الخميس 28 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

لك حالا 
قالها وهو يدخل للحمام بسرعه .
عاد اليها فوجدها تتظاهر بالنوم .قفز بجوارها ومد يده يدغدها فقهقت بصوت عالى .شد الملاءة فوقهم قائلا 
سارى انا قلت مفيش نوم 
تغيرت ملامح وجهه فور سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا .اخذ حماما بسرعه .خرج للغرفه القى نظرة على صافى المستغرقه فى نومها .غير ملابسه ومد يده
ملتقطا هاتفه ومفاتيح سيارته .اقترب من السرير جلس على حافته .هز صافى برفق كى يوقظها عدة مرات حتى افاقت .اعتدلت مكانها بعينين ناعستين وهى تنظر اليه بقلق قائله 
صافى فى ايه ياحبيبى انت رايح فين 
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا .فى مشكله كبيرة فى البيت 
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى 
زم فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله .المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى .متقعديش لوحدك فى الفيلا .وعاوزك ترجعى الجرنال 
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت .انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على ......
نظرت اليه تنتظر باقى جملته .الا انه نهض بإتجاه باب الغرفه 
انسابت دمعه من عيناها حزنا على فراقه .استدار فجأة وعاد اليها .قبل ان يتركها ويرحل .
الجزء 1516
انتظرت اتصاله كل يوم لمدة شهر ويزيد .كل يوم بساعاته ودقائقه وهى تتنظر وتنتظر فى يأس واست روحها بحجج واهية وهى تلتمس له كل يوم عذر جديد .ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها .اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى رد.
ذات يوم اتتها نهى صديقتها بجريدة عربية تحمل خبرا هاما يهمها .مدت بها اليها بالجريدة قائله 
نهى شوفى ياصافى الخبر ده .عن جوزك
نظرت صافى فى الجريدة فوجدت نعى الاربعين لزوجه سارى الايهم .
بادرتها نهى اهو طلع عنده عذر اهو ياصافى مراته ماټت ربنا يرحمها يارب ويصبر ولاده
اجابتها صافى پقهر ماټت من اربعين يوم !!!ولا يوم منهم فكر يكلمنى .يشاركنى حزنه .يدخلنى معاه فى مشاكله واحزانه .اربعين يوم مالقاش فيهم خمس دقايق لاتصال واحد يانهى 
زمت نهى قائله معلشى ياحبيبتى المهم انك اتطمنتى عليه واكييد هيكلمك قريب 
مر عليها اسبوع اخر .حين وجدته يدخل الجريدة فجأة والجميع يلتف حوله يرحبون به تارة ويعزونه تارة اخرى .وقف فى صاله التحرير يبحث عنها بعيناه والجميع حوله بينما وقفت هى بعيدا تنظر اليه فى صمت قبل ان تلتقة عيناهم .كانت ذقنه قد طالت بغير تشذيب وعيناه اصبحت غائرة من قله النوم .
دخل مكتبه بعدما سلم على الجميع .جلست فى مكانها حتى تهدأ انفاسها المتلاحقه من فرط مشاعرها فور رؤيته .انتفضت حين سمعت ريم السكرتيرة تخبرها برغبة سارى لرؤيتها .نهضت بتثاقل وسارت بخطوات ثقيله .تسبقها اصوات دقات قلبها المتلهفه والغاضبة لرؤيته .فتحت الباب فوجدته امامها .
اغلقت الباب ورائها وعيناه تنظران اليه .اقتربت منه بخطوات بطيئة .مدت يدها اليه قائله بمشاعر مضطربه 
صافى حمدلله على سلامتك ...والبقاء لله 
تجاهل يدها الممدوة وظل كما هو ينظر اليها بعينان مشتاقتان فجأة جذبها بقوة .واغمض عيناه كما فعلت هى الاخرى وهى تحيط كتفيه بقوة 
ابتعد بعد فترة قائلا
سارى وحشتينى 
ابتسمت بحزن قائله وانت كمان وحشتنى 
امسك بيدها وسحبها للخارج 
سألته وهم فى طريقها للاسانسير واعين الجميع تلاحقهم وهمهاتهم فى همس بعدما تأكدا عن اشاعه زواجهم والتى سمعوا بها منذ عودتها للجريدة بعد سفره بيوم.
ركبا سيارتها بعدما اصر على ان يقود هو رغم الارهاق البادى على وجهه .اشار اليها ان تذهب لفندق شهير فخم ففعلت .نزلا فأمسك بيدها ودخل بها .مر بالاستقبال يسأل عن اى شخص قد يكون سأل عنه فاجابوه بالنفى .كادر ان يغادر هو وهى للاعلى فناداه موظف الاستقبال فى حرج كى يسأله عن صله القرابة باسلوب مهذب 
أحست ربما لاول مرة فى حياتها بالاهانه .مجرد دخولهم لفندق كى يجتمعا كزوجين كان بمثابة بداية الانحدار الذى تحسه كزوجه تنازلت من البداية فى ان يكون لها بيت زوجية وزوج مستقر معها .ارادات ان تنسحب هاربه بكل تلك المشاعر المتأججة بداخلها .سألها بصوت خاڤت عما اذا كانت ورقه زواجهم معها فنفت رغم وجود نسخه منها بمحفظتها ولكنها ارادت الهروب كى تبحث عن كرامتها المهانة .لاحظته يخرج بضع ورقات من الدولارات ليد الرجل خلسة كى يسمح لها بالمرور .وقتها دارت بها الدنيا .احست كما لو كانت فتاة ليل عابثه .سحب يدها ونظرات موظف الفندق تلاحقها وقفا صامتين بالاسانسير .دخلا غرفته .استأذنها ان يأخذ حماما لمروره عليها من الطائرة مباشرة حتى دون ان يتناول اى طعام 
بعدما انتهيا نامت على صدره تداعبه بيدها بسعادة .بينما كان هو شاردا لبعيد .سألته 
صافى سارى ..ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك 
قبل شعرها قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد 
صافى طب حتى مكالمه 
اكثر قائلا معلشى ياحبيبتى .انتى متعرفيش المصاېب اللى كانت فوق راسى 
صافى عامة مش مهم .المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم 
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا
للاسف مسافر النهاردة الفجر 
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
فجأة رن هاتف الغرفة فأجاب .سمعته يحادث المتصل بإنتظاره له منذ وصوله من المطار وانه اضطر لالغاء مواعيد عمل هامة كى يأتى اليوم لانهاء هذا الامر الطارئ .صدمت وهى تسمعه .انسحبت للحمام .غيرت ملابسها وخرجت تلتقط حقيبتها .كان مايزال يتحدث فى الهاتف قبل ان يستأذن الرجل لثوانئ .قبلها فى جبينها قائلا لها 
سارى حبيبتى معلشى اعذرينى انتى متعرفيش كم المصاېب اللى وقعت على دماغى .عامة يومين وهتلاقينى هنا وهقعد معاكى انا وانتى لوحدنا وبراحتنا ولا شغل ولا تليفونات 
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى 
اجابها اه .عندك حق .انا لازم اشترى لك بيت .معلشى فاتت عليا دى 
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى متجوزة 
رفع حاجبيه بإندهاش وهو يتجه ناحيه بدلته اخرج دفتر شيكاته .وخط فيه رقم قائلا 
سارى طب مش تقولى كده .خدى الشيك ده وانزلى اشترى المجوهرات اللى عاوزاها ماشى ياحبيبتى 
فل .وجدت موظف الفندق ينظر اليها نظرات ذات مغزى فهمتها خاصة عندما همس لاحد زملائه لينظرا اليها وهى تشد قدمها بصعوبة للخارج 
اتصل بها عدة مرات لعدة ايام بعد سفره الا انها لم تجب .بعث لها برساله على الهاتف كتب فيها 
حبيبتى انا اسف .انا عارف ان كل كلمه وكل تصرف منى كان غلط .بس صدقينى ڠصب عنى .انتى مش مدركة كم الكوارث اللى انا فيها بعد ۏفاة زوجتى .ارجوكى استحملينى شوية .خليكى والوطن اللى بلاقى نفسى فيه لما الدنيا بتيجى عليا ..انا بحبك وهفضل احبك لاخر يوم فى عمرى 
ابتسمت فور قراءتها الرساله حتى انها الهاتف عدة مرات وقرأت الرساله مرات لم تعد تذكر عددها .
مر اسبوعان لم تسمع منه شئ .استدعاها عبدالحميد لمكتبه ذات يوم فذهبت اليه .نهض من خلف مكتبه قائلا لها بعدما رحب بها 
عبدالحميد بخبث هو سارى مكلمكيش يا سارى 
اجابته بعفوية لاء يااستاذ عبدالحميد .اكييد مشغول الفترة دى 
رفع حاجبيه قائلا مشغول ايه !!! ده هنا فى الغردقه هو والولاد ومراته 
صعقټ قائله مراته !!استاذ عبد الحميد حضرتك مستوعب بتقول ايه زوجه سارى الله يرحمها
ضحك قائلا لا ماانا عارف ده اكييد .انا قصدى زوجته الجديدة مدام هيفاء اخت زوحته الراحله ...ايه هو مقالكيش ولا ايه 
............. 
