السبت 23 نوفمبر 2024

ذئب

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيه بتشع قلق عليها...أخد الفوطة عصرها كويسة و حطها على جبينها...و بإيده التانية مسح على رقبتها و بداية صدرها من حبات التعرق اللي عليهم...مشي بالفوطة على وشها بعد م غمرها في الماية مرة تانية...حط إيده على جبينها بيتحسس حرارتها ف لاقاها زي م هي...زمجر پغضب و مكنش عنده غير حل واحد...سابها و قام دخل الحمام...جهز البانيو ب ماية ساقعة جدا...و رجعلها...بصلها للحظات و مسك بلوزتها قطعها بإيديه و شالها عن جسمها...و شالها بحذر...ضړب باب الحمام برجليه و دخل...ميل بجسمه و برفق حطها في الماية...و لإنها كانت ساقعة جدا إنتفضت و مسكت رقبته بتصرخ بشهقات خوف...
زين!!! زين!!!
حاوط خصرها بإيده تحت الماية...وقرب جسمها من جسمه وهو بيمسح على خدها برفق هامسا...
ششش إهدي!! مټخافيش .. سيبي جسمك و مټخافيش!
فضلت مغمضة عبنيها و حررت رقبته...ف ساب خصرها و قعد على حرف البانيو جنبها... نزلت هي في الماية و سنانها بتصتك ببعض من شدة البرد...أخد شوية ماية في كفه و حطها على وشها و رقبتها...رجعت راسها ل ورا و ڠصب عنها تساقطت دمعاتها...ف قال بصوت يشوبه القلق...
بټعيطي ليه
إيه واجعك
ظن أن بكائها ل ألم جسدي...ف فتحت عينيها و مسكت إيده و قالت بصوت مهزوز...
سامحتني
مش وقته!
قال بضيق...ف قالت برجاء...
مش عايزه أموت و إنت زعلان مني .. قول إنك سامحتني!!
ڠضب و هدر بحدة...
بلاش جنان!! مۏت إيه!!! شوية سخونية و هيروحوا!!
تنهدت پألم...و سابت كفه و بصت بعيد عن عينيه...ف تحسس جبينها لقى حرارتها نزلت كتير...قام و أخد فوطة كبيرة...و وقف قدامها وقال بهدوء...
قومي!!
سمعت كلامه و قامت و هي بتترعش من برودة الماية و طلعت من البانيو...حاوطها بالفوطة ف كان شبه حاضنها...بصتله بحزن و هو مبصش في عينيها...ميل و شالها ف سندت راسها على صدره بتعب...قعدها على السرير و جابلها بيچامة بكم مكانتش تقيلة ولا خفيفة...وأخد غيار داخلي...وقف قدامها و تأمل الإرهاق اللي باين على وشها...مسك الفوطة شالها ببطى عن جسمها...و مسك لبسها عشان يغيرلها ف أخدتهم منه وضمتهم لصدرها و قامت وقف بتهمس...
أنا هغير!!
قال بضيق...
إنت تعبانة .. سيبني أنا أغيرلك!
نفت براسها وقالت...
لاء أنا بقيت أحسن و هقدر أغير لنفسي!
و دخلت غرفة تبديل الملابس ف تنهد بقنوط منها...خرجت لابسة الهدوم و وقفت جففت شعرها عشان متتعبش أكتر...كان هو قاعد بيشرب سېجارة...إتجهت للناحية التانية من السرير و نامت و هي بتقول بحزن...
معلش تعبتك معايا!!
رمقها بضيق و قام دخل الحمام أخد شاور و غير هدومه و مشي من الأوضة و من الجناح كله...مبطلتش هي عياط من أول ما خرج من الجناح...مش قادرة تستحمل بعده و جفاءه و إنه لسه زعلان منها...قاومت تعبها و قامت لبست هدوم خروج و هي مقررة قرار قاطع إنها هتروحله...مش هتقدر تفضل قاعدة كدا و الۏجع بينهش فيها...طلعت من الڤيلا ركبت مع السواق محمد بعد م إبتسمتله بتعب و سألته عن أخباره...سندت راسها على نافذة العربية...و بعد دقائق وصلت للشركة...نزلت من العربية و بصت للحرس اللي بصولها بإستغراب و هما حاسين إن دي مش أول مرة يشوفوها إلا إن هيئتها كانت متغيرة جدا...بصتلهم يسر بقوة و قالت...
