رواية لسوما العربي
بس استنى انت هتغفلنى.. عرفت منين انها فتحت لجارهم بشعرها.
امجد احممم.. ماهو.. احمم ماهو انا مهكر موبيلها.
شاهين يخربيت دماغك.. عملتها ازاى دى.
امجد لا دى اسهل نقطة في الحكايه كلها مش ده المهم.. انا كنت عايز ابقى معاها طول اليوم بأى طريقة وهى طول ماهى متوصله بالنت تبقى قدامى صوت وصورة.
شاهين يابن الجنيه... طب وعندها كام سنه
شاهين نعم يا اخويا.
امجد زى ما سمعت.
شاهين انت عبيط ولا اتهطلت على كبر.. دى عيله لسه.
امجد عيلة بس هى الى حركت جوايا الى غيرها ماعرفش يحركه.. راحه وحب بحسهم معاها لدرجة بنسى كل الناس وبنسى انا فين وبعمل ايه يبقى طظ في السن طظ في الناس طظ في اى حاجة غير الى انا عايزه طظ في اى حاجة غير راحتي الى لاقيتها أخيرا معاها.
لم يستطع الذهاب الى نادين او اى سيده من نساءه... كلمات صديقه تتردد فى أذنه.. كأنه كان جهاز تنبيه له.. مايشعر به صديقة شعر هو به قبلا ومع منمع تلك الصغيره... لكن انت تكرها بشده.
البيت كله ضوءه خاڤت... يبدو الجميع نائم. سيصعد لغرفته للنوم أفضل من اى شئ.
صوت أخرجه من كل شئ... صوتها يناديه.. انظر اسفل السلم وجدها تقف على أعتاب المطبخ..
نظر هو الى ثوبها الطويل وحجابها الملفوف باهمال بعض الشئ ولكن بديع عليها. جميلة جدا جيسيكا.
نادت عليه مجددا قائله ممكن اتكلم معاك ثوانى.
رد هو ايه الى مصحيكى وبتعملى ايه فى المطبخ.
قالت عندى مذاكره كتير اوى وكنت محتاحه ساندويتش وحاجه اشربها.
لن يستطيع صدها.. بكل طواعيا هبط الدرج وذهب معها الى المطبخ.
جلس على المقعد امام طاوله المطبخ الموضوع عليها طبق فاكهه كبير وبعض الادوات.. وضعت هى علبة المربى وفتحتها تضع القليل منه على عيش التوست.. وجدته ينظر لها ولما بين يديها فقالت بسجيتها جعان
كلمه بسيطة.. سؤال من كلمه واحده ولكن قلب عليه مواجع كثيره.. لم يساله يوما احد جعان شبعان.. دافئ او يرتجف برودة.. هو شاهين.. الكبير.. لابد وأن يتحمل.. الكل يعتقد انه حمول لدرجة كبيرة.. شاهين لا يجوع لا يتعب لا يمرض لا يختنق.
نست كرهها قليلا من حالته هذه وقالت بطبيعة جيسيكا التى تظهر للكل الا عائلة الحوفى شكلك جعان كمله بالهنا والشفا وهعملك حاجة سخنه معايا.
هى تنتمى له وهو ينتمى لها.. هذا ماشعر به..
بالفعل ابعدته وقالت بحزن عايز تثبتلى ايه... أنى شمال.. مش كده.
جيسيكا . ابعد بقولك.
ابعدها قائلا بمحاولة ربما يرتاح مثل صديقه جيسي.. ماتحاولى تنسى الى فات.. يمكن حياتى انا وانتى تتغير.
جيسيكا انسى.. انسى 18سنه..انسى انى كنت بطرد من على باب قصركوا بأوامر منك.
شاهين بغموض ما يمكن دلوقتي بس عرفت ان ده كان اكبر عقاپ ليا.. راحتي كانت بتيجى على باب بيتى وانا الى بطردها بايدى.. مافيش عقاپ أكبر من كده.
جيسيكا قصدك ايه مش فاهمة حاجة.. ماتخليك دوغرى كده.
زفر بتعب وقال كنتى عايزه نقوليلى ايه
تذكرت ما تريد فقالت بوداعه على قدر ما تسطيع عايزه ماما تيجى تعيش معايا هنا.. انتو مش راضيين تسيبونى امشى وهى تعبانه ومالهاش غيرى.. ده غير أنها تعبانه اوى.
حسنا.. تلك الصغيره تحاول ان تبدو ناعمه للحصول على ما تريد.
ابتسم عليها وهى تنظر له پغضب وقالت ااااه فهمت.. طبعا ربط الأحداث ببعض.. اوعى تكون فاكرنى سبتك تبوسنى عشان اطلب منك... قاطعها من جديد وقال فاهم... هبعت بكرا حد يجيب مامتك.. وبالنسبة للى حصل فاهو مش مقابل خالص.. بالعكس ده اكيد عقاپ ليا.
تركها وغادر سعيد . حزين لرفضها اى فرصه للنسيان.. وهى تنطر لاثره لا تحب ابدا الحديث بغموض وهو لاينفك يتحدث به.
_____________________________
ببيت هاجر وحبيبه ونيروز فى كل شقه يتصاعد رنين الهاتف. واحدة تنظر له باستغراب واخرى بدموع واخرى بشغف وفرحه.
تناولت هاجر الهاتف وهى تراه يعاود الاتصال فجابت قائله الو.
جاءها الرد السلام عليكم.
هاجر باستغراب جواد!!
جواد مبستما من سماعه لاسمه منها كيف عرفتى
هاجر مش محتاجه فكاكه... من عوجة لسانك ياخفيف.
ضحك هو غلبتينى يا مصريه.
هاجر من ساعة ما شوفت خلقه امى وانت عمال يا مصريه يا مصريه.. إلا تكون شتيمة مثلا.
جواد بشغف من روحها التى