الجزء السادس
عشر
اهتزت من المفاجأة الا انها تماسكت .لمحت نظرة الشماته فى عينيه وهى تستأذن منصرفه .جرت نحو الحمام .اغلقت الباب ورائها واڼهارت باكية پقهر .لم تدرى كم مر من الوقت عليها قبل ان تخرج بعينان متورمتان من اثر البكاء .خطفت حقيبتها وخرجت من الجريدة .قادت سيارتها كثيرا حتى وصلت لمكان امام كورنيش النيل .نزلت ووقفت امامه تتطلع لتلك المياه الراكده امامها قبل ان تأخذ نفسا قويا .عدلت من منظر شعرها بيدها واستدارات عائدة للجريدة .انكبت على عملها فى الايام الثلاثه الاخيرة بحماس محاوله اخراجه من رأسها .وجدت رقمه يرن عليها فأجابت ببرود .اخبرها بوجوده فى القاهرة وانه سينتظرها فى الفندق الاخير الذى التقا فيه المرة الاخيرة .وافقت بعدما طلبت منه ان ينتظرها حتى تنهى عمل هام معها .
مرت ساعات كثيرة وهو يطلبها على الهاتف الا انها لم تجبه .تجاهلت مكالماته ورسائله فى برود 
حل المساء وهى ماتزال بالجريدة .طلبها للمرة المائة تقريبا فأجابت فى النهاية بأنها لن تذهب الى الفندق وان يبعث لها بعنوان شقته القديمه .استغربها ورفض الا انها اصرت فوافق على مضض .بعث لها بعنوانها وبإسم حارس العقار الذى سيعطيها نسخه من المفتاح .سبقنه الى هناك .تأملت الشقه بإزدراء وهى تتنقل بين غرفها حتى وصلت لغرفه النوم .نظرت للسرير المرتب وهى تتخيله مع نساء كثيرات عليه .فتحت الدولاب فوجدت بعض من ملابسه وقطع داخليه صغيرة مرمية بإهمال داخله تبدو كما لو كانت قد نسيتهم بعص من سيداته وهم على عجله من امرهم 
سمعت صوت المفتاح فإنتظرت مكانها .ناداها بلهفه فأجابته 
صافى انا هنا ياحبيبى 
دخل اليها مسرعا .احتنها بقوة بينما ظلت هى جامدة مكانها .ابتعد عنها متسائلا وهو ينظر للغرفة فى حرج 
سارى انتى ليه مجتليش الفندق وليه مردتيش على مكالماتى طول اليوم والاهم ليه صممتى نتقابل هنا 
ابتسمت ببرود قائله وليه لاء ما الشقه حلو ونظيفه اهى وبعدين فرقت ايه عن الفندق نفس الفكرة .مكان لطيف وواحد وواحدة بيقضوا فيه وقت حميمى 
سألها پغضب فى ايه ياصافى مالك 
اجابته بسخرية مالى ولا حاجة ..ايه تحب البس لك حاجة من اللى حريمك سابوها فى الدولاب ولا تحب الموضوع يمشى ازاى 
برزت عروقه من الڠضب قائلا فى ايه فهمينى متضايقه من اننا بنتقابل بالفندق .انا عارف انى مقصر معاكى فى حاجات كتيرة زى البيت والمجوهرات و......
صافى مستنكرة بيت ومجوهرات !!!هى دى قيمتى عندك !!! انا فين حقى عندك وحق كرامتى الل انت اهدرتها وبتهدرها كل يوم وانت متجاهل وجودى بالاسابيع ولما بتيجى سموك بنخلينا نتقابل فى
اوتيل كأنى واحدة رخيصة مش مراتك ...يبقى فرق ايه الفندق عن شقه متعتك .دى قيمتى اللى انت حددتها لى 
امسك بذراعيها بحنان قائلا باسف انا عارف انى مقصر معاكى وانا وعد هعوضك .انا هكلم المحامى يشوف لنا بيت فخم فى اى مكان تختاريه .وهشترى لك خاتم جواز بفص الماظ من اغلى الالماظ فى العالم .وهقعد معاكى المرة دى اسبوع كامل .انا خلاص ضبطت احوالى و.....
استمتعت اليه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات