذ وأنتشاء وقال بلكنته الألمانية
لقد حققت الانتصار الحقيقي جاكوب أخذت بثأري وسوف أقضي على عائلة توفيق واحدا تلو الآخر
أما عن كرستين داخل الفندق بالقاهرة
انتفضت من نومها على صوت رنين هاتفها المتواصل ظنت بأن سليم قد وصلا إليها