رواية لسوما العربي
غاليه عندى.
ماهذا الذى يشعر به... هل هذه غيره!!
تحدث من بين اسنانه من مين بقى.
جيسيكا على فكره وصلت خلاص... ولا تحب تدخل معايا جوا الجامعه كمان.
شاهين اتفضلى.. بس كلامى لسه ماخلصش.. النهاردة اخر يوم هتستعملى الزفت ده.
لا وقت لها للجدال حسين بانتظارها.. زفرت بضيق وهى تهم لفتح باب السيارة ولكن تفاجئت به يقبض على يدها يسألها جيسيكا.. احممم.. ااا.. امبارح وانتى. وانتى فى حضنى حسيتى ايه.. يعنى.. اغمض عينيه يشعر بصعوبة فى الحديث.. تبا له لما سالها ولكنه سؤال ملح جدا منع نفسه بصعوبه الا يسأله ولكن بلا اراده وجد لسانه يخونه ويتحدث.
خرجت من السيارة وهو يتابعها تسير امامه للداخل.. ارتباك عينيها.. تأخرها في الاجابه.. حمرة وجهها أكدت أنها شعرت بشئ.. بالتأكيد كل ماشعر به مر ولو شئ بسيط منه عليها.. ولكن... تلك الصغيره... تلك الصغيره تحاسبه كطفل أخطئ.. لذا تحدث بكل حزم وجمود ان ذلك لن يحدث مجددا.. مجرد رغبة تكلمته فى تلك اللحظة وذهبت.
_____________________________
جلست سلمى بتردد توقع على اوراق السلفه لا تريد اغضاب حبيبها.. له يومين يلح عليها بشأن ذلك الأمر.. ولكن المبلغ كبير الى حد ما.. وقعت مرغمه فتنهد بارتياح.
خرج من المكتب فقال ده وقت البريك.. هطلب لنا اكل.
بعد مده جاء الطعام فوضعه امامهم وقال لصديقهم الثالث تعالى اتغدا معانا يا معتز.
معتز لا ياسيدي شكرا.. مابحبش اقطع على حد.
ثم خرج من المكتب نهائيا فقالت هى باستغراب هو قصده ايه.. هو شاكك فى حاجة.
وكالعادة... الغبى هو من يتعامل على انه ذكى... انه سيضحك على الجميع ولا احد سيكتشف خدعته فى حين الجميع يعرف كل شئ ويشير عليه من خلف ظهره.
زفر بقوه دون ان يتحدث يحثها على سواله ما بك.. وقد حدث فقال هو اتخنقت... بجد مابقتش قادر استحمل العيشه دى.. انا مش حاسس انى متجوز.. مافيش اى لغة حوار مابينا.. بنتكلم بس عشان الولد.. طلبات البيت.. انا عمرى بيضيع.. وهى ولا حاسه ولا بتسعى انها تحسن من نفسها عشان تعجبنى.. حتى بطلت اعلق على كلامها وتصرفاتها عشان مابتتغيرش.. لا
المعتاد... كلام جذاب معذب.. ينم عن مدى عڈاب صاحبه.. مقنع الى درجة كبيرة للكثير من الفتيات وخصوصا تلك التى بلا خبره كسلمى رغم كبر عمرها. هو غير مرتاح.. غير سعيد.. هى لا تريحه لا تناسبه.. دائما تصدقه.. دائما تتأثر من حديثه.. تتخيل تلك المرأة زوجته على أنها انسانه غبيه غير مهندمه المظهر مشاعرها جامدة قاسېة.. حالها حال فتيات كثيره يخدعهم الرجال بتلك الكلمات.. لم تسأل نفسها يوم.. وماذا عن زوجته.. هل هى سعيدة هل هى كذلك حقا.. ولكنه احمد حبيبها.. بالتأكيد هو صادق.. زوجته هى الغير صالحه له.. ستظل معه هو يحتاجها.
وقفت حبيبه بسعاده مجهولة المظهر تضع مكياج رقيق يناسب سمرتها الرائعه.. كحل عربى اسود يذيب قلوب ملايين.. روج يناسب ماترديه.. فستان محتشك ولكن مزهل.. تعلم هى تملك منحنيات رائعه.. خرجت سريعا من المنزل ووقفت حائره الى ان قررت هركب تاكسى مش هستخسر فى نفسى واركب ميكروباص يعنى بالفتسان وشعرى.. يالا مش خسارة فيا.
فرحة جدا.. وسعيده كان الغد عيد.
هو أيضا كذلك.. لم يكن اقل منها.. بل يمكن الوصف انه اكثر.. تلك السمراء الفاتنة... ااااه والف اااه منها... شعرها الاسود الكثيف.. عيونها السمراء الجميله.. بشرتها اللامعه.. جسدها اللمتلئ قليلا.. روحها واااه من روحها المرحة.. يعشق عفويتها.
يقف وسط الحضور ينظر فى ساعته ينتظرها.. صوت اخته بجانبه حذبه وهى تقول لسه شويه.. مش هتيجى دلوقتي.
هل يعلم احد بمن يفكر.. هل كان يفكر بصوت قال قصدك مين.
داليا هيكون مين غير نورا خطيبة معاليك.. بس انت عارف.. هى بتحب تروح اى مناسبة اخر واحدة.. مبدئها ان الضيوف المميزين بييجوا متأخر.. وعشان ټخطف الانوار والانظار وتاخد السوكسيه كامل ليها.
زفر بمهل.. نورا فعلا تفعل ذلك ولكن مالم يكن يعمله ان هناك أحد يعلم ذلك.
ابتسم باتساع وهو يراها تدلف للداخل بفستانها الهادئ.. شعرها المموج منثور حولها.. تبدو مزهله.. تذهب العقل.
بلا استئذان حتى من اخته ذهب لها وداليا تتابعه بتسليه وحاجب مرفوع.
اقترب منها وقال فى ميعادك مظبوط.
حبيبه امال يعنى اجى على ميعاد البوفيه.. هيبقى شكلى وحش.
ضحك بقوه.. ماذا تفعل