عايزه أدخل!
رد واحد منهم عليها بإحترام...
مين حضرتك يا هانم!
إبتسمتله بسخرية...عشان لبست هدوم كويسة و مظهرها إتحسن تعاملهم معاها إختلف و بقت في نظرهم .. هانم! هتفت و لسة نفس الإبتسامة على وشها...
حرم زين باشا الحريري!!
أفسحوا المجال لها على الفور و التاني بيقول بإحترام بالغ...
نورتي الشركة يا هانم إتفضلي!!!
دخلت بتبص للموظفين اللي بيبصولها بإعجاب و بعضهم بإستغراب لوجود وجه جديد عليهم وسطهم...طلعت بالأسانير للدور الحادي عشر...أخدت نفس عميق و خرجت من الأسانير و مشيت لمكتبه...لقت مكتب السكرتيرة فاضر...ف خبطت ف جالها صوته .. اللي بتعشقه و هو بيقول...
إدخل!
دلفت و على وشها إبتسامة نقية...إختفت تدريجيا لما لقت السكرتيرة قاعدة على كرسي جنبه ماسكة بعض الملفات...إتفاجئ زين بوجودها...ف ساب اللي في إيده و قال بهدوء...
تعالي يا يسر!!
بصت يسر للسكرتيرة اللي لابسة تنورة بالكاد تصل لركبتيها و و قميص مفتوح أول زرين به فأظهر نهديها بشكل مبالغ به...رمقتها بضيق حقيقي ف لاحظ زين نظراتها .. بص للسكرتيرة و قال بهدوء...
نكمل بعدين يا فريدة!
نهضت المدعوة فريدة و قالت بصوتها الناعم...
تمام يا مستر زين!!
و خرجت من المكتب...فضلت يسر عنيها عليها بتبصلها من فوق لتحت بإشمئزاز ف إبتسم زين على نظراتها إلا إنه رجع يبصلها بجمود زائف لما لفت وقالتله بصوت كله ضيق...
مين دي!
قال بهدوء...
السكرتيرة!
مشيت ناحيته و لأول مرة تبصله بنظرات مشټعلة غاضبة...
و هي عشان السكرتيرة بتاعتك تبقى قاعدة لازقة فيك كدا!!
حاول يكتم ضحكته ف لف و إداها ضهره و قال...
إيه اللي جابك!!
رفعت حاجبيها پصدمة و قالت بحدة...
إيه اللي جابني! لو معطلاك عن شغلك مع أستاذة فريدة قول و أنا أوعدك همشي و مش هتشوف وشي تاني!!
لفلها و مسك دراعها قربها منه و قال بضيق...
إهدي شوية إيه الجنان ده!!
ڠضبت و ضړبت الأرض برجلها و هي بتقول...
أنا هادية جدا!!
بص لرجليه و رجع بص لعنيها بتحذير...ف بعدت إيدها عن مرمى إيده و هي بتبصله بضيق...و لفت عشان تمشي إلا إنه حاوط خصرها بقوة و جذبها ناحيته پعنف...إرتطمت بصدره تشهق بتفاجؤ...ف قال بحدة وعيونه بتطلع شرارة...
رايحة فين!!
إتوترت و قالت بحروف متقطعة...
ه .. همشي!!!
 همس بنبرة غاضبة...
يعني تخرجي من
البيت من غير ما تقوليلي و تمشي كدا من غير إستئذان!!! إنت إتجننتي شكلك و نسيتي متجوزة مين!!!غمغمت بصوت حزين...
زين إبعد لو سمحت...أنا لو جيت ف جيت عشان أشوفك...و همشي دلوقتي عشان مش عايزة أعطلك!!
و قال بهدوء...
البقاء لله يا يسر...جدتك .. إتوفت!!!
يتبع
ضراوة ذئب 
زين الحريري

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات