الأحد 24 نوفمبر 2024

أهلكني حبك

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

دوما كان عندما ينتهي من أعباء العائلة التي
لم تنتهي أبدا كان يسرع لغرفتهما ويجدها بها تنتظره فيبثها أشواقه وينسي كل أعبائه دفعه واحدة فنفض أفكاره سريعا وهو يتذكر قولها أنها استقلت بعيدا عنه وأن حياتها معه كانت چحيما قتل شخصيتها فاشټعل ڠضبا عند تفكيره بهذا وخرج من غرفتها وهو يشعر بالاختناق .
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فحور عادت لتنغص عليها حياتها لكن ما يطمئنها قليلا أنها تجسست علي حواره معها حول أنها مرغت شرفه بالوحل مع رجل أخر وأنه فقط سيحتفظ بها حتى تلد الطفل وبعدها يطلقها ..لكن لماذا إذن هذا لا تفهمه فهي ظلت تتصنت

عليهما وسمعت أنها استقلت بحياتها وعندما سمعت كلامهم انتهي وحدث صمت مفاجئ نظرت خلال فرجة الباب لتري ما يحدث فوجدته لذا هي تدخلت في الوقت المناسب وطرقت الباب حتى تمنعه أن ينام معها قاطع أفكارها عودة أوس للغرفة فقالت له بنبرة ناعمة 
أين كنت ..
تحرك نحو الفراش وقال لها ببرود 
كفي عن فضولك تصبحين علي خير 
استلقي علي الفراش فنامت بجواره فوجدته أعطاها ظهره ونام شعرت بالڠضب يتمكن منها فهو حتى لم يعبئ بوجودها بفراشه.
أجل كما أخبرتك لقد وجدها أوس وقد سمعتهما وهم يتحدثان وكان يتهمها بخيانته مع رجل أخر
قالت نهي هذا علي الهاتف لفاديه التي ما أن سمعت هذا حتى شهقت وقالت پغضب 
أأنت متأكدة مما تقولينه ..تلك قامت بخيانته .. 
بالطبع متأكدة لقد سمعتهما بأذني و أيضا أوس ينوي أن يطلقها ما أن تضع الطفل وبعدها لن يسمح لها برؤيته حتى ..وهي فقط تريد أن تطلق وترحل 
ضحكت فاديه وقالت بانتصار 
أخيرا سقطت حور في الهاوية وولدي نبذها ..هذا ما كنت أتمناه منذ البداية فطيلة الوقت كنت أعرف أنها لن يأتي من خلفها سوي القرف 
قالت نهي لها بخبث 
ما رأيك لو ساعدتها علي الهرب لتختفي نهائيا من حياة أوس
قالت فاديه بفزع 
هل جننت لو عرف أوس هذا سيغضب.. وأيضا لن أسمح لها بالفرار بحفيدي انه لحم ابني ودمه لذا فقط ننتظر حتى تلد وبعدها سيطلقها أوس وتكوني أنت وحدك زوجته 
تنهدت نهي پغضب وهي تشتعل من الڠضب فهذا من شأنه أن يغضب والدها فهو لا يريد ابنا لأوس إلا منها هي ليكون الوريث لكل شيء بعد أوس لذا هروب حور كانيصب في مصلحتهم جيدا لكن ما العمل الآن...فقالت نهي لها كي تنهي المكالمة 
حسنا أنت محقة 
وبعدها اتصلت بوالدها سالم الهلالي وقالت له پغضب شديد 
والدي يجب أن نلتقي وبسرعة 
قال لها سالم بدهشة 
هل حدث شيء ..
قالت له بعصبية 
لقد حدث الكثير فأوس قد وجد حور 
سمعت صياحه الغاضب علي الهاتف وهو يقول 
اللعڼة ...أنا سآتي لرؤيتك علي الفور
وأغلق المكالمة فجلست نهي علي كرسي المكتب وهي تفكر في حياتها وهل ما فعلته حتى الآن يبرر حبها لأوس سرح عقلها للبعيد بعد انتهاء دراستها الجامعية وقبل الزواج من أوس حينما دخل والدها إلي غرفتها وقال لها 
مبارك لكي التخرج يا ابنتي والآن الخطة التالية هي أن نجعلك تعملين بالمجموعة
فقالت له بعمق 
بالتأكيد أوليس لهذا السبب أدخلتني بهذا المجال لألتحق بالعمل بالشركة 
قال لها مبتسما 
بالطبع فأنت الوحيدة من أبنائي من ورثت عقلي الفطن وتحسني استغلال الأمور لصالحك دوما لذا يجب أن تعملي هناك وتكوني علي دراية بكل المعاملات المادية للمجموعة فأنا لا يعجبني فتصرف جدك الأهوج في جعل أوس المالك الوحيد للأسهم والمتحكم في كل شيء لا يعجبني ولا أستطيع التصديق أن جميع أخواتي أولئك المتخاذلين لم يعارضوا وفقط خنعوا لذلك الوغد ولم يساعدوني برفع دعوة ضد أوس واسترجاع الشركة منه 
قالت بضيق شديد 
فقط لو لم يكن متزوج من تلك الحقېرة حور كنت لففت حبائلي حوله وجعلته يتزوجني 
أرجع سالم شعره للوراء وقال لها بأمل 
أجل الزواج أنها فكرة رائعة جدا فزوجته تلك لا تحمل منه فماذا لو تزوجك أوس وجلبتي له الولد وبعدها سيكون كل شيء لحفيدي
ضحكت نهي بسخرية وقالت له 
لكن ما الذي سيجعل أوس يتزوج من أخري فكما أعلم أن عمتي فاديه قد حاولت معه كثيرا للزواج علي
حور من أجل الذرية لكنه رفض رفضا قطعيا 
فكر سالم قليلا وقال 
سأفكر بأمر ما لكن المهم الآن أن نقنعه بعملك بالشركة 
فقالت له بدلال 
لا تقلق سوف أقنعه بطريقتي الخاصة 
ابتسم سالم
بخبث وقال 
هذا جيد إنها فقط البداية والآن علينا التفكير بخطة جيدة لجعل أوس يتزوج منك 
ضحكت وقالت برجاء 
أتمني أن يحدث هذا لكن كيف نقنعه وهو لا يري سوي تلك المرأة 
قال بخبث 
كلا أنت مخطئة فماذا لو حدث شيء جعله يتزوج منكي بدافع مسئوليته تجاه العائلة الكريمة فهو يأخذ هذا الأمر بجدية شديدة 
فقالت له بتعجب 
ما الذي تفكر به .. 
قال باقتضاب 
سأخبرك لاحقا حين أتدبر أمر ما لكن اخبريني متي موعد رحلتك للأقصر مع بنات أعمامك أولا ..
يوم الجمعة القادم 
حسنا سأذهب هذا عظيم 
وخرج من الغرفة ..وفاجئها عندما ذهبت الرحلة مع بنات أعمامها أنه اتصل عليها قائلا لها بتعجل 
والآن اسمعيني جيدا اقطعي رحلتك وتعالي بمفردك ولا تدعي أحدا من بنات أعمامك يعرفون أو يرونك 
وقطع الخط دون مبرر .. وعندما فعلت كما أمرها ووصلت للقصر استفرد بها بغرفتها وقال لها بحسم 
لقد اتصلت بأوس ليأتي علي الفور 
فنظرت له بذهول واستمعت له وهو يقول بجدية مفرطة 
شهقت وقالت له پجنون 
لكن ما تقوله يسئ لي يا أبي و..
قالت بتأتأة 
لكن...هذا خطېر يا أبي 
قال لها پعنف 
هذه هي الطريقة الوحيدة لقبوله بزواجك عندما أطلب منه أن يتستر عليك 
لكن هو سيكرهني حتى لو تزوجني
وبالفعل قد حاكوا الخطة جيدا وعندما جاء أوس الدوار جلس معه والدها وقال له پانكسار ما حدث وأنه في مصېبة وأنها كانت مخدرة ولم تعي أي

شيء مما حدث وعندما حدث ما حدث ذهبت لغرفتها ولملمت أشيائها وجاءت للدوار قاطعة الرحلة ولم تخبر أحدا من بنات أعمامها وعندما سألوها قالت أنها لم تحتمل الحر وجاءت باكية وأنه كان علي وشك قټلها بين يداه لكنها اڼهارت أمامه وحتى والدتها لا تعلم شيئا وجثا والدها أمام أوس وطلب منه التستر علي ابنته وكما توقع حاول أوس أولا معرفة تفاصيل ما حدث والمكان الذي أخذوها به وقام باتصالاته واستعان بمحقق ليصل لشيء ما وكما توقعت هي ووالدها لم يستطع أن يصل لشيء فتحدث معها ووجدها تنكر معرفتها بأي شيء وتتصنع أنها لا تعرف حتى ملامحهم 
وعندما يأس أوس من إيجاد مخرجا قبل أن يتستر عليها ووعد عمه بألا يعرف مخلوق بما حدث وكانت هي في غاية السعادة فلقد وافق أوس علي الزواج منها و كانت واثقة أنها ستجعله يتعاطف معها وستجعله يقع صريعا بحبها كم كانت غبية وقتها فأوس رجل صعب المراس ولا يمكن لأي امرأة الإيقاع به في شباكها بسهولة فهي حاولت معه بشتى الطرق لكن المحصلة صفر . 
انتظرت والدها بمقهى الشركة ووجدته جاء وكان وجهه مكفهر وجلس قبالتها بعد أن ألقي تحية باردة وقال لها 
والآن اخبريني بالتفصيل ما حدث 
فقصت له ما حدث بالتفصيل وأن أوس سيطلقها ما أن يأخذ ولده منها فوجدته يقول بخبث 
هذه أخبار جيدة إذن وأيضا في صالحنا عندما نتخلص فيما بعد من الطفل
شهقت قائلة له بصوت خفيض 
يا الهي أبي ما الذي تقوله.. 
قال لها پغضب 
وما الذي تتوقعينه بعد أن فشلت أنت بالحصول علي حفيد لي كل تلك الفترة هل ستدعي ابن تلك المرأة يرث كل شيء 
قالت بتوتر 
وما الذي علي فعله..
أخفض صوته وقال 
اسمعيني جيدا
كانت حور جالسة القرفصاء علي فراشها وهي تبكي فقد مر أسبوعا علي وضعها ولم يجد أي جديد فقط محپوسة وقد تأكدت من إنها لن تستطيع أن تهرب مجددا من أوس فهو قد شدد
الحراسة وأيضا الهاتف الداخلي بالمنزل هو قد فصل خدمته فلم تستطع حتى التواصل مع
سلمي ربما كانت تستطيع مساعدتها علي الهرب و أوس يعاملها بدونية وكأنها لا تعنيه في شيء فهو يذهب لعمله ويأتي متأخرا ويتناول طعامه مع زوجته نهي ولا يقرب غرفتها حتى والمثير للڠضب أنه ترك باب غرفتها غير موصد وكأنه يتحداها أن تحاول الهرب .. انه يعاقبها ويثبت لها أنها لم تعد تعني له أي شيء ذلك الأسبوع وكانت مدمرة نفسيا ولولا طفلها لم تكن لتأكل شيئا لكنها ضغطت علي نفسها وكانت تنزل المطبخ لتتناول الطعام الذي تعده مدبرة المنزل وساعدها أيضا عدم وجود نهي بالصباح فهي تعمل بالشركة لكنها تأتي بعد العصر لذا بعدها لا تترك حور غرفتها وليلا تنزل قبل عودة أوس من العمل لتحضر لنفسها بعض الطعام فقط من أجل صغيرها وكانت تتجسس حتى لا تري نهي فهي تشعر بالإهانة بمجرد رؤيتها وجعلها توصد غرفتها وكأنها سجينة و تشعر أن تلك الفيلا هي منزل نهي فقط لذا تشعر بالتطفل الشديد لمكوثها عند سيدة هذا البيت قاطع أفكارها طرق أحدهم علي غرفتها فمسحت دموعها علي الفور وعندها دخلت نهي عليها ومعها بعض الطعام و كانت ترتدي فستان بلون البحر يفصل قدها الجميل مما جعل ذلك قلب حور ېنزف دما فهي حقا جميلة جدا أما هي كانت ترتدي عباءة رثة المنظر فهي أحد الملابس التي أحضرتها لها نهي تلك اللعېنة التي تعمدت إحضار ملابس رثة لها فقالت نهي بغنج وبهيمنة مطلقة مقاطعة أفكارها
كيف حالك الآن يا حور ..
رفعت حور رأسها وقالت لها ببرود 
أنا بخير.. 
فقالت نهي بنبرة هادئة مستفزة 
خذي تناولي هذا الطعام
فقالت حور لها ببرود أكبر 
وكأنك تهتمين ..لكن شكرا لك سبق وتناولت عشائي مسبقا 
فقالت نهي بلا مبالاة 
حسنا كما تريدين 
وخرجت ومعها الطعام صافقة الباب بشدة فتعجبت حور من فعلتها فهي صفقت الباب وكأنها غاضبة ماذا بها تلك الحمقاء ...
نزلت نهي ومعها الطعام وكانت تتصنع الڠضب والبكاء ..فهي منذ قليل كانت تتناول الطعام مع أوس فقالت له 
سأصعد لحور لإعطائها بعض الطعام فلابد أنها جائعة 
تناول أوس طعامه بهدوء وقال 
حسنا هذا جيد إذن فأنا أراك تهتمين لطعامها وتصعدين بالطعام لغرفتها كل ليلة
فقالت بتصنع 
هذا واجبي فهي زوجتك الأولي وأيضا تحمل طفلك لذا هذا لا شيء 
وأخذت الطعام وصعدت لغرفة حور لكن تلك المرة علي عكس كل المرات أخذت لها الطعام فعليا فهي كل ليلة تتصنع أخذ الطعام لها لكنها في الواقع لا تدخل حتى غرفتها و الليلة دخلت وهي متأكدة من رفضها فهي رأتها خلسة وهي تأخذ طعامها من المطبخ لذا فهي تمتثل لأوامر والدها بأن تتصنع اهتمامها بصحة حور حتى تأخذ خطوتها الثانية ولا يشك بها أوس فقاطع أفكارها قول أوس لها 
لماذا تبكي يا نهي هل حدث شيء ..
تصنعت البكاء ووضعت الطعام من يدها پغضب وقالت له بحنق 
في الحقيقة أنا أتحمل تلك المتعجرفة كل يوم

من أجل
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 36 صفحات