الأحد 24 نوفمبر 2024

ذلك هو قدري 2

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

يعلو شاشة هاتفه ..
فهمس بعبوس زينه 
ثم ضغط علي زر في الهاتف لينهي المكالمة ووضعة علي الطاولة رفع بصره ينظر اليها ليجد بصرها متسمرا عليه ازدرد ريقه بتوتر وهو يقول
هل نذهب 
اومأت له بالايجاب ولكن كم كانت تريد ان تماطل في تناول وجبتها لتحظئ بوجودها معه لأكثر وقت ممكن فوقفت عن مقعدها تستعد ليغادورا فما ان وقف هو الاخر عن مقعده حتي صدح صوت رنين هاتفه مجددا رأت ليال اسم المتصل الذي ينير شاشة هاتفه قبل ان ينهي فارس الاتصال وهو يزفر پغضب ثم وضع الهاتف في جيبه واشار اليها لتتحرك امامه اخذت تخطؤ خطواتها ببطء وعقلها منشغل بمن تكون زينة تلك التي اتصلت به اكثر من مره وهو لا يريد ان يجيب عليها امامها شعرت بغصة في حلقها والم قوي يضرب قلبها وهي تفكر بأنها ربما تكون حبيبته او صديقته فليست هي من تستطيع ان تعيش مع شخص وهي تعرف بأنه علي علاقة بفتاة اخري كان من المتوقع ان تكون الليلة من اجمل ليالي عمرها حيث تغمرها السعادة والفرح ولكن اتصال تلك الفتاة غير كل شيء في داخلها فقررت ان تعرف من تكون زينه فهتفت بإنفعال مشوب بالقلق
من زينه تلك التي كانت تتصل بك . 
شعر فارس بتوتر فهتف بها بجديه
مجرد فتاة بيننا عمل تريد مني اعادة ترميم ارابيسك منزل عائلتها وانا منشغل تلك الايام لذلك لا اجيب علي اتصالاتها حتي استطيع ان اخبرها متي سابدا العمل به . 
تراخت تعابير وجهها قليلا وقد اطمئن قلبها ففارس لن ېكذب عليها بينما فارس شرد يفكر لما لم يقول لها الحقيقة كامله ويخبرها من تكون زينة لما اكتفي بنصف الحقيقه فقط يعترف بانها لم يعد لها وجود في حياته ولكنه يشعر بأنه سيحدث له أمرا سيئا كلما راي زينه او اتصلت به ولكن يبقي ذلك مجرد شعور لا يعرف لما اخبر ليال نصف الحقيقة فقط اتسعت عيناه وهو ينظر اليها وتردد طويلا قبل ان يقول
ليال تلك الفتاة التي رايتي اسمها علي شاشة هاتفي كان بيننا قصة حب في فترة من الفترات ولكنها تركتني وتخلت عني في وقت كنت اتمنى ان يكون اي احد بجواري ويشد من ذرعي ولكن الان لم اعد احمل لها اية مشاعر في داخلي لم استطع ان اخفي عنكي اي شئ لانك ستكونين زوجتي ويجب عليكي ان تكوني علي معرفة بكل شئ يخص حياتي 
دارت الدنيا حول ليال فأحاط بجسدها الالم وتجمعت الدموع في عيناها وهي تفكر بأنه قد نسي حبه لها قديما لكن لما هي مازالت تحيا عليه وتتذكر كل كلمة قالها لها حتي تلك الوردة التي اعطاها لها وهي مجرد مراهقة خرقاء جففتها واحتفظت بها قالت ليال بصوتها المذبوح
ولما تتصل بك الان 
اخذ فارس نفسا عميقا يأسا وهو يقول
لقد اخبرتك من قبل بان لديها عملا وتريد مني انهائه لا تقلقي فانا لم اعد احمل لها ذرة حب واحده وهي ايضا فما مضي قد مضي . 
لم تجيبه وهي تفكر بان وجودها قريبة منه قد يحيا حبها مجددا بقلبه عند هذه النقطة نبض قلبها پعنف وتسارعت انفاسها پجنون ..
اشار فارس لسيارة اجره وفتح لها الباب لتستقل السيارة وهو بجوارها واكتفي كلا منهم بالصمت ..
في المنزل كانت ملاك جالسة في صالة المنزل تفكر في مالك وأن عليها اتخاذ قرارها لا تنكر بأن مالك يعجبها تشعر بأنها ستجد راحتها معه سيكون المسكن لها من الآمها يكفي بأنه صدقها من البداية ووثق في برائتها ..
