الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


عادت إلى المنزل وهذا يشعرها بالغل والغيظ فاصبحت الآن تتمنى أن يحدثها لا تطيق العيش معه بمكان واحد ولا يتحدث معها فهى تشعر بالوحده وهو يرفض ان تذهب الى بيت جدها إلا بأمره وهى تتكبر ان تطلب منه شئ فالتكبر والغرور أهم صفاتها الذى يبغضهم الجميع وأصبح هو المدرب الذى يروض ذلك النمرة التممردة والمغرورة وعليه أن يدقن دوره ومهامه لتنجح الخطه التى وضعها جده قاسم 

عنبر بتافف اووف وبعدهالك عاد
محمد ببرود عاوزة ايه يا بت عمى
عنبر زهجانه طهجانه هولع فى روحي
حاول كتم ضحكته ورسم البرود ياريت تولعي عشان نوخلص منيكي
عنبر تصدج انك بجم
محمد انتي بتجولي يا شړ اشتر تعى اتخمدي
عنبر بضيق اتخمد انت ماعوزاش اتخمد
محمد مش عوايدك عاد
عنبر بحزن انت ليه مابجتش تتحدت امعاى
محمد باهتمام كيف عاد
عنبر هو البعيد مابيفهمش
محمد عنبر اجفلي خاشمك وسبينى إينعس
عنبر اتخمد يا بومه
نهض من الفراش بالضيق وتوجه إليها عندما رأته يشتعل ڠضب علمت انها سوف تلاقي حتفها فى قبضه يده وبطشه 
عنبر پخوف وهى تحتمى بيدها وجهها لكى لا يصفعها احب على يدك بلاش ضړب
وقف محمد ينظر لها بحزن وتنهد بالم عاد إلى الفراش ودثر نفسه ويحاول إخماد ڼار قلبه المشتعله بحبها 
بعد ثوانى لم ياتى رد منه او شجار انزلت يدها من على وجهها وتنظر جوالها پخوف وجدته نائم بالفراش تنهدت بارتياح وجلست مكانها تقضم اضافرها بضيق وتفكر فى حياتها الان 
كانت تشعر بالملل تريد أن تتشجار معه لا تريد أن تعيش فى صمت فهى تحب الثرثرة وكثيرة الكلام منذ زواجها وهى مثل السجينه لا تخرج ولا تتحدث مع أحد غير نفسها من ضيقها فقد تجن اذا استمر الوضع على ذلك توجهت إليه وهى عازمه على خلق الشجار 
عنبر وهى تصرخ بوجهه امحمد فز جوم بجولك
ابعد الغطاء ونظر لها بضيق عاوزة ايه يا بومه
عنبر بحزن عاوزة اتعارك امعاك انى جربت اجن من الجعدة لحالى وبحدتت نفسى
كيف المجانين
قهقه عاليا بصوته الرجولى وها ماانتى مخبله صحيح
عنبر بدموع بتضحك وانا هتجن مبسوط كيف عاد انك هتوخلص منى وزاد صوت بكاءها 
شعر بالحزن من أجل دموعها فهو يحبها وهى لم تفهم بعد دائما تخلق الشجار وتبتعد عنه وهو من تحمل الكثير من أجلها تغاضه عن افعالها وكرامته التى طعنتها لأجل قلبه 
محمد بحنيه اكفياكى بكى عاد
عنبر بدموع لاع سبني فى حالى بدل مااتجن
محمد خلاص يا بت الناس اكفياكي بكى
عنبر انت اتغيرت وماجتش تحبنى
محمد بحزن وانتى يهمك فى ايه مش انتى مش طيجانى من يوم مااتجوزنا ومغصوبه على الجواز انى رجعتك لعصمتى عشان خاطر جدى جاسم وبس لكن انى مش رايدك وهتجوز عروسه جديدة وهتيجى تعيش اهنيه وانتى حسك عينك اسمع نواحك غورى من وشي يا بومه
عنبر پصدمه وها تجوز
محمد اياك خابرة انى هفضل اكيدة لازمن اتجوز بت نغشه وتجلعنى
عنبر بغيرة تجلعك يا بجم ليه عاد هتجوز غزيه
محمد بغيظ مش عيب لم مرتى تجلعلى وتبج غزيه ليه انى
عنبر بغل طب ورينى هتعميلها كيف دى يا بجم يا بارد
محمد وها وإيه مضايجك جوى اكيدة مش كرهانى يا بت عمى يبج اعمل كيف ما بدالى والشرع محللى اربعه خابرة اربعه
عنبر بدموع هخبر جدى ومش هتجدر تعملها
محمد ما هو جدى إللى شايفلي العروسه
عنبر پصدمه جدى لاع انت كداب
محمد يبج بكرة تروحى الدوار وتجعدى مع جدى وتشوفينى اذا كنت كداب ولا صادج 
على إحدى شواطئ اسكندريه 
بعد ان ظل الحديث لعدة ساعات متواصلة لم يشعر بمرور الوقت قد مر الوقت فى التعارف والاحاديث التى تخص كل منهم للاخر الاعترافات الغراميه مر الوقت وبزغ شروق الشمس تنعكس شعاعها على ماء البحر 
ابتسم كل منهم بحب على منظر الشروق وقام أسر من مجلسه ومد يده لينهض يزيد معه عائدين إلى المنزل 
أسر تصدق ماحسناش بالوقت
يزيد فعلا انا كدة هتحرك وامانه عليك لو مالك كلمك تطمني عليهم 
أسر تتحرك فين لا طبعا لازم تنام
وترتاح ياعم احنا مطبقين من امبارح تعالى افرد طولك كدة وناملك ساعتين بس ونبق ننزل سوا
يزيد ماشى نريح شويا
فى مكان اخر
كانت تجلس ومعها شخص آخر تعطيه صور شخص ليقضى عليه وورقه بها عنوانه وتبتسم ابتسامتها الشيطانيه وتعطيه ظرف به المال التى اتفقت عليه لاتمام هذة الخطه المدبرة بالاڼتقام منه لأنه هو السبب وراء كشفها وسوف تكون ضربه قويه للاثنان معا 
كانت تدبر مثل الافعى الكوبرا التى تبخ السم ولا تريد لاحد ان ينجى من لدغتها 
بعد ساعتين فى شقه أسر استيقظ بارهاق ولكن عليه ان يذهب ليدير الشركه فى غياب صديقه وايقظ يزيد أيضا وأعد كوبان من النسكافيه لكى يفيق 
ارتشف منه نصفه وهو يهم بالتقاط مفاتيح السيارة وسار معه يزيد للخروج من المنزل أصر أسر ان يقله إلى محطه القطار أولا قبل الذهاب إلى عمله بالشركه 
وفجأة اثناء خروجهم من البنايه كان يهم أسر بالضغط على الرمود الخاص بسيارته قبل ان يستقل بها وإذا بشخص يقود دراجه ناريه بسرعه فائقه وخلفه شخص ملثم قد دفع باسر وطرحه ارضا بجنبه الشمال فى لمح البصر وفر هاربه بالدراجه 
اسرع يزيد إليه وهو ېصرخ باسمه 
يزيد بقلق أسر
الفصل التاسع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق 
من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت حوله وضع يزيد يده ليعلم بمكان الچرح الذى يننزف يحاول كتمه وتعقيمه إلى أن يصل إلى أقرب مشفى 
بحث عن عطر وجده بالسياره نثر حول الډماء يحاول تطهيرها ونزع ستره حلته وحاوطها بخصر أسر بقوة ليكتم الڼزيف المنبعث من الچرح وجد أسر غائبا عن الوعى حمله برفق ووضعه بالمقعد الخلفي بالسياره وجلس هو أمام المحرك قاد السيارة وهو لا يعلم عن الشوارع شئ فهو غريب عن هذة البلده وقف بعد عدة لحظات يتسأل أحد الماره ليعلم مكان المشفى واخبره أحدهم بالوصف حاول أن ينفذ ما اخبره به أحد الشباب وخلال نصف ساعه كان يترجل من السياره ويحاول اخراج أسر وعندما راء رجل الأمن اسرع إليه ليساعده وتم حمله ودلف به داخل المشفى وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين 
عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ويتابع نبضه الذى يبطئ طلب منهم تجهيز غرفه العمليات 
وذهب لغرفه التعقيم هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط 
وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته وهو المسئول عنه ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى 
صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد 
كانت تبكى پخوف الام الحنونه على ولدها فهو مثل اولادها منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها تناجى الله بدموعها الباكيه الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى 
ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخۏف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها فهو الأخ والصديق الوفى للجميع 
محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه يحاول السيطرة على انفعاله لا يفهم ماذا أصابه ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطړ دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه 
وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد بغرفه العمليات الآن 
صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه 
فى بريطانيا
فى الفندق كان يداعب خصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها 
شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان متيم فى هوا معشوقته 
مالك بابتسامة صحى النوم يا قلب مالك
وطبع قبله على وجنتيها برقه 
ابتسمت له وهو غمز لها بعينه ورانا يوم طويل يلا يا قلبي اجهزى بسرعه عشان نتحرك
ضيقت عيناها باستغراب 
مالك دى مفاجاه يلا بقى الحمام جاهز وكمان اخترتلك لبس يجنن من تصميم العبد لله
توجهت إلى المرحاض لتغتلس وتبدل ثيابها 
وجدت الثياب امامها ارتدته كان عباره عن فستان من الشيفون الابيض ذات طبقتان وحزام يزين الخصر باللون الذهبي يقسم الثوب إلى نصفين من الأسفل به اتساع وطبقه الشيفون الخارجى بيها تدريج ومضغوطه ببعضهم تعطى منظر خلاب وحجاب ابيض من قماش الستان به لمعه جذابه انتهت من ارتدائه وخرجت لتتقابل باعينه الباسمه لها وهو يطلق صفير اعجاب ويسحب يدها ليدور بها مثل الفراشه 
اوقفها بحضنه وهو يكمل لها اناقتها باخراج قلاده على شكل قلب صغير من الماس يلبسها اياها 
مالك دى قلب مالك وهو دلوقتى ملكك وهتحافظى عليه خلى بالك من قلبي اوعى تهمليه او تبعدي عنه خليه دايما جنب قلبك عشان قلبي ينبض 
ابتسمت له وامسكت القلادة بيدها وقبلتها 
ابتعدت عنه بخجل
مالك بتنهيدة يلا اصلك قربتى تنصهرى من كسوفك هههه
حاوطها بيده وسار جانبها مغادر الفندق سيرا على الاقدام وبعد خمس دقائق كان أمام البحر ينتظرهم المركب السياحى ليقلهم إلى جزيرة بيوزلاندا 
لم تفهم إلى أين هى ذاهبه ولكن تشعر بالسکينه والامان بجانبه كانت تجلس جانبه وهو يحاوطها بذراعه ويستنشق الهواء المنعش وهى تتطلع إلى المياه بحب فالبرغم من وجودها باسكندريه إلا أنها لم تحظى بالجلوس أمام البحر وتشم رائحته ولا تشعر بدفئ ميائه 
عودة إلى الاسكندريه 
بعد مرور ساعتين خرج يزيد بصحبته الطبيب الذى كان يقف جانبه بالعمليات يتابعه 
عادل يصافحه بابتسامه شكرا يا دكتور على مجهودك إللى بذلته داخل العمليات بجد بحيك قدرت تنقذ الكلي واحد غيرك كان استئصالها 
يزيد بتعرق كله بفضل الله انا مجرد سبب مش أكتر يا دكتور مش معقول نضحى بالكلي من اول محاوله دى تبق اخر محاوله لو مافيش حلول نهائي الحمد لله عدت بخير
عادل بإعجاب من مهارته فعلا الحمد لله بعد إذنك وانا هنا تحت امرك
عندما راء محمود يزيد اسرع فى اتجاهه ليعلم ما أصاب أسر 
محمود بقلق يزيد اسر ماله حصله ايه
مها پخوف أسر عامل ايه يا بني
يزيد باسف الحمد لله هو بخير دلوقتي وأن شاء الله على بكرة هيفوق بس فقد كتير ومحتاج يفضل فى العنايه لم نطمن على اجهزته الحيوية بعيد عن الكلي يعنى قدرنا نحافظ على الكلي محمود أنا طلبت من المستشفى تبلغ البوليس ولازم لو تعرف حاجه تدى اقوالك عشان دى حاله شروع فى قتل الحمد لله ربنا ستر
مها بدموع الحمد لله
تقف ماريا عاجزة عن الشكر وتنظر له بحب
محمود مش عارف اقولك ايه بجد يا
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات