رواية للكاتبة وداد

شقته الخاصة ...... فجأة ظهر عاملين من الفندق هبا على الفور لمساعدة عفراء ..... لم يقبل شادي ذلك التدخل منهما فنشبت بينهم تصادم و التفاف بيهم و الاتصال بالشرطة و فض و أخذ الجميع لمركز الشرطة و بينهم عفراء
الفصل العاشر
تم القاء القبض على الجميع الموجودين و ن بينهم عفراء و اصطحابهم الى مركز الشرطة ليتم استجواب الجميع دون استثناء
كان القاضي رأفت حسن متواجد أنذاك بالمركز يقوم باستنطاق أحد الموقوفين و بالسبب الفوضى العارمة التي أحدثها هؤلاء الشباب بالقاعة الخاجية أو ما يعرف عنها بقاعة الاستقبال بلغ الى مسامع القاضي ذلك مما دفعه لقطع الاستجواب و الخروح ليستعلم عم يحدث بالخارج كانت أصوات الشباب عالية فمنهم من يطالب بخرجوه لأنه لا علاقة له بالعراك و الاخرى تدعي بأنهة ليست منهم و الأخر ېهدد بأنه سيقاضي للجميع لأنه ابن أحد الشخصيات المهمة في البلاد في حين كانت عفراء تقف في ركن القاعة بعيدة عن الجميع تراقب بعيون دامعة فهي تخاف هذا المكان و تدعو الله أن يخرجها من هذا المأزق ...... أخيرا جاء رأفت و ملامحه جادة لا يمكن لأحد التخمين فيم يفكر فقد علم منذ ثواني سبب ذلك الإزعاج مما اضطره لتأجيل استجواب ذلك المتهم و التوجه لهؤلاء المزعجين
رأفت بصوت عال يطالب بالهدوء حتى ينتبه الجميع و لكن هذا لم يغير شيء فعلى مايبدو أن هؤلاء الشباب لا يهمهم شيء و ظلوا ينندون بإخراجهم على الفور
اضطر أن يضرب على طاولة المكتب أحد المسؤولين لكي. يفرض عليهم الاستماع ايه
رأفت يزمجر غاضبا ايه قلة الزوق اللي فيكم دي .. أنتم فاكرين نفسكم فين محدش محترم المكان اللي هو فيه
يلا كله يوقف جنب بعض و مش عايز أسمع صوت حد فيكم فهمتوا
لم يتقل أي إجابة غير تلك الهمهمات الصادرة عنهم الرافضة للوضع
أكمل رأفت كلامه دون أن يعير انتباه لما يتفوهون به شوفوا الفوضى اللي عملتوها هنا مش هتعدي بالساهل و الكل هيتعاقب ده غير الحارس اللي مرمي بالمستشفى بسببكم ... موقف الكل صعب عشان هنضطر نحجزكم لغاية مانخلص استجواب بمعنى ده ايقاف تحفظي لغاية الصبح
الجميع لا هذا ظلم انا مليش دعوة أنا معملتش حاجة عشان أتحجز معاهم انا عايز المحامي بتاعي أنا لايمكن أبات ليلة واحدة هنا
...................
رأفت الكل يخرس مش عايز أسمع صوت حد انتوا متفهموش بالكلام متخلوناش نستعمل معاكم طرق تانية تخرسكم خالص هدأ الجميع خوفا من أن ينفذ هذا للرجل كلامه فعلى ما يبدو بأنه قاسې و لا يتأثر بشيء ... كان شادي لا يبالي بشيء بل أنه يقف محتضنا صديقته و يسمح أثار الډم الذي نزفه بسبب لكمات ذلك الحارس
شادي طب هنفضل هنا لغاية امتى سيادتك
الټفت اليه رأفت بعد أن أغلق الهاتف الذي جاءه منذ قليل إحنا مضطرين نوكلكم محامي خاص بنا هيدافع عنكم عشان محدش فيكم يستعمل أساليب غير مرغوبة مع المحامي بتاعه عشان يخرجه
أخيرا واحدة من الفتيات اللواتي تم القبض عليهن خرجت من صمتها أساليب ايه حضرتك

احنا مش من النوع ده احنا اتقبض علينا غلط يبقى ليه المعاملة و الالتهام بإننا ممكن نستعمل الرشوة عشان نخرج
رأفت اتقبض عليكم غلط حلوة دي الكل مجبر ينفذ اللي قولته غير كده هتبقوا مرميين بالحجز لغاية ما تتعرضوا ع النيابة و المحامي اللي احنا كلفناه بالقضية بتاعكم ده من أشطر المحامين في البلد و اسمه أشهر من ڼار على علم عشان كده مش قدامكم خيار تاني غير إنكم توافقوا يلا دقيقتين أرجع أسمع قررتوا ايه أنا كده بعاملكم بأسلوب مش هتلاقوا حد يعاملكم به ابدا
ظل الجميع بين موافق و رافض في أن عفراء لم تتوقف عن البكاء منذ أن ألقى رأفت كلامه و رحل هل من الممكن أن تبيت ليلتها داخل تلك الزنزانة المظلمة فهي تكره الأماكن المغلقة وهناك احتنا
احتمال ان تعرض على المحكمة هذا يعني أنها قد تسجن و تقضي فترة لا بأس بها داخل السچن. ......
الفكرة بحد ذاتها أشعرتها بالإختناق فمابالك اذا عايشت اللحظة. ..... انتبهت فجأة لصوت القاضي الذي يدعو الجميع للإصغاء اليه
__
على الجانب الأخر من الكرة الأرضية ... داخل أحد فروع الشركات التابعة لمهاب صدقي. المجتمع مع أحد الرجال الأعمال العرب.
مهاب ها قولت ايه هتشتريها مني
خالد أحد رجال الأعمال الذين يعملون لصالح مهاب و هو لا يقل ثراء و دهاء عنه أنا موافق طبعا دي متتفلتش دي مزززززة يا بوص و الكل بيحسدك عليها
مهاب و قد لمع شيء ما بباله هو في حد حاطط عينه عليها و عايزها له
خالد أقولك و متزعلش
مهاب قول يا راجل و هزعل ليه
خالد في اتنين من رجال الأعمال نفسهم فيها أوووي دول لما شافوها معاك افتكروها مراتك بس لما عرفوا الحقيقة زاد اعجابهم بها
مهاب قولوهم مهاب بيقولكم اني مستعد أقدمهلهم على طبق من بس بشرط
خالد شرط ايه ده
مهاب بحقارة يدفعوا الأول و لما يخلصوا منها يخلصوا عليها و يبعثولي دليل مۏتها ....
خالد ليه
كل ده
مهاب واحدة واطية زيها تستاهل الحړق جاية تلعب مع مهاب صدقي وتلبسني العمة
خالد بردو مش فاهم
مهاب أفهمك الست دي كانت قايلالي إن جوزها ماټ و هي سابت بلدها هربان من أهلها الللي عايزين يجوزها حد تاني ڠصب عنها و أن ممعهاش ولا مليم
أنت عارفني مش بثق في حد بسهولة فعلشان كلفت حد من معارفنا يجبلي قرارها و طلع شكي في محله
خالد كمل
مهاب الهانم صحيح هربت من أهلها بس عملية تمثيلية عشان محدش يفكر يدور عليها ........
خالد عملت ايه اتكلم علطول بلاش تنقط عليا الله يكرمك
مهاب الست دي من سنة كانت مع صحبتها في شقة مفروشة و معاهم اتنين رجالة و بسبب تسريب الغاز بالشقة حصلت حريقة جامدة و اللي بالشقة كلهم اتفحموا محدش عارف سبب. التسريب ده رغم ان المسؤول عن العمارة بيقول إنه من يومين عمل صيانة لكل حاجة بس أنا شاكك إنها ورا كل ده .... لأنها عايزة تخلص من جوزها الا بقى خانقها .... الكل عرف إنها ماټت و بكده هي سابت البلد و جت على هنا عشان تصطاد الثروات .....
خالد و هو لا تزال المفاجئة مسيطرة عليه دي لا يمكن تكون بني أدمة دي شيطان
مهاب ده غير إنها سايبة وراه بنت صغيرة لسه خارجة من فترة من المستشفى و جوزها محامي أد الدنيا
خالد طيب أنت ليه ساكت لغاية دلوقتي عليها
مهاب أنا مش هسكت أبدا أنا كنت هوريها أيام أسود من قرن الخروب بس مش عايز أوسخ ايدي بأمثالها. .... أنا عايز أكوش على كل الفلوؤ اللي حولتها من يومين و كمان أستمتع بالفلوس اللي صرفتها عليها
خالد وبعدين
مهاب بعدين يا سيدي هجمعها مع الاتنين رجالة اللي قولتلي عليهم و أخليهم يوروها الويل عشان تحرم تلعب مع الرجالة
خالد بس أنت عايزهم ېقتلوها
مهاب ده شرطي ... لأني مش هخليها تعيش و هؤ فاكرة إن مفيش حد قدها
خالد تفتكر هيوافقوا
مهاب عادي ... نستأجر حد معاهم و ينفذ المطلوب و بكده الحفلة تكبر و الكل يس
ههههه
خالد أنا هبقى موجود طبعا د من شوية م
دفع فيها شي و شويات
مهاب أنت تشرف أ صاحبي هنخليها حفلة وداع متتنسيش
خالد أه يا شرير
مهاب وهو ينفث دخان سجارته هي اللي جبته لنفسها ههههههههه
في مركز الڜرطة لا يزال الجميع في حالة الفوضى و الاضطراب الى أن جائهم رأفت و معهم المحامي وسيم ناصر الذي سيدافع عنهم ..... استنكر الكثير فور رؤيتهم لهم عدا اثنتان شحب لونهما .....
ميان ده ايه جابه هنا. السعادي هي كانت نقصاه
هاني إنتي تعرفه وإلا ايه
ميان للأسف أه
عفراء لايختلف وضعها عن ميان د ده الأستاذ وسيم اللي نوسة بتشتغل عنده .... اعمل ايه يا ربي ...
وسيم مخاطبا اياهم مساء الخير يا شباب ازيكم
الجميع باستثناء عفراء و ميان التي حاولت أن تخفي وجهها. بخصلات شعرها أنت جايبلنا ده عشان يخرجنا مش عايزينه أطلبوا المحامي بتاعي أشطر منه .............
لم يكترث وسيم لترهاتهم و لكنه توجه لتلك الفتاة ووقف أمامها ميان ! أنتي بتعملي ايه هنا
ميان بوقاحة زي ما أنت شايف أتقبض عليا معاهم
وسيم و بتقوليها عادي كده
ميان أه أكذب على حضرتك يعني .
قاطعهما قدوم رأفت أنت تعرف البنت دي 
وسيم و ينظر پغضب لميان أه دي ميان بنت عمتي
رأفت بس تفتكر إن ده مش هيأثر على القضية كونها قريبة
وسيم لا بالعكس كل حاجة هتمشي زي ماهي
رأفت ها قررتوا ايه
انقسم الحاضرين بين مؤيد لتولي وسيم مهمة الدفاع عنهن أما الشق الأخر فرافض لهذا المبدأ
تبرع أحد الشباب لإقناع البقية بضرورة الانصياع لأمر القاضي حتى يعودوا جميعا لمنازلهم فقد أصبح المتأخر و من المؤكد أن عائلاتهم قلقة عليهم أخيرا رضخ الجميع و اقتنعوا بأن وسيم هو من سيخرجهم لا محال
رأفت بما أن الكل اتفق على رأي واحد خلينا نبدأ استجواب فورا و نروح ع القاعة التانية
الجميع اوكي
ذهب الجميع للإدلاء بشهادتهم عدا عفراء لم تبرح مكانها
ألقى عليها وسيم نظرة. استغراب و تساؤل عن سبب وجودها بهذا المكان في تلك الأثناء أسرع يامن ليخبر السيدة نوسة أنه تم اعتقال عفراء حتى لا تقلق عليها في حال تعذر عليها العودة للمنزل بهذه. .....
يامن بعد أن طرق باب نوسة و فتحت. لتدهش من وجوده بمفرده دون عفراء مساء الخير يا نوسة
يامن بتردد ه هو أنا ممكن أدخل
نوسة و هي تفسح له المجال اتفضل يا بني بس قولي هي عفراء فين
يامن أ أصل أصل
نوسة في إيه يا بني ما تتكلم على طول
يامن دفعة واحدة أصلها حصلت خناقة بسبب شادي و الشرطة جت و

قبضوا على الكل و عفراء معاهم
نوسة ايه يا لهوي هو البني أدم ده مش ناوي يسبها في حالها أنا لازم أروحلها دلوقتي حالا لازم أعمل حاجة عشان أخرجها
يامن اهدي يا نوسة و منلاقي حل بس نخليها لصبح الصباح رباح
نوسة مستحيل أسيبها تبات هناك
يامن بس. ......
نوسة مش عايزة أسمع حاجة أنا رايحلها
يامن ماشي يلا بنا بس أنا هوصلك و أستناكي برا
نوسة ماشي
__
عند مركز الشرطة تحركت عفراء حذو وسيم و قد عزمت في قرارة نفسها أن تخرج مهما كلفها الامر لذلك ألفت تلك الكذبة
وسيم انتي بتعملي ايه هنا
عفراء و هي تبكي حتى تؤثر على وسيم و يساعدها أرجوك خرجني من هنا أنا مليش دعوة بهم
وسيم يعني أنتي اتقبض عليكي معاهم
عفراء اه
هئ هئ
وسيم صعب إني أخرجك بسهولة كده لأن الموضوع مش بإيدي
عفراء ارجوووك أنا معرفهمش