وجدت باب المنزل يفتح وفارس يطل عليها اغلق االباب خلفه واخذ يسير بإتجاهها وعلي وجهه ابتسامة جميلة تظهر لها هي جلس بجوارها علي الاريكة وارجع ظهره للخلف مستندا علي ظهر الاريكة وسألها وهو يرفع احدي حاجبيه
لما مازلتي مستيقظة حتي الان ولا تخبريني بانني السبب وانك كنتي تنتظريني . 
اخفضت وجهها واجابته بعاطفة صادقه
لا استطيع النوم وكنت اريد التحدث معك بشأن طلب مالك فأنا اثق في قرارك لقد استخرت وشعرت براحه وقبول ناحيته ولكنني لا استطيع اتخاذ القرار بمفردي . 
تحدث فارس يقول بثقة
كوني مدركة بان ما شاء الله كان وما لا يشاء لم يكن فلا يخرج عن ارادته في الكون شيئا فكري انتي وخدي وقتك كيفما تشائي ثم اطلعيني علي قرارك النهائي . 
تطلعت لحديثه الموزون الذي مس قلبها وأومأت بخجل وهي تعطيه موافقتها ..
طاقة هادرة من السعادة اندفعت في جسده كالډماء فكم هو سعيد بموافقتها علي مالك فهو لن يأمن عليها الا مع مالك فهو منذ ان ساعدها وهو يشعر بأنه يحمل اليها مشاعر حب وذلك ما دفعه لاثبات برائتها شكر الله ودعاه كثيرا علي ظهور شخص كمالك في حياتهم ..
وقف من جلسته وقد دب التعب بجسده فمال علي راس ملاك يلثمها ثم تمني لها ليلة سعيدة وذهب لغرفته فما ان فتح بابها اخذ يخطؤ ناجية فراشه وارتمي بجسده عليه واغلق عينيه لعل عناءه و تشنج عضلاته الذي يلازمه منذ مده من اجهاد نفسه في العمل يخف يتمني لو يستريح من الالم الذي يفتك بجسده ويشعر بالراحة قليلا ليستطيع النوم ويستطيع ان يكمل في معاناته فسرعان ما ارتخي جسده وذهب في النوم سريعا ..
في صباح يوم جديد استيقظ فارس وجميع من بالمنزل ليبدأ يوما جديدا ملئ بالتعب والمعانأة فبعد انتهائهم من تناول فطورهم اتجه كلا منهم إلي مكانه فمي ذهبت لعملها ونورين وتؤامها ذهبوا لمدرستهم وفارس اخذ معتز وذهب للمركز لان معتز لديه جلسة علاج اليوم بينما والدتهم جلست تدعوا لاولادها بصلاح الحال وجبر الخاطر ..
في المدرسة الثانويه كانت نورين في فصلها تتحاشئ النظر اليه فيكفيها ما طالها والمشكلة التي حدثت بسبب انها اعطت له فرصة ليتعامل معها ولو بطريقة عاديه ولكنها وعدت نفسها بانها لن تسمح له بالتقرب منها مجددا فسمعتها هي كل ما تملكه فلا تريد ان يمسها احدا بسوء ولن تتحمل أي غبار عليها لذلك قررت بالا تضع نفسها في محلا للشبهات فهي هنا من اجل ان تدرس وتتعلم فقط وليس لتعشق وتعشق فكان كريم يشرح الدرس وهي تدون خلفه ما يقوله دون ان ترفع بصرها اليه لترمقه بنظرة واحده فلقد اخذت وعدا علي نفسها وعليها ان تفي به بينما هو كان يناظرها من قت لاخر لربما تخطئ وترمقه بنظرة فلقد أفتقدها لدرجة ألمت كل ذرة به افتقد نظرة عينيها التي تشع برائة وهمسات قلبها القادر علي اذابة جليد سنيني افتقد حتي كلمة لا التي كانت تمطرني بها ورفضها الدائم لارتباطي بها افتقدها لدرجة مؤلمة تجعلني اتألم بشدة ظل يحدق بها يتمني نظرة من عينيها وكأن العالم كله يتجمع في عينيها..
انتهي من الشرح وجلس علي مقعده وهو يتحدث بنبرة ممېته
سأنادي اسمائكم من الكشف بالترتيب واسأل كل واحدة منكم سؤالا ومن سيجيب علي سؤاله بالاجابة الصحيحة سأعطيه علامه كامله . 
بدا كريم ينادي الاسماء بالترتيب من الكشف إلي ان وصل لاسم نورين فاطلق زفيرا بائسا ثم نادي اسمها اجابته وهي علي نفس حالتها فكم شعر بالغيظ منها ولكنه ظل محافظا علي إبتسامته رغم الڠضب الذي يتأكله من داخله فهي تعامله وكأنه غير مرئ ..
بينما هي ابتلعت ريقها ومازالت تحتفظ بإبتسامتها الجامدة تغطي وجهها صدح صوت الجرس عاليا يعلن انتهاء اليوم الدراسي وقف كريم يلملم ورقه واشيائه بتلكأ حتي يحظئ بنظرة من عينيها يعلم بأنه اخطا بكل ما فعله فخطأه من العيار الثقيل لانه منح فرصة لزملائها بالتحدث عنها ونسج الاشاعات حولها اغمض عينيه والم مپرح يداهمه لقد اشتاق لنظراتها عندما وجدها منشغلة في جمع اشيائها هز كريم راسه نافيا وهو يستوعب بأنها قررت ان تبعد هذه المرة بجديه ولن تتنازل عن قرارها فتحرك يخرج من باب الفصل ما ان شعرت نورين به يغادر واستمعت لصوت خطواته رفعت بصرها تنظر في اثره وعيناها ممتلئة بالدموع التي ترفض ان تسمح لها بالسقوط ..
كان منير ممسكا بهاتفه يتحدث مع شخص يعمل في شركة سليم قاسم عقد منير حاجبيه وهو يتحدث مع ذلك الشاب علي الهاتف يقول بجديه وحزم
لقد اخترتك انت لتلك المهمه لانني اثق بك كن عيني في شركة سليم وزودني بكافة المعلومات وسأكون سخيا معك فلا تقلق من تلك الناحية 
اجابه ذلك الشاب بتلقائية وهو يقول بلهفه
لست قلقا سأخبرك بكل شئ يحدث هنا فأنا اعرف من تكون .. 
همهم منير يدعي اللامبالاة وهو يقول
يوجد ايضا فتاة جديده تعمل لديه في الشركة تدعي مي اريد ان اعرف كل شئ عنها اي معلومة سواء هامه ام لا اطلعني عليها .. 
وافق ذلك الشاب علي امداد منير بكافة المعلومات التي يريد معرفتها سواء كانت شخصية او عمليه فأغلق منير هاتفه لتكتنف الجدية علي وجهه فعليه ان يعرف كل شئ عليه ان يتأكد بأن هناك شئ بينها وبين سليم وسيثبت ذلك ووقتها لن يسكت لسليم مجددا ..
طرقت طرقتين علي باب غرفة المكتب ثم فتحت الباب واخذت تسير للداخل وقفت امام مكتبه وهي تمد ذراعها له بالملف الذي طلب منها احضاره منذ قليل لم ينظر اليها ولم يعير وجودها اي اهتمام وتحدث يقول ببرود
اتركيه علي المكتب وغادري 
رغم تعجبها الا انها فعلت ما اراده والتفتت لتغادر لتسمعه يقول
الليله لدي اجتماع في الخارج وستذهبين معي 
كټفت مي ذراعيها وهزت قدميها بتوتر وهي تقول
ولكنك اخبرتني من قبل بألا افعل وان لا اذهب لتلك الاجتماعات 
أطلق سليم تنهيدة طويله قبل ان يقول بضجر
ذلك كان قبل ان تعملي لدي الان انا مديرك وانا من اعطيكي الاوامر واخبرتك بما عليكي فعله فهيا انصرفي .. 
ضيقت مي عينيها وهي تجول في ملامحه التي تكتنفها الجديه فأشار بكفه ان تخرج وهو علي نفس حالته ينظر للاوراق الموضوعة علي مكتبه فاستدارات تخطؤ خطواتها ببطء للخارج لعله يتراجع عن قراره في ذهابها لذلك الاجتماع ولكنه لم يحدث رفع بصره وعلي وجهه ابتسامة مشرقه يتابع تلكأها في خطواتها وهو يتاملها بان هذه هي المرأة التي يحبها فجمالها زاه دون تبرج وجسدها رشيق دون نحافة وملابسها انيقة دون افراط فخرج من تأمله علي اغلقها للباب پعنف فارتفع حاجبه واتسعت ابتسامته الصادقة من قلب وقع في
العشق ..

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات