الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


وظل يطرق بقوه وڠضب وعڼف داخله وعندما فتحت له 
الفصل الثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
غادر البنايه وهو مصډوم ينظر حوله يمينا ويسارا يخشى أن يراه أحد وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعه چنونيه لا يعلم اين يذهب الان 
فى الصعيد
داخل دوار الحاج قاسم 
اتت حفيدته تبكى وتشتكى
زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى 

قاسم بحنيه خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله 
قاسم حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى 
عنبر يا جدى خلاص هسمع كلامك دلوك بس بلاش اتجوزو ترضهالى يا جدى تكون ليه ضرة يا جدى أحب على يدك يا جدى
قاسم طب وحج زوجك
عنبر يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى
قاسم يعنى رايدة اتكملى مع امحمد وعجلتى مش مصدجك
عنبر بحزن لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه
قاسم وها رايده ولا نفضوها سيرة وكل حى يروح لحاله يا بتى وبلاش نظلم الراجل
عنبر وها يا جدى دى انى بت بتك لا هو حالى يا جدى
عنبر ربنا يخليك ليا يا جدى مش هتجوزو صوح
قاسم وها يا مخبوله انى رايد افوجك تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك 
قبلت يد جدها وغادرت المنزل متوجهه إلى منزلها لتستقر حياتها مع زوجها التى علمت بمقدار حبه لها وصبره عليها تحاول اصلاح ما افسدته 
فى مطار القاهرة الدولي 
بعد ان غادر المطار برفقه زوجته استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه 
وخلال ساعتين قد
وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب 
دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه پخوف وقلق 
ابتسم له أسر وشاكسه انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك
مالك بحنيه انا اسف انت كويس
أسر الحمد لله
مالك بضيق مين إللى عمل فيك كدة
كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها 
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه 
ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى عاد من شهر العسل خاصته 
أسر مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت
مالك نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى
مها بابتسامه ربنا يخليكم لبعض
مالك بشرود مين ممكن يعمل فيك كدة انت مالكش اى علاقه بحد
أسر بتردد ماتشغلش بالك
مالك پغضب مافيش غيره وهى إللى هتقولى
أسر تقصد
مالك بوعيد ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع 
قابل شقيقه أمام المشفى 
مالك بعصبية فين مفتاح العربيه اخلص
محمود بقلق فى ايه يابنى
مالك عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم
محمود بضيق مفتاح الزفت اهو
التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته 
فى غرفه أسر بالمشفى
مها هو فى ايه يا بنى
يزيد أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة
أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله يخشى بمعرفه تاليا 
أسر لنفسه ربنا يستر ومالك مش يتهور
دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه 
مها مالك انت كمان
محمود مالك باين اټجنن متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى 
يزيد واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف صح ولا انا غلطان
ظل أسر صامتا
محمود طب فهمنا يا أسر فى ايه
أسر بتعب معرفش يزيد اتصلت بوالد همس
يزيد يضرب جبينه نسيت هتصل بيه حالا هخرج برة عشان اعرف اتكلم 
غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها وجده وضغظ على زر الاتصال بعد عدة ثوانى جاء الرد 
فى شقه همس
بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال 
والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف السلام عليكم
يزيد وعليكم السلام حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس
كارم بقلق أيوة يا بنى مين حضرتك مش دة تليفون أسر
يزيد أيوة فعلا دة تليفون أسر بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك
كارم بحزن المهم هو يا بنى بخير
يزيد الحمد لله بس هو لسه فى المستشفى
كارم لا حول ولا قوة الا بالله مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا
يزيد مستشفى 
كارم طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه
يزيد تشرف يا حاج مع السلامه
كارم مع السلامه 
توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات دلف إليها وجدها تبكى والغرفه مظلمه اشفق على حالتها واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها يجلس جانبها ويمد يده يمحى دموعها 
كارم بحنيه بطلى عياط بقى
همس بحزن انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا
كارم عارف يا بنتى سامحيني ان ظنيت فيه كدة قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر
همس باستغراب نروحله فين يا بابا
كارم بحزن أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير
همس بقلق تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه
كارم خلاص بقى اجهزى بسرعه انا كنت خاېف عليكى انا ماليش غيرك
همس ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي
كارم بتحبيه
همس بخجل عادى قلقانه عليه وكدة
كارم الابتسامه هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ربنا يسعدك 
قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج 
عودة إلى المشفى
بعد ان أغلق هاتف اسر كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره 
يزيد خير فى حاجه ايه موقفك كدة
ماريا مستنياك تخلص الفون
يزيد بابتسامة هادئه مستنيانى انا ليه فى حاجه
ماريا بتوتر أيوة فى اصل انا كمان كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك بس انا بجد كنت منغاظه
يزيد برفعه حاجب منغاظه من ايه بالظبط
ماريا بتوتر ها لا ولا حاجه
كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها 
استنى بس عاوز افهم مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه
ماريا بخجل ما انا خلصت كلامى
يزيد بس ماجوبتيش وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ده ينفع طيب
ماريا تهز رأسها بالنفى 
يزيد طب ايه بقى انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة
ماريا بتردد طب هعرف ماما انا فين
يزيد بابتسامة اوكيه مستنيكى 
دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى وذهبت مع يزيد
ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه وظلت جميله ومها بجانب أسر 
جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها 
وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم 
بعد ان وصل لبنايتها صعد إلى الطابق التى تقطن به وظل يطرق الباب إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب وادعاء بالجنون 
من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو ېصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته وجد الباب لم يكن موصدا ولم يستغرب الأمر ولم يهتم بل دفعه لينفتح على مصرعيه وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ولم ياتى منها اى رد ظل يبحث عنها فى جميع الغرف إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه
نظر إلى حالتها پصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها پصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى 
وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر توجهو إليه للاطمئنان على حالته 
طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول 
دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل 
تحدث والدها حمد لله على سلامتك يا بنى
أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ونظر إليهم بحب الله يسلمك يا عمى
مها ترحب بهم 
عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب 
أسر عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى
كارم بجديه
انا إللى اسف يا بنى ان بعد الظن إثم صحيح
أسر مش فاهم
كارم انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه عشان كدة بتاسفلك انا ماكنتش اعرف ظروفك ايه
أسر بضيق معاك حق بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى
كارم ربنا يقومك بالسلامه
ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم 
كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه وهى قلقه على زوجها وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها 
نظرت إليه فى لهفه وعندما وصل اليها كأنه شعر بنفسه ا
كانت نظرات كل من بالمرر ينظر إليهم باستغراب فقد
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات