الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


اطلب ايدك 
كانت فى قمه سعادتها من عرض هذا الوسيم الذى تمنته عندما رأته وأصبح فارس احلامها يا لهذا القدر فهو ارادها كما ارادته 
كانت السعادة تغمر الجميع بسبب استقرار حياه جميله وأصر مالك على اقامه حفل الزفاف باقرب وقت يريد أن يعوضها عن ما فات كانت تريد إجراء العمليه أولا تخشي من فشلها ويكون قد تسرع فى قراره ولكن كان لمالك رأي اخر وهو أن يظل جانبها ولن يتخلي عنها وطلب من صديقه اتمام ما بدأ من تجهيزات العرس وسافر إلى اسكندريه ليكمل ثوب الزفاف الخاص بجميلته وقد قرر أن يشتغل عليه بنفسه وترك جميله بمنزل جدها إلى أن ينهي كل التجهيزات اللازمه ويعود ليصطحبها من منزلها إلى منزله ليبدا حياته معها كما خطط لها من سعادة ومفاجاءت 

كان محمود يعمل بالشركه ويتابع الامور فى غياب شقيقه وأسر متكفل بمتابعه المصنع ومنشغل مع صديقه فى تجهيز قاعه الزفاف أما مالك كان يعمل بكل طاقته على انتهائه من الثوب الخاص بملاكه كما تمنت وحلمت بهذا الثوب سوف يبدا فى تنفيذ وتحقيق احلامها 
وقد حجز لقضاء شهر عسلهم فى جزيرة بيوزلاندة التى تقطع فى بريطانيه حيث يوجد بذلك الجزيرة معالم سياحيه وموطن البطريق يريد أن يحقق حلمها الذى حلمت به وهى تريد أن تتطاير معه وترقص رقصته المحببه لقلبها يحاول جاهدا أن ينفذ كل ماتمنته ويسعى لتحقيقه كما وعدها ووعد نفسه ان يرسم البسمه والسعادة على وجهها الملاكى الساحر لقلبه 
اما عن يزيد كان يجلس بغرفه شقيقته ويتحدث معها بكل حنيه 
يزيد جميله قلب اخوكي هتجوزي وتبعدي عن حضڼي خلاص 
كادت أن تبكي وهو أيضا يتماسك وضمھا لصدره بحنان 
يزيد بتنهيدة ربنا يسعدك انا مش عايز حاجه من الدنيا غير سعادتك ولو مالك زعلك اياكى تخبي عني حاجه اوعي تفكري انك وحيدة ومالكيش حد هو خلاص عرف قيمتك وقدرك وانا بدات احبه ههههه 
ابتسمت أيضا وارتمت باحضانه 
يزيد او مطر احبه عشانك وعشان ممكن نعمل تبادل نسب ههه
نظرت له پصدمه 
يزيد بابتسامه مالك مصدومه ليه بصراحه شوفت اخته مرتين بس بس حاسس ان فى حاجه كدة شدانى ليها يمكن مستجدعها انها كانت واقفه جنبك وكمان حابب شخصيتها لم وقفت تجادلنى وبدافع عن نفسها مش عارف ايه شدني ليها بالظبط بس انا مديون ليها باعتذار وشكر كمان 
جميله بغمزة تشير إلى قلب شقيقها وهو يفهم المعنى الحقيقي لاشارتها 
يزيد بتهرب بعدين تعرفي كل حاجه فى وقتها المهم دلوقتي انتي تفكري فى سعادتك وفرحتك وانسي اى حاجه تانيه عاوز تكون نفسيتك تمام ومتفائله عشان العامل النفسي مهم جدا فى نجاح العمليه وكمان عاوزك تدعي ربنا فى كل فرض يكتبلك الخير فى العمليه ويبعد عنك الشړ 
قبل جبينها وتركها تفكر فى حياتها بأمل جديد والسعادة ترفرف بقلبها 
حان موعد العرض قبل حفل الزفاف بيوم واحد 
والجميع يعمل على اتمام العرض على أكمل وجه وقد تحدث أسر مع والد همس وبعد انتهاء هذا العمل الشاق الذى انتهي سوف يذهب لطلب خطبتها فقد صبرا كثيرا ومنع قلبه ان يدق 
والآن قد اكرمه الله بحبها ويريدها ان تصبح زوجته عندما صوبت سهام العشق واخترق قلبه فلا يريد الأبعاد عنها بعد ان التقي بنصفه الاخر سنده ورفيقه دربه للحياه عوضا من الله عن عائلته التى افتقدها فقد يراها طفلته وشقيقته وقد يحتاج إليها ان تكون والدته يرا بها عائلته اصبح ېخاف فقدانها بعد ان سحرته برقتها واستطونت قلبه 
الفصل السابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
طلب مالك من يزيد إحضار جميلته لتحضر عرض الشركه وخصوصا لديها بعض التصاميم خاصتها ولها دور مهم فى انقاذ الشركه من الخسارة وافقه يزيد على طلبه وقرر أصحابها 
فى العرض الخاص بشركه السمنودى وعن الشركه المتعاقدة شركه المنياوى بدأ العرض الان وكان عرض مبهر وجميع الحضور متعلقه اعينهم على تلك التصميمات الجذابه ذات الألوان الرقيقه الهادئه التى اخترتهم جميله و ماريا بعنايه وتصاميم تخص المحجبات وكانت تتالق العارضات وهى تقدم العرض وكانت ماريا وهمس وأسر يقف بجانب العارضات ليدعمهم بالثقه ومالك ينتظر قدوم ملاكه الحبيب وفجأة ظهرت ملاكه برفقه شقيقها برداء ساحر بلون عيناها الخضراء الساحرة وحجابها الابيض الذى يعطى لبشرتها البراءة والرقه فقد خفق قلبه
بشدة عندما تلاقت اعينهم اسرع إليها بشوق صافح يزيد وقبل وجنتها وهو الآن يتنفس بارتياح بعد ان رآها امامه وفجأة اتت ماريا تركض إليه بسبب العرض ولم تكترث بوجود يزيد الذى كان ينظر لها بقلق من هيئتها 
ماريا مالك الحق العارضات كلهم جهزو بس مافيش حد يلبس فستان الأبيض 
مالك بابتسامة طب ما انا عارف اهدى انتى بتجري عشان كدة
مالك ميرو جميله هى إللى هتلبس الفستان الأبيض وهى صاحبه العرض كله وليها سبب اساسي فى وقوفنا على رجلينا من تاني ومافيش أهم منها فى العرض
جميله بقلق تهز رأسها بالنفي
امسك مالك يدها وهو يضغط عليها برفق وينظر لعيناها بحنيه معقول هتتخلي عني انهاردة نجاحك مش نجاحى الفستان دة الوحيد إللى صممته بقلبي واشتغلت عليه بضمير عشان مش هقبل بحد غيرك
يلبسه غمز ليزيد وسحبها وهو يحتضن كتفها وسارت معه بتشتت إلى أن أوصلها إلى غرفه خاصه بتبديل الملابس خاصه بها وحدها يوجد بها ثوب الزفاف الأبيض التى صممته بنفسها وكان أحد احلامها فالآن أصبح الثوب امامها نظرت إليه باستغراب 
ابتسم مالك هو تصميمك وأنا فصلته بنفسي خد مني يومين متواصلين انجزته بصراحه هههه
مازالت غير مدركه ما يحدث 
مالك بحب بس فى سؤال محيرني كنتي كاتبه على الرسمه انك مش عايزة ترتديه وانتهى الأمر ممكن افهم ليه مع أنه عجبك وصممتيه بحب
جميله تبحث عن شي لتدون به الرد 
مالك بابتسامة انا هفهمك بالاشارة
جميله پصدمة تبتسم وتطلق ضحكتها للعڼان
مالك هههه مصدومه صح انا اتعلمت الإشارة عشانك وخدت قرص مكثف كمان ولسه مستمر بس هحاول افهمك قولي بقى
أشارت جميله الى نفسها وإلى بعض الاشارت بيدها وإلى مالك وإلى تقليد جدها بالعصا الذى يكت عليها 
مالك پصدمة مش فاهم حاجه اقسم بالله لا انا لسه مبدتى هههه خدى الموبايل بتاعي أرحم
ابتسمت جميله واخذت هاتفه وسجلت به ما تريد ان تقصه 
ماكنش عندى فارس أحلامي إللى ممكن البسله الفستان الأبيض عجبنى الفستان وقررت اصممه بنفسي بس عشان امنتى كانت تكمل لازم أكون مختارة فارس احلامى لكن جدي اختار يكون مين عز كنت دايما شايفه عز أخويا زى يزيد عشان كدة مش كنت عايزة البسه لحد مش من اختيارى انا 
التقط منها الهاتف وقرأ ما كتبته 
مالك بغيرة عز تأنى
جميله التقطت منه الهاتف
على فكرة عز مش بيحبني الحب إللى انت متخيله عز شاف نفسه مسئؤل عني طول عمره وشاف ان بنت عمه هو اوله بيها عشان اعاقتها عز بېخاف عليه زى يزيد ومش بيقبل حد يزعلني هو كان حاسس بالذنب عشان طريقه جوازى يعنى اتفعل زى يزيد عز ماكنش عايز يشارك معاهم فى انهم يضحو بيه زى ماهو فاهم مش عايز يتحمل ذنبي عشان كدة انا طول عمرى شايفه عز ويزيد واحد كنت عارفه نظرات عز ليه ايه نظرات أخ صعبان عليه وضع اخته عشان كدة ماعرضش جدي ولا حد لم قالو عز لازم يتجوز جميله خاف يرفض عشان مايجرحنيش صدقنى عز أخويا بجد
سقطت دمعه من عيناها رفع انامله ليمحيها ويضمها لصدره بحنان ويتنهد بسبب الم قلبه على محبوبته
مالك بجديه انا هفضل هنا لم تلبسي الفستان خاېف حد يدخل كمان هساعدك ودة حقي ههه
شعرت بالخجل وظلت واقفه مكانها وهى تدفعه للخارج 
مالك ماتحوليش انا قاعد نظر إلى ساعه يده يلا عشان العرض هيبدا
جميله بعناد القت الثياب على الأريكة الموجودة بالغرفه 
مالك باستسلام ماشي يا جميلتى واكمل حديثه بغمزة من حق الجميل يدلع هقف على الباب لم تخلصي وامرى لله 
ترك الغرفه لكى تبدل ملابسها سند بظهره على باب الغرفه وهو يطلق تنهيدة تخرج من قلبه 
عندما رأته ارادت الهروب من نظراته وكانت تهم بالمغادرة إلى أن تثمرت مكانها عندما لفظ باسمها 
يزيد ماريا من فضلك دقيقه
عندما تفوه باسمها كاد قلبها ان ېفضحها بسبب دقاته الصارخه وهى تشعر بالتوتر والقلق وتوردت وجنتها عندما وجدته يقف امامها 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتصنعت القوة والجمود افندم
يزيد انا مديون ليكى بشكر واعتذار وانا بصراحه ماحبش أكون مديون لحد
ماريا بعدم فهم نعم
يزيد بابتسامه عاوز أشكرك على وقوفك جنب جميله وقربك ليها ومساعدتك كمان على انها تحاول تثبت نفسها فى حاجه بتحبها وبعتذر عن الموقف إللى حصل بينا قبل كدة انا اسف عمرى ما كنت عصبي على حد قبل كدة بس بصراحه ثورتك ومهجمتك ليه هى السبب ان انفعل عليكى ممكن تقبلي اعتذراى بس انا فعلا عارف انك غير مالك وجميله حكتلي كل حاجه بس وقتها كنت متوتر بجد بسبب عمليه جميله
ماريا بابتسامة خلاص حصل خير
يزيد يعنى مسامحه من قلبك عشان دة دين فى رقبتي
ماريا عشان خاطر جميله عفونا عنك
يزيد بابتسامة خاطر جميله بس
ارتبكت ماريا وتهربت منه هشوف العرض بعد اذنك وركضت من امامه فى ثوانى كانت اختفت 
يزيد بتستحى عندها ډم مش زى اخوها هههه
جلس يزيد بالمقعد ينتظر العرض ويشرد فى ضحكتها وخجلها 
ارتدت الثوب الأبيض الملائكى وكانت مثل الملاك حقا ودلف مالك بهدوء قلق من سبب تأخرها وجدها مثل اللولوة تتالق بثوبها الابيض مثل النجمه المضيئه فى السماء الكالحه مثل الزهرة المتفتحه فى بستان عشقه كانت أمام المرآه ترتدي حجابها
مالك وهو ينظر لها بابتسامه عذبه انا فى حبك متيم وملات روحي منك حتى لم يعد مني لروحي موضعا ومكان ما ذاب فى فرط الهوى بك عاشق مثليولا عرف الأسى إنسان 
قال هجرت فقلت انا واحد وكفى وصالا ذلك الهجران هى موطني ولها فؤادي موطن أتفر من اوطانها الاوطان 
ابتعد مالك عندما راءها كادت تنصهر من شدة الخجل وابتسم لخجلها الزائد واقترب منها يحتضن وجهها بكفيه وينظر لبريق عيناها بحبك يا جميلتي ربنا يخليكي لقلبي عاوزك ماتخفيش ولا تتوترى انا جنبك ماشي اطبق بيدة على يدها وتعانقت اصابعهم وغادر الغرفه متوجهين إلى صاله عرض الازياء ظل واقفا جانبها إلى أن انتهت عارضات الازياء وما تبق غير ثوب الزفاف 
انخفضت الاضاءه وتسلط الضوء على الحوريه التى ترتدى ثوب الزفاف كان يضغط على يدها برفق نظرت الي عيناه التى تشعرها بالأمان واستمدت القوة بسحرهم الأخذ وسارت جانبه وهو مازال متشابك ايدهم معنا وسارت أمام جميع الحضور مثل النجمه الساطعه فى السماء تبهر الحاضرين بطلتها الخلابه وعلى أصوات التصفيق الحار على انتهاء العرض بوجود هذة الجميله 
امسك مالك المايك وبدأ يتحدث ويشكر الحاضرين والمقيمين على هذا